الإثنين 28 أبريل 2025 الموافق 30 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أردوغان.. 200 ألف سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام

القارئ نيوز

في تصريحات حديثة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عدد اللاجئين السوريين العائدين من تركيا إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024 بلغ نحو 200 ألف شخص.

 جاء ذلك خلال فعالية «برنامج إدارة الهجرة في تركيا» التي أُقيمت بمركز أتاتورك الثقافي في إسطنبول، والتي سلطت الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين والإجراءات التركية في التعامل مع هذا الملف الشائك.

الهجرة.. تحديات وصعوبات كبيرة

أوضح الرئيس أردوغان أن تركيا تستضيف حاليًا 4 ملايين و34 ألف لاجئ من بينهم أكثر من 2.7 مليون سوري تحت بند «الحماية المؤقتة»، مشيرًا إلى أن هذا العدد بدأ في الانخفاض تدريجيًا بفضل التدابير التي اتخذتها الحكومة التركية. 

وأضاف أن بلاده ماضية في خطة دعم اللاجئين وتوفير ظروف حياة ملائمة لهم إلى أن تحين الفرصة المناسبة لعودتهم إلى سوريا.

وأثنى أردوغان على تقدم الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن البلاد تسير نحو التعافي رغم العقبات الكبيرة والتخريب المستمر الذي شهدته. 

وأكد أن تركيا كانت دائمًا ملاذًا آمنًا لجميع اللاجئين والمهاجرين الهاربين من الحروب والنزاعات في العالم.

التحديات العالمية.. 281 مليون مهاجر حول العالم

أشار الرئيس التركي إلى أن قضية الهجرة تتعدى الحدود التركية، حيث هناك أكثر من 281 مليون مهاجر حول العالم، من بينهم 165 مليون عامل مهاجر.

 وأوضح أن 6% من سكان العالم هم مهاجرون، مشيرًا إلى أن معدلات الهجرة في تزايد مستمر في جميع أنحاء العالم، بسبب الأزمات والحروب المستمرة في العديد من البلدان.

في هذا السياق، أضاف أردوغان أن 20 شخصًا يُجبرون على الفرار من بلادهم كل دقيقة بسبب الحروب والصراعات، وهو ما يعكس حجم الأزمة الإنسانية العالمية. 

كما لفت إلى أن عدد اللاجئين حول العالم وصل إلى 120 مليون شخص، وهو رقم ضخم يعكس حجم المعاناة التي يواجهها هؤلاء في رحلة اللجوء.

الرحلات المميتة.. 72 ألف لاجئ ماتوا أثناء اللجوء

أورد أردوغان إحصائيات مقلقة حول معاناة اللاجئين أثناء رحلاتهم، حيث أكد أن حوالي 72 ألف لاجئ فقدوا حياتهم أثناء محاولاتهم للهروب من النزاعات والصراعات، وذلك عبر البحر الأبيض المتوسط وغيره من طرق الهجرة المتهالكة.

 وأوضح أن هذه الأرقام تشير إلى حجم المعاناة التي يعيشها اللاجئون، والظروف المأساوية التي يواجهونها في محاولاتهم للوصول إلى أمان جديد.

وأكد أن تركيا كانت دائمًا ملاذًا لهؤلاء المهاجرين، سواء من السوريين أو من أي لاجئ آخر، حيث يراها الكثيرون "ميناءً آمنًا" يلجؤون إليه هربًا من الحروب والظروف الصعبة في بلدانهم.

الغرب.. ضعف في تحمل الأعباء الإنسانية

في سياق متصل، انتقد الرئيس التركي القوى الغربية، مشيرًا إلى أنها غالبًا ما تتوارى عن الأنظار عندما يتعلق الأمر بتقاسم الأعباء المتعلقة باللاجئين والمهاجرين.

 وأوضح أن الغرب يتجنب تحمل المسؤولية الكاملة في مسألة استقبال اللاجئين، ويترك العبء الأكبر على الدول مثل تركيا، التي أصبحت ملاذًا لآلاف اللاجئين.

واعتبر أردوغان أن هذه السياسة تتناقض مع المبادئ الإنسانية التي يفترض أن تتحلى بها الدول الغربية، مطالبًا بضرورة تقاسم المسؤوليات بشكل عادل بين الدول.

خطة أردوغان لعودة اللاجئين

وفيما يتعلق بمستقبل السوريين في تركيا، أشار أردوغان إلى أن هناك نوعًا من الاستغلال السياسي من قبل بعض الأطراف في تركيا، مثل رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق كمال كيليتشدار أوغلو، الذي وعد بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم فور وصوله إلى السلطة.

 وأوضح أردوغان أن رؤيته كانت مختلفة تمامًا، حيث اعتبر الهجرة "عملية مقدسة" تشبه الهجرة من مكة إلى المدينة في تاريخ الإسلام، مشيرًا إلى أن الهجرة ليست عبئًا بل فرصة للنمو والتنمية.

الدور التركي في دعم اللاجئين

على الرغم من الانتقادات والضغوطات، فإن تركيا تواصل تقديم الدعم والمساعدات للاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين. 

وأكد أردوغان أن بلاده ستستمر في تقديم المساعدة لهم، سواء من خلال توفير الخدمات الصحية والتعليمية أو الدعم المعيشي.

كما أشار إلى أن تركيا تتعاون مع المنظمات الدولية المعنية باللاجئين لضمان تقديم الرعاية اللازمة لهم، والعمل على خلق بيئة مستقرة وآمنة حتى يتمكن اللاجئون من العودة إلى أوطانهم عندما تتحقق الظروف المناسبة لذلك.

 ضرورة التعاون الدولي

اختتم الرئيس التركي تصريحاته بدعوة المجتمع الدولي إلى التعاون المشترك في معالجة أزمة اللاجئين. وأكد أن القضية تتطلب جهدًا جماعيًا من جميع الدول، وأن تركيا لن تتوانى في دعم اللاجئين والمهاجرين حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم في ظروف آمنة.

كما شدد على أن تركيا ستستمر في دورها كملاذ آمن للاجئين والمهاجرين، وستظل تعمل على تقديم كافة سبل الدعم والرعاية لهم في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم اليوم.

تم نسخ الرابط