وزير الخارجية يثمن دور برنامج الغذاء العالمي لدعم الإغاثة الإنسانية حول العالم
التقي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، مع كارل سكاو نائب المديرة التنفيذية ومدير عمليات برنامج الغذاء العالمي، معرباً عن تقدير مصر لدور برنامج الغذاء العالمي المهم في دعم جهود الإغاثة الإنسانية حول العالم، مؤكدًا استعداد بلاده لتقديم كل التسهيلات لدعم عمل البرنامج.
تفاصيل لقاء وزير الخارجية مع نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء
وثمّن عبد العاطي وزير الخارجية، خلال لقائه مع "كارل سكاو"، نائب المديرة التنفيذية ومدير عمليات برنامج الغذاء العالمي، وجاء ذلك على هامش انعقاد "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة"، الدعوات المتكررة التي أطلقتها قيادة برنامج الغذاء العالمي لتأمين مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حسب بيان للخارجية المصرية.
ونوه إلى تقدير مصر البالغ لاستمرار عمل البرنامج بالرغم من التحديات الجسيمة التي يواجهها بعد الاستهداف المتكرر لموظفيه، وفي ظل سياسة التجويع الإسرائيلية التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لسكان قطاع غزة على نحو غير مسبوق.
وتطرق اللقاء إلى التطورات في السودان، والجهود المشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية والغذائية هناك، في ظل الأوضاع المتدهورة والتحديات التي تواجهها المنظمات الإغاثية الدولية.
في إطار الدور المحوري الذي تقوم به مصر لدعم استقرار المنطقة، أجرى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالين هاتفيين مع كل من نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، ونجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية.
تناولت هذه الاتصالات تطورات الأوضاع في لبنان، خاصة في ظل بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
موقف مصر الثابت تجاه لبنان
خلال حديثه مع رئيس مجلس النواب اللبناني، أعرب الوزير عبد العاطي عن أمله في أن يسهم وقف إطلاق النار في تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اللبناني الشقيق، بما يضمن الحفاظ على سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
كما أكد الوزير عبد العاطي موقف مصر الداعم للمؤسسات الوطنية اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني، مشددًا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بجميع عناصره.
وأشار عبد العاطي وزير الخارجية إلى أهمية استكمال الاستحقاق الرئاسي كخطوة أساسية نحو تعزيز استقرار البلاد ودعم مؤسساتها.
تأكيد الدعم المصري خلال الاتصال مع رئيس الحكومة
وفي اتصال مماثل مع رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، جدد عبد العاطي موقف مصر الراسخ الداعم للبنان في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد تطلع مصر إلى أن يُسهم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في إرساء بيئة مستقرة تمهد الطريق أمام تفعيل دور مؤسسات الدولة اللبنانية بشكل أكثر فعالية.
إشادة لبنانية بالدور المصري
من جانبهما، عبّر كل من نبيه بري ونجيب ميقاتي عن تقديرهما الكبير للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لدعم لبنان في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها.
وأرسلا تحياتهما إلى رئيس الجمهورية المصرية، مشيدين بالدور المحوري الذي لعبته مصر على المستويين السياسي والإنساني.
وأكدا أن هذا الدعم المصري يُعدّ أساسًا قويًا يمكن البناء عليه لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء لبنان، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
الوضع مأساوى فى لبنان
يعيش لبنان لحظات حرجة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي يهدد أمنه واستقراره، فالدمار الناتج عن هذه الهجمات يعمق الأزمة الإنسانية في البلاد التي تعاني أصلًا من أوضاعاقتصادية وسياسية متدهورة.
المجتمع الدولي مطالب بتدخل عاجل لوقف التصعيد ومنع انهيار الأوضاع بشكل أكبر، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي.
القرار 1701
القرار 1701، الذي تم تبنيه من قبل الأمم المتحدة في عام 2006، يشكل أحد الركائز الأساسية للمبادرة الأمريكية التي تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى لبنان.
ينص القرار على مجموعة من التدابير التي تتعلق بوقف الأعمال العدائية وتعزيز قوة الجيش اللبناني في جنوب البلاد.
وتنص بنوده على ضرورة تنفيذ هذه التوجيهات لضمان الأمنوالسلام في المنطقة، وهو ما يضع الجيش اللبناني أمام مسؤولية كبيرة في تطبيقه.
لهذا، يحتاج الجيش اللبناني إلى دعم شامل في مختلف المجالات، مثل تعزيز عدد القوات المنتشرة في الجنوب وتوفير الأسلحة والمعدات العسكرية الضرورية لتنفيذ هذه المهام بنجاح.
وفي سياق أخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض قيود على حركة اللبنانيين في المناطق الجنوبية من نهر الليطانيخلال ساعات الليل.
وتقرر منع التنقل تماماً من الساعة الخامسة مساءً حتى السابعة صباحاً، في إجراء يعكس الوضع الأمني المتأزم.
جاء هذا القرار بعد تعليمات من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، اللذين أمروا الجيش بمنع دخول السكان إلى القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان.
القيود تأتي في إطار مساعي الاحتلال لمواصلة مراقبة الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة الحدودية الحساسة.