حفاظا على صحتها.. نوال الدجوي لا تعلم بوفاة حفيدها حتي الآن

كشفت مصادر خاصة أن الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء إحدى المؤسسات التعليمية الكبرى، لم تُبلّغ حتى الآن بوفاة حفيدها أحمد الدجوي، وذلك حرصًا على حالتها الصحية وتجنبًا لأي تداعيات نفسية قد تؤثر على سلامتها، لا سيما أنها تعاني من أزمة صحية بسيطة خلال الأيام الماضية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات الأسرة لتفادي مضاعفات قد تضر بصحتها النفسية والجسدية.
بنات خالته تكتشف الخبر عبر مواقع التواصل قبل الإبلاغ الرسمي
وأضافت المصادر أن بنات خالته، الدكتورة أنجي الدجوي والدكتورة ماهيتاب الدجوي، تعرّفتا على الخبر الصادم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يتم إبلاغ الأسرة بشكل رسمي، مما أثار حالة من الصدمة والحزن العميق بين أفراد العائلة. هذا الأمر أثار تساؤلات حول سرعة انتشار الأخبار وتأثيرها على أسر المتوفين قبل إبلاغهم بالأخبار الحساسة.
وزارة الداخلية توضح ملابسات الحادث: إطلاق نار داخل منزل في أكتوبر
في بيان رسمي صدر عن وزارة الداخلية، تم الإعلان أنه بتاريخ 25 مايو 2025، تلقى قسم شرطة أول أكتوبر بلاغًا من أسرة أحمد الدجوي يفيد بقيامه بإطلاق عيار ناري على نفسه داخل محل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بمدينة أكتوبر باستخدام طبنجة مرخصة بحوزته، ما أدى إلى وفاته في الحال، وقد انتقلت على الفور قوة أمنية لمكان الحادث وتم العثور على الجثة وتحرير المحضر اللازم.
تحريات أمنية مكثفة حول خلفيات الحادث وأطراف نزاع عائلي
أشارت التحريات الأولية إلى أن المتوفى كان يعاني من أمراض نفسية في الفترة الأخيرة، وسافر إلى الخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، وعاد إلى البلاد مساء يوم 24 مايو، قبل وقوع الحادث بيوم واحد.
كما كشفت التحقيقات عن وجود نزاع عائلي حول ثروة الجدة، الدكتورة نوال الدجوي، ما يثير العديد من التساؤلات حول دوافع الحادث.
يعمل رجال الأمن بشكل مكثف على جمع المعلومات من أفراد الأسرة وشهود العيان، ويجرون معاينة دقيقة لمكان الحادث من أجل تحديد ملابساته بدقة، وبيان ما إذا كانت هناك أية شبهة جنائية تحيط بالواقعة أم لا.
النيابة تأمر بتشريح الجثمان والاستماع إلى شهود العيان
بناءً على التحريات الأولية، أمرت النيابة العامة بنقل جثمان الشاب أحمد الدجوي إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة، وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان السبب الدقيق للوفاة.
كما بدأت النيابة في استدعاء أفراد الأسرة وشهود العيان للاستماع إلى أقوالهم، وذلك لرفع غموض الحادث وكشف ملابسات الوفاة بدقة.
وقد حرصت النيابة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضمان وصول التحقيق إلى الحقيقة، سواء أكان الحادث انتحارًا أم أن هناك عوامل أخرى قد تكون وراءه.
حالة من الحزن والخوف تسيطر على الأسرة بعد الحادث المأساوي
الواقعة التي هزّت أسرة الدجوي وأثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، تركت آثارًا نفسية عميقة على جميع أفراد العائلة، الذين ما زالوا يحاولون التكيف مع الصدمة المفاجئة.
ويخشى المقربون من أي تأثير سلبي إضافي على حالة الدكتورة نوال الدجوي الصحية، التي تمر بوضع صحي هش في هذه الفترة.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه التحريات، يعيش أفراد الأسرة حالة من التوتر والقلق حول مستقبل النزاعات العائلية ومدى تأثيرها على حياة الأفراد، مطالبين بإجراء تحقيق شامل لتوضيح الحقيقة.
تداعيات نفسية وأثر الحادث على محيط الشاب
لم تقتصر تداعيات حادث وفاة أحمد الدجوي على أسرته فقط، بل امتدت لتشمل أصدقائه وزملائه الذين عبروا عن حزنهم الشديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، متمنين له الرحمة والمغفرة.
وأكد بعض المقربين أن أحمد كان يعاني من ضغوط نفسية كبيرة خلال الفترة الماضية، ما دفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة المأساوية.
وفي ظل هذه الأجواء الحزينة، تحث الجهات الأمنية الأسرة وكل من لديه معلومات على التعاون الكامل لتقديم صورة واضحة عن الملابسات، والمساهمة في إنهاء التحقيقات بسرعة ودقة.
كما أكد المختصون النفسيون على أهمية دعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وتوفير الرعاية المناسبة لهم، لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة مستقبلاً.