وزير الخارجية يؤكد موقف مصر الثابت والداعم لسوريا
في إطار تطور الأوضاع في سوريا، أجري الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا مع نظيره السوري، بسام صباغ، مؤكدا أن موقف مصر ثابت وداعم للدولة السورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية حماية المدنيين.
اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره السوري
وتناول الاتصال آخر المستجدات والتطورات الميدانية في شمال سوريا والتداعيات الوخيمة لهذه التطورات على أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأسرها.
كما بحث وزير الخارجية سُبل الدعم العربي للدولة السورية في ظل التطورات الأخيرة، خاصة في إطار جامعة الدول العربية.
القضاء على عدد من الفصائل المسلحة بسوريا
تمكنت وحدات الجيش السوري، اليوم الأربعاء، من توسيع نطاق الأمان بمدينة حماة بنحو 20 كيلومترًا، بعد القضاء على عدد من عناصر الفصائل المُسلحة وتدمير آلياتهم.
وأفادت وكالة الأنباء السورية، أن وحدات الجيش تُواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات الفصائل المسلحة بريف حماة الشمالي.
وأعلن الجيش السوري، دخول ما وصفه بأضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المُنتشرة على الجبهات، وتأمين محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة بالكامل، بالتزامن مع تنفيذ الجيش السوري غارات على ريفي إدلب وحلب.
كما قال الجيش السوري إن الانفجارات التي اندلعت في حمص كانت؛ بسبب ضربات سلاح الجو السوري والروسي على حدٍ سواءٍ.
وتشن فصائل مسلحة، هجومًا واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.
وفي ذات السياق، أعلن الجيش السوري، دخول ما وصفه بأضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المُنتشرة على الجبهات، وتأمين محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة بالكامل.
يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ الجيش السوري غارات على ريفي إدلب وحلب.
كما قال الجيش السوري إن الانفجارات التي اندلعت في حمص كانت؛ بسبب ضربات سلاح الجو السوري والروسي على حدٍ سواءٍ.
وبحسب وكالة الأنباء السورية فإن الجيش السوري عزّز دفاعاته على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة حماة، حيث يخوض معارك عنيفة ضد العصابات الإرهابية.
وتشن فصائل مسلحة منذ الأربعاء الماضي، هجومًا واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.
تحذيرات أممية من عواقب التصعيد
في تصريح عبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، عن قلقه البالغ إزاء التحولات السريعة في خطوط الجبهة.
وشدد على أن تقدم "هيئة تحرير الشام"، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن، إلى جانب تكثيف الغارات الجوية الحكومية، يهدد بزيادة معاناة المدنيين.
وقال بيدرسن: "في بلد مزقته الحرب منذ ما يقرب من 14 عامًا، فإن التطورات الأخيرة تُفاقم الوضع بشكل خطير، ما يعكس فشلًا جماعيًا في التوصل إلى حل سياسي وفقًا لقرار مجلس الأمن 2254".
كما أشار إلى ضرورة احترام القانون الدولي، داعيًا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
الوضع الإنساني في حلب مأساوي وغير مسبوق
أعمال العنف الأخيرة في حلب لم تقتصر على سقوط الضحايا، بل امتدت لتطال حياة آلاف المدنيين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للفرار بحثًا عن الأمان.
منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، وصف الوضع في المدينة بأنه "مأساوي"، موضحًا أن القتال منذ 27 نوفمبر تسبب في مقتل وجرح العشرات، بمن فيهم النساء والأطفال، وتعطيل الخدمات الأساسية.
ودعا عبد المولى جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال العدائية فورًا وتحديد أولوية حماية المدنيين، بما يشمل العاملين في المجال الإنساني. وأضاف: "يجب منح الحوار فرصة، فلا يمكن للشعب السوري أن يتحمل المزيد من هذه المآسي".
تأثير الأحداث على الحياة اليومية
أدى التصعيد الأخير إلى تدهور كبير في الخدمات الأساسية بمدينة حلب والمناطق المحيطة بها. أُغلق الطريق السريع M-5 الذي يربط بين دمشق وحلب، مما عزل مدينة سراقب عن حلب.
كما فُرض حظر تجول يومي الجمعة والسبت، وتوقفت جميع الأنشطة العامة، بما في ذلك المدارس والجامعات.
في المستشفيات، ازدادت الأوضاع سوءًا مع اكتظاظها بالجرحى ونقص في الموارد الطبية، بينما تعطلت الأنظمة المصرفية، مع نفاد النقود من البنوك وأجهزة الصراف الآلي، ما أضاف مزيدًا من الصعوبات على السكان.
نزوح جديد يعمق الجراح
أوضاع النازحين في سوريا تزداد سوءًا مع كل تصعيد جديد، إذ أصبح العديد منهم يواجه صدمات متكررة نتيجة النزوح المتكرر. عبد المولى أكد أن هذا التصعيد يأتي في وقت يعاني فيه السوريون بالفعل من ضغوط هائلة، مشيرًا إلى أن أكثر من 16.7 مليون شخص كانوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية قبل هذا النزوح الأخير.
وأضاف: "منذ سبتمبر، عاد أكثر من نصف مليون لاجئ من لبنان، ومع ذلك، يواجه هؤلاء النازحون الآن ظروفًا جديدة من العنف والتشريد، ما يجعل الوضع أكثر إلحاحًا".