الجمعة 25 أبريل 2025 الموافق 27 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«مرتضى منصور».. هل نلغي المواريث والقرآن ونغير ثوابت الدين

مرتضى منصور
مرتضى منصور

في تصريحات نارية«مرتضى منصور» جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا، خرج  ليتحدث بصراحة وجرأة عن محاولات  حسب وصفه  لتقويض أحكام الشريعة الإسلامية، وعلى رأسها «المواريث والقرآن»، خلال بث مباشر بثّه على صفحته الرسمية، أعرب عن مخاوفه من دعوات تهدف إلى مساواة الرجل بالمرأة في الميراث، بل وسخر مما اعتبره انحدارًا في الخطاب الديني والاجتماعي، متسائلًا ساخرًا: «هو فاضل إيه؟ يخلوا الست تتجوز أربعة؟».


منصور يفتح النار.. الهجوم على المواريث والقرآن تجاوز الخطوط

في هجوم لاذع، أكد المستشار مرتضى منصور أن هناك من يسعى علنًا لإلغاء ما وصفه بـ «ثوابت الدين»، وعلى رأسها أحكام المواريث والقرآن، وقال: «الناس دي عايزة تلغي آيات ربنا، تقولك الميراث لازم يتقسم بالتساوي! هو ربنا غلط وإنتو صح؟!»، وأضاف أن النص القرآني واضح ولا يقبل التأويل: «للذكر مثل حظ الأنثيين»، متهمًا بعض النشطاء والمهتمين بحقوق المرأة بمحاولة فرض فكرهم على الدين.


لماذا الرجل يرث أكثر؟ تفسيرات شرعية لا تقبل الجدل

تابع مرتضى منصور حديثه موضحًا أن توزيع الميراث في الإسلام مبني على مسؤوليات الرجل التي تتجاوز مسؤوليات المرأة، وأوضح: «الراجل مش بس مسؤول عن نفسه، لأ، ده كمان مسؤول عن مراته وولاده ويمكن أمه وأبوه كمان، الست ليها راجل يصرف عليها، الموضوع مش ظلم، ده عدل رباني».

واعتبر منصور أن إثارة الجدل حول المواريث والقرآن محاولة لتفريغ النصوص من مضمونها، قائلاً: «لو كل واحد قرر يفسر القرآن بمزاجه، يبقى ليه بنسميه دين؟».

حجاب ومساواة وزواج المرأة من أربعة؟!

وفي تصعيد آخر، سخر مرتضى منصور من الأصوات التي تطالب بإعادة النظر في مفاهيم الحجاب والمساواة المطلقة، قائلاً: «اللي بيقولوا مفيش حجاب، طب اشطبوا الآية من القرآن كمان؟!»، واستكمل حديثه: «أنا خايف يوصل بيهم الحال يخلوا الست تتجوز أربعة!».

وهو التصريح الذي اعتبره البعض «صادمًا» لكنه في ذات الوقت كشف عن قلق كبير تجاه التحولات الفكرية والاجتماعية التي تشهدها بعض الأوساط، خاصة مع انتشار موجات تطالب بتفسير النصوص الدينية بمنظور جديد.

المواريث والقرآن.. محور جدل لا ينتهي

تُعد المواريث والقرآن من أكثر المواضيع جدلًا في النقاش الديني والمجتمعي، وخصوصًا في ظل دعوات التغيير التي يراها البعض ضرورية لمواكبة العصر، لكن في المقابل يرى فريق آخر أن النصوص القطعية لا تحتمل الاجتهاد، بل هي أوامر إلهية يجب احترامها وتطبيقها كما نزلت.

ويؤكد رجال الدين أن الميراث ليس مسألة اجتماعية قابلة للتعديل، بل هو «حكم رباني» يجب أن يُطبق دون نقاش، وأن فتح الباب أمام تغييره قد يؤدي إلى زعزعة ثقة الناس في باقي الأحكام الشرعية.


ردود فعل متباينة.. مؤيدون ومعارضون

ما إن انتشرت تصريحات مرتضى منصور حتى انقسمت الآراء بين مؤيد يرى فيه مدافعًا شرسًا عن المواريث والقرآن، ومعارض يراه مثيرًا للجدل ويتعمد استخدام التصريحات الصادمة للظهور الإعلامي.
البعض اعتبر أن هذه التصريحات جاءت في وقت مناسب للرد على موجة فكرية تحاول النيل من الثوابت، بينما رأى آخرون أن لغة الخطاب يجب أن تكون أكثر عقلانية وأقل استفزازًا.


المواريث والقرآن.. ما بين حماية الهوية وتجديد الخطاب

في النهاية، يفتح الجدل حول المواريث والقرآن الباب مجددًا أمام سؤال حساس: هل يمكن التجديد في الدين دون المساس بالثوابت؟ وهل من الممكن التوفيق بين نصوص القرآن ومتطلبات الواقع المعاصر؟
مرتضى منصور قال كلمته بشكل واضح وصريح، لكن الكرة الآن في ملعب المجتمع، الذي يجب أن يوازن بين احترام النصوص ومواكبة التغيرات.

تصريحات مرتضى منصور حول «المواريث والقرآن» أعادت إشعال نقاش قديم متجدد، بين الثوابت والمتغيرات، بين ما لا يُمسّ وما يمكن تطويره، ورغم الجدل تبقى هذه القضايا مركزية في النقاش العام، لأنها تتعلق بهوية المجتمع، ودوره في الحفاظ على دينه وفي الوقت نفسه مواكبة العالم.

تم نسخ الرابط