وزير الخارجية: الأمن القومي المصري والسوداني مترابطان ببعضهما البعض
صرح وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، إن القاهرة لا يمكن أن تدخر أي جهد ممكن لدعم السودان ووقف الحرب الدائرة به.
تفاصيل زيارة وزير الخارجية للسوادن
وأضاف وزير الخارجية على هامش زياته إلى السودان، أنه حمل رسالة تضامن من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، موضحًا: "حُملت برسالة دعم وتضامن كامل مع الدولة السودانية ومؤسساتها، والتأكيد على أنّ مصر لا يمكن أن تدخر أي جهد للعمل على دعم السودان في هذا الظرف العصيب الذي يمر به".
وتابع وزير الخارجية: "وبالتالي، كل الدعم من جانب مصر لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز محنته الحالية، والرسالة واضحة، هي رسالة دعم وتضامن، لأن كل ما يضر السودان يضر مصر".
وقال وزير الخارجية: "الأمن القومي المصري والأمن القومي السوداني مترابطان ببعضهما البعض، ومن ثمّ، فإن هذه الزيارة مهمة بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنا تشرفت بلقاء فخامة الرئيس البرهان والوزير علي يوسف وزير الخارجية السوداني ووزير المالية جبريل إبراهيم، والتقيت بالفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة السوداني، والتقيت بأبناء الجالية المصرية المقيمين في السودان الشقيق والتقيت بنخبة من رجال الأعمال السودانيين الذين لديهم استثمارات في مصر وتجارة مع مصر".
وقف الحرب فى السودان
وتحدث أن زيارته إلى السودان كانت مهمة للغاية، إذ التقى كل القيادات السودانية: "اللقاءات كلها شهدت حفاوة وودًا يعكسان عمق العلاقة والوشائج التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وقيادتي البلدين".
وأكد وزير الخارجية أن كل ما يشغل مصر هو وقف الحرب المأساوية في السودان والتوصل الفوري لوقف إطلاق النار، وأن يعود للسودان أمنه واستقراره.
وأكد وزير الخارجية أن "أمن السودان من أمن مصر، ودورنا هو تقديم كل التسهيلات الممكنة والدعم الممكن لتمكين أشقائنا السودانيين من أن يتوافقوا على الحل السياسي في إطار الدولة المدنية والدولة ذات المؤسسات القوية وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية".
وقال عبدالعاطي إلى أن بلاده استضافت في شهر يوليو الماضي الملتقى الأول لكل القوى السياسية والمدنية السودانية، وكان لقاءً مهما، مواصلًا: "نعتزم استضافة النسخة الثانية منه بمشاركة كل الأطياف والقوى السياسية، وأنّ القاهرة مستعدة لأي شيء يسهم في إعادة الاستقرار للسودان ووقف هذه الحرب وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق".
نرفض أي تدخل خارجي في السودان
وتابع وزير الخارجية: "نرفض تمامًا أي تدخل أو إملاءات خارجية أو تدخل من أي طرف لأن الحل يجب أن يكون سودانيًا فقط، وما يتوافق عليه السودانيون أمر يسعدنا بطبيعة الحال ويلقى كل الدعم من مصر تجاه شقيقتها وتجاه أشقائها داخل السودان".
وخلال اللقاء قال وزير الخارجية على أن "كل المسؤولين والأطراف السودانية التي التقاها لدى زيارته للسودان قدموا التحية والتقدير للرئيس المصري على توجيهاته بحُسن رعاية الأشقاء والشقيقات من الشعب السوداني الموجودين في مصر، بلدهم الثاني، ولمست التقدير الكامل للدور المصري ودور الرئيس المصري تجاه السودان".
واختتم عبدالعاطي، تصريحاته الصحفية قائلًا: "الجهد المصري لن يتوقف تجاه دعم غزة، وسرعة وقف إطلاق النار، ونعمل بشكل جاد ومستمر وصادق لسرعة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تجاوز كل الحدود والانتهاكات التي حدثت في السابق".
وفي هذا السياق، استقبل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، بنديكت أوراما رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (AFREXIM Bank).
وأشاد وزير الخارجية بعلاقات الشراكة القوية التي تربط بلاده بالبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد، كما ثمّن دور البنك في تعزيز التجارة البينية بين الدول الإفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية.
وأكد السفير عبدالعاطي حرص القاهرة على تعزيز التعاون مع البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد في السياق السابق، فضلًا عن إمكانية تنويع أطر التعاون القائمة بين مصر والبنك في الفترة المقبلة وإيلاء قدر أكبر من التركيز على مسألة حشد التمويل لتنفيذ أجندة التنمية القارية 2063.
وفي هذا السياق، أشار الوزير عبد العاطي إلى الأولوية التي يوليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتسريع وتيرة تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 في ضوء رئاسته الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية "أودا-نيباد"، بهدف تحقيق أهداف التنمية القارية.
كما أكد حرص الرئيس المصري على تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية لمحورية هذه الاتفاقية في دفع جهود التنمية بالقارة الإفريقية.