الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حتى بدون نيكوتين.. دراسة تكشف مخاطر السجائر الإلكترونية على الصحة

 السجائر الإلكترونية
السجائر الإلكترونية

تعتبر السجائر الإلكترونية أحد البدائل الحديثة التي أُطلقت بهدف مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين التقليدي، وقد لاقت هذه الأجهزة رواجًا واسعًا في السنوات الأخيرة، حيث اعتقد البعض أن استخدامها يمكن أن يكون بديلاً أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، خاصةً في حال كانت خالية من النيكوتين، ولكن دراسة حديثة كشفت أن السجائر الإلكترونية، حتى بدون نيكوتين، لا تزال تحمل مخاطر صحية خطيرة.

دراسة جديدة تكشف الحقائق

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من العلماء في جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية أن السجائر الإلكترونية، حتى تلك الخالية من النيكوتين، تؤثر سلبًا على صحة الأوعية الدموية والجهاز التنفسي، وقد أظهرت نتائج الدراسة أن بخار السجائر الإلكترونية يحتوي على مواد كيميائية ضارة تؤدي إلى التهابات في الشعب الهوائية، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض

أشار الباحثون إلى أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، حيث يمكن أن تحتوي السوائل المستخدمة في هذه الأجهزة على مواد كيميائية ضارة حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين، فعلى سبيل المثال، تحتوي بعض السوائل على مواد مثل “الأسيتالديهيد” و”الأكرولين”، وهما من المواد السامة التي يمكن أن تسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

تأثير السجائر الإلكترونية على الأوعية الدموية

ركزت الدراسة على التأثيرات السلبية للسجائر الإلكترونية على الأوعية الدموية، حيث وجد الباحثون أن استخدام السجائر الإلكترونية، سواء كانت تحتوي على نيكوتين أو لا، يؤدي إلى تقليص مرونة الأوعية الدموية، وقال الدكتور “جون دافيدسون”، رئيس الفريق البحثي: “حتى بدون نيكوتين، يمكن لبخار السجائر الإلكترونية أن يسبب التهابات في الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”. هذا التأثير يضع المستخدمين في خطر متزايد من الإصابة بارتفاع ضغط الدم والجلطات الدموية.

التأثير على الرئتين والجهاز التنفسي

لا تقتصر أضرار السجائر الإلكترونية على الأوعية الدموية فحسب، بل تشمل أيضًا الجهاز التنفسي، تبين أن استنشاق بخار السجائر الإلكترونية، حتى في غياب النيكوتين، يؤدي إلى تدهور صحة الرئتين، تتسبب المواد الكيميائية الضارة في تهيج الشعب الهوائية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل الربو وانتفاخ الرئة، كما أظهرت الدراسات أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تؤدي إلى تقليل قدرة الرئتين على التنفس بشكل طبيعي.

مخاطر السجائر الإلكترونية على المدى الطويل

إحدى القضايا الرئيسية التي يعبر عنها الخبراء هي أن أضرار السجائر الإلكترونية قد لا تكون واضحة في البداية، ولكنها قد تظهر على المدى الطويل، حيث أن استخدام هذه الأجهزة قد يتسبب في تدهور تدريجي للصحة العامة على مر السنين، وتزداد المخاوف من أن الشباب والمراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية قد يكونون أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين في المستقبل، إذا قرروا الانتقال إلى السجائر التقليدية.

التحذيرات العالمية والتوجهات الصحية

في ضوء هذه الدراسات، بدأت الهيئات الصحية حول العالم، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، في إصدار تحذيرات متزايدة بشأن السجائر الإلكترونية، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية أن استخدام السجائر الإلكترونية يمثل تهديدًا للصحة العامة، حتى في غياب النيكوتين، وأوصت بالحد من استخدام هذه الأجهزة، خاصة بين المراهقين والشباب، الذين يمكن أن يكونوا عرضة للإدمان على المواد السامة الموجودة في البخار.

على الرغم من أن السجائر الإلكترونية قد تبدو بديلاً أكثر أمانًا عن السجائر التقليدية، فإن الدراسات الحديثة تكشف أنها لا تخلو من المخاطر الصحية، إذ أن المواد الكيميائية المستخدمة في بخار السجائر الإلكترونية تؤثر سلبًا على الأوعية الدموية والجهاز التنفسي، حتى في غياب النيكوتين، لذلك يجب على الأفراد توخي الحذر عند التفكير في استخدام السجائر الإلكترونية، والإدراك أن الصحة العامة تتطلب الاهتمام والوقاية من أي ممارسات قد تضر بالجسم على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط