قصة حب بعيداً عن الأضواء.. حكاية زواج أم كلثوم وحسن الحفناوي
في مفاجأة هزت الوسط الفني، كشفت تفاصيل زواج النجمة الكبيرة أم كلثوم من الدكتور حسن الحفناوي، هذا الزواج الذي ظل طي الكتمان لفترة طويلة، تم تأكيده في عدد مجلة الكواكب الصادر في 28 سبتمبر 1954، والذي كتب عنه الكاتب الصحفي الكبير أنور عبدالله تحت عنوان "مبروك زواج الموسم".
زواج سري بعيدًا عن الأضواء
أكد أنور عبدالله أن عقد القران تم في 30 يونيو 1954، وأن العروسان نجحا في إخفاء الخبر عن الجميع، حتى المقربين منهما.
وأشار إلى أنه علم بالخبر بالصدفة، وتأكد منه بعد لقاءات متكررة مع العروسين.
أسرار الزواج تكشفها المصادفة
روى عبدالله أنه التقى بالزوجين في عدة مناسبات، منها كازينوهات بالإسكندرية والمطار الدولي، مؤكدًا أنه كان يتردد على التأكد من صحة الخبر قبل نشره.
وأضاف أن كوكب الشرق أبلغته برغبتها في إخفاء الزواج حتى تنهي تسجيل أنشودة الجلاء.
سبب الإخفاء
وعن سبب إخفاء هذا الزواج، أوضحت كوكب الشرق أنها أرادت أن تعيش فترة هادئة بعيدًا عن الضجة الإعلامية، وأنها وزوجها اكتفيا بإقامة حفل بسيط في قلبيهما.
أم كلثوم
لا تزال سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، تحتل مكانة خاصة في قلوب الملايين، على الرغم من مرور ما يقرب من 50 عام على رحيلها.
أغانيها الخالدة، التي تعكس عمق الثقافة العربية وحضارتها، لا تزال تُردد في كل مكان، من المقاهي إلى منصات التواصل الاجتماعي.
"كوكب الشرق"، كما لقبت، تميزت بصوتها القوي وعاطفتها الجياشة التي استطاعت من خلالها أن تصل إلى قلوب المستمعين في كل أنحاء العالم العربي.
تعاونها مع كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي، أسهم في خلق أعمال فنية خالدة ستظل راسخة في ذاكرة الأجيال.
تثير أغاني أم كلثوم إعجاب الجيل الجديد، حيث نجد الكثير من الشباب يرددون أغانيها بكل حب وشغف، معبرين عن إعجابهم بصوتها العذب وكلماتها العميقة.
نشأة أم كلثوم
وُلدت أم كلثوم باسمِ فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، وبدأت رحلتها الفنية في سن مبكرة، حيثُ غنّت مع والدها في الموالد والأفراح.
انتقلت إلى القاهرة عام 1922، وشكلت أول فرقة موسيقية لها عام 1926.
بداية أم كلثوم الفنية
كان لقاءُ أم كلثوم بالشاعرِ أحمد رامي والملحنِ محمد القصبجي نقطة تحولٍ هامةٍ في مسيرتها، حيثُ ساعدها ذلك على تحقيقِ شهرةٍ واسعةٍ من خلالِ مونولوج "إن كنت أسامح وأنسى الأسية" عام 1928.
كما شاركت بصوتها في فيلم "أولاد الذوات" عام 1932.
مع إنشاءِ الإذاعة المصرية عام 1934، كانت أم كلثوم أول فنانةٍ تُشارك فيها، لتُصبحَ نجمةً لامعةً على شاشتها.
شاركت أم كلثوم في العديدِ من الأفلامِ، ثم تفرغت للغناءِ فقط، تاركةً لنا إرثًا غنيًا من الأغاني الخالدة مثل: "أنت عمري"، "الأطلال"، "حب إيه"، "ألف ليلة وليلة"، و"للصبر حدود".
مرضها
في الفترةِ الأخيرة من حياتها، عانت أم كلثوم من بعضِ المشكلات الصحية، خاصةً في القلب.
في 30 يناير 1975، نُقلت إلى مستشفى المعادي العسكري بعد تعرضها لنزيفٍ في المخ، ودخلت في غيبوبةٍ كاملةٍ بسبب توقفِ الكلى عن العمل ومضاعفاتٍ في القلب.
أثارت حالةُ أم كلثوم الصحية قلقَ المصريين جميعًا، واهتم بها الرئيسُ محمد أنور السادات بشكلٍ خاص، حيثُ كان يعتبرها من أهمِ المشاريع القومية المصرية.
وفاتها
بعد ثلاثةِ أيامٍ من دخولها المستشفى، أعلنَ الأطباء أن إصابةَ أم كلثوم في المخ لا يمكنُ علاجها، وأن حالتها تتدهورُ بشكلٍ سريع.
وفي 3 فبراير، خرجَ عنوانٌ مُفجعٌ في صحيفةِ الأخبار: "ماتت أم كلثوم".
وصيتها الأخيرة
قبل وفاتها، أوصت أم كلثوم بدفنها بجوار والدتها في مقبرة بالبساتين، وأوصت حارس المقبرة بتلك الوصية قائلة: "لما أموت تدخلني جنب أمي وتقفل العين ماتفتحهاش علينا تاني أبدًا".
فقد أشترت أم كلثوم مقبرة بالبساتين وكانت أول من دفن في تلك المقبرة هي والدتها، وقبل وفاتها بوقت قصير وعندما كانت تمر أم كلثوم من المقابر أوصت حارس المقبرة بتلك الوصية.
ويذكر أن رحلت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وخلّفت وراءها مسيرة فنية استثنائية امتدت لأكثر من 50 عامًا، قدمت خلالها أجمل الأغاني العربية التي لا تزال تُخلّد في ذاكرة محبيها.