الخميس 15 مايو 2025 الموافق 17 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

أبو عبيدة يبارك عملية سلفيت.. دعوة للانتفاض ونصرة لغزة والضفة

أبو عبيدة
أبو عبيدة

 أعلن الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، اليوم الأربعاء، مباركته للعملية التي وقعت في بلدة بروقين غربي سلفيت، ووصفها بـ«البطولية»، مؤكداً أنها تأتي ردًا على ما وصفه بـ«العدوان الإسرائيلي المستمر على الضفة وغزة».

عملية بروقين.. إصابات حرجة في صفوف المستوطنين

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن العملية نُفذت بإطلاق نار مباشر تجاه مستوطنين قرب بلدة بروقين في شمال الضفة الغربية، وأسفرت عن إصابة امرأة تبلغ من العمر 30 عامًا بجراح حرجة جدًا توصف بـ«الموت السريري»، فيما أصيب رجل آخر في الأربعينات من عمره بجراح خطيرة.

وأفاد الإسعاف الإسرائيلي «نجمة داوود الحمراء» بأن الحالة الصحية للمصابة الأولى بالغة الخطورة وتم نقلها إلى مستشفى «بيلينسون» وسط استنفار أمني واسع.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أولي صدر بعد العملية، إنه تلقى بلاغًا عن إطلاق نار قرب مستوطنة «بروخين»، مضيفًا أن قواته هرعت إلى المكان وتقوم بتمشيط المنطقة وملاحقة منفذي الهجوم.

أبو عبيدة.. الرد سيستمر والميدان واحد

وفي تصريح نُشر عبر منصات المقاومة، قال أبو عبيدة:«نبارك عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت قرب بلدة بروقين غرب سلفيت، والتي نفذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية، وندعو جماهير شعبنا للانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن أقصاهم، ومجابهةً للعدوان على الضفة ومخيماتها، ونصرةً لأهلهم في غزة الصامدة».

وأضاف أبو عبيدة، الذي سبق أن زعمت إسرائيل اغتياله في وقت سابق:«هذه العملية تأتي لتؤكد أن الميدان واحد، وأن دماء الشهداء التي تُسفك في غزة لن تذهب سدى، وأن الضفة عصيّة على الانكسار رغم كل الملاحقات والحصار».

استمرار التصعيد في الضفة والقطاع

تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترات أمنية متزايدة، خاصة بعد الاقتحامات المتكررة للجيش الإسرائيلي لعدة مخيمات وبلدات، خصوصًا في جنين وطولكرم ونابلس وسلفيت.

وكانت غزة أيضًا قد شهدت في الأيام الماضية موجات قصف متقطعة من قبل طائرات الاحتلال، ردًا على إطلاق قذائف من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية.

وتؤكد حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية في بياناتها أن «المقاومة في الضفة باتت تأخذ أشكالًا متعددة»، سواء من خلال العمليات الفردية أو المجموعات المسلحة التي تتصدى للاقتحامات الإسرائيلية.

إسرائيل تعلن رفع حالة التأهب

وعقب العملية، أعلن جيش الاحتلال رفع مستوى التأهب في مستوطنات شمال الضفة الغربية، ونشر المزيد من الحواجز ونقاط التفتيش في محيط سلفيت، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة.

وأفادت مصادر عبرية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية «تخشى من موجة عمليات مشابهة» بالتزامن مع ذكرى النكبة واحتدام المعارك في قطاع غزة.

وفي السياق نفسه، قال مسؤول أمني إسرائيلي لموقع «واللا»:«الوضع في الضفة خرج عن السيطرة، والتنظيمات تنسق وتخطط لعمليات على غرار بروقين».

القسام تعود للواجهة من الضفة

ويرى مراقبون أن ظهور أبو عبيدة في هذا التوقيت، وتبنيه للعملية، يحمل رسائل سياسية وعسكرية، خصوصًا في ظل محاولة الاحتلال فصل الضفة عن قطاع غزة من حيث التفاعل الميداني.

ويؤكد المحلل السياسي الفلسطيني محمود العواودة أن «تبني القسام للعملية هو إعلان ضمني بأن المقاومة تتوسع في الضفة الغربية، وأن التنسيق مع خلايا نشطة في سلفيت ونابلس وطولكرم أصبح واقعًا».

وأضاف في تصريح:«رسالة القسام واضحة: أن ما يجري في غزة لن يبقى معزولًا، والميدان الفلسطيني أصبح جبهة واحدة موحدة».

دعوات للتصعيد في الضفة

وفي ختام بيانه، دعا أبو عبيدة الجماهير الفلسطينية إلى «تصعيد الاشتباك والمواجهة في كافة مناطق الضفة»، والتصدي لما وصفه بـ«العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى والقدس ومخيمات اللاجئين».

وأكدت حركة حماس، بدورها، في بيان منفصل، أن العملية «تثبت أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مقاومته حتى التحرير، وأن الضفة الغربية عادت لتكون عنوان المواجهة الحقيقية مع الاحتلال».

تم نسخ الرابط