أونروا: أتاحه التعلم المباشر للأطفال بـ130 مقرا تعليميا مؤقتا في غزة

صرح المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني، إن المفوضية افتتحت 130 مقرًا تعليميًا مؤقتًا في قطاع غزة، ما أتاح التعلم المباشر لنحو 47 ألف طفل.
بيان أونروا بشأن التعليم في غزة
وأضاف "لازاريني"، في بيانٍ، أن "أونروا" لا تزال أكبر مزود لخدمات التعليم في حالات الطوارئ والدعم النفسي والاجتماعي في غزة.
وفى وقت سابق، حذّر المفوض العام لـ"أونروا"، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم "ما سيؤدّي لزرع بذور مزيد من التطرّف".
وأكد لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ هناك "خطرًا حقيقيًا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها" إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة، وأضاف أنّه إذا انهارت أونروا "فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب".
وفي قطاع غزة الذي دمّرته الحرب التي استمرت 15 شهرًا، توظف الأونروا 13,000 شخص وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.
وفي نهاية يناير علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أقِرّ في أكتوبر يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وتتّهم السلطات الإسرائيلية موظفين في الأونروا بالتورط في هجوم 7 أكتوبر 2023.
موقف الأطفال الفلسطينيين من التعليم
حذّر المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، من أنّ انهيار الوكالة سيتسبّب بحرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وقال لازاريني في تصريح صحفي، إنّ هناك خطرًا حقيقيًا يتمثّل بانهيار الوكالة وانفجارها إذا ما استمرّت ضائقتها المالية الشديدة.
وأضاف أنّه إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحّي بجيل من الأطفال الذين سيحرَمون من التعليم المناسب.
ووصف لازاريني الأونروا بأنّها "شريان حياة" لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني يتوزّعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
ومنذ أكثر من 7 عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وقال لازاريني إنّه لا يمكن استبدال الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على "تولّي المسؤولية" في غزة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنَّ البديل ليس منظمة غير حكومية، وليس منظمة أخرى تابعة للأمم المتحدة، مشددًا على أنّ البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية.
وقال لازاريني: "نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية".
وأضاف: "من هنا فأنا لا أرى أيّ منظمة غير حكومية أو وكالة أممية، تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة".
وحذّر المسؤول الأممي من أنّ فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة.
وتابعت: "إذا حرمتَ 100 ألف فتاة وصبي في غزة، على سبيل المثال، من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأنا أقول لك إنّنا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف".
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بالخطة العربية لغزة التي طرحتها مصر في القمة العربية الأخيرة وأيدتها الدول العربية والإسلامية، فضلا عن الدعم الأوروبي.
خطة مصر لاعادة اعمار غزة
وأكدت الصحيفة أن خطة مصر لاعادة اعمار غزة المدعومة عربيا وإسلاميا وأوروبيا تقدم نقطة انطلاق مفيدة للمحادثات حول مستقبل غزة وخارطة طريق واضحة لإعادة الإعمار، وتحدد تكلفة مالية وتستحق الدراسة الجادة من الولايات المتحدة وإسرائيل، ونصحت الإدارة الامريكية بالتعامل بجدية مع الخطة العربية لغزة باعتبارها الخيار "العملي والعقلاني الوحيد" القابل للتطبيق على الأرض بعد أن لقيت دعما إسلاميا وأوروبيا يهيئ كل السبل لإنجاح تنفيذها.
وتابعت الصحيفة : " وضعت هذه المقترحات - التي تثير الدهشة - العبء على قادة العرب والفلسطينيين لتقديم رؤية بديلة ليوم ما بعد الحرب في غزة، وقد قاموا بذلك.. وفي الأسبوع الماضي، وافق القادة العرب في قمتهم التي دعت إليها جامعة الدول العربية على خطة واقعية قدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة بناء غزة على مدى عدة سنوات، والتي ستترك الفلسطينيين في وطنهم، بينما يسهم المجتمع الدولي ودول المنطقة ذات القدرة في تمويل إعادة البناء"، واوضحت أنه سرعان ما دعمت كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بالإضافة إلى الصين و57 دولة إسلامية ممثلة في منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أنه كما هو متوقع، رفضت إسرائيل وإدارة ترامب، هذه الخطة العربية، وذلك في خطوة مؤسفة، لأن الخطة العربية تقدم العديد من الأفكار المعقولة والقابلة للتنفيذ.
جهود إعادة إعمار غزة
واستعرضت الصحيفة الأمريكية الخطة العربية لغزة موضحة أنها تتضمن جهودًا لإعادة البناء على ثلاث مراحل ففي المرحلة الأولى، التي من المتوقع أن تستمر ستة أشهر، سيركز العمل على إزالة الركام والذخائر غير المتفجرة، وبناء 200 ألف منزل مؤقت لأكثر من مليون شخص، وإصلاح حوالي 60 ألف مبنى يمكن ترميمه، ومن المُقدر أن تكلف هذه المرحلة 3 مليارات دولار