بعد استجواب «أسير فلسطيني».. إسرائيل تصل إلى جثة ضابط مفقود

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك»، اليوم الأحد 15 يونيو 2025، عن تحرير جثة الضابط الإسرائيلي الأسير المقدم أفيف أتزيلي من داخل قطاع غزة، في عملية وصفت بـ«المعقدة» نُفذت الأسبوع الماضي، بالتزامن مع عملية تحرير الجندي الأسير «يائير يعقوب».
ووفقا لبيان رسمي مشترك صدر عن الجيش و«الشاباك»، تم السماح بنشر تفاصيل العملية بعد صدور إذن رسمي بذلك، حيث أشار البيان إلى أن الجثة عُثر عليها داخل نفق في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد الحصول على معلومات استخبارية دقيقة من أحد عناصر المقاومة الفلسطينية، والذي تم استجوابه مؤخرًا.
تفاصيل العملية الأمنية في خان يونس
قال البيان: «أنقذت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) جثتي اثنين من الرهائن من داخل قطاع غزة، وتحديدا من منطقة خان يونس، في عملية استخبارية ميدانية معقدة، نُفذت قبل أيام».
وأوضح البيان أن «المعلومات الأولية بشأن مكان وجود الرهينتين المتوفين وردت من أحد الإرهابيين الذين تم القبض عليهم واستجوابهم من قِبل جهاز الأمن العام».
وأضاف: «بعد التأكد من صحة هذه المعلومات، توجهت قوة من لواء 188 التابع للجيش الإسرائيلي إلى الموقع المُشار إليه، حيث تم رصد فتحة نفق بدت عليها علامات مشبوهة».
وتابع البيان: «تم استدعاء وحدة «ياهلام» الهندسية الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي دخلت فتحة النفق بأدواتها التقنية المتقدمة، لتعثر بداخلها على جثتي الرهينتين، وتم سحبهما إلى خارج القطاع».
الكشف عن هوية الجنديين
يُذكر أن جيش الاحتلال كان قد أعلن في وقت سابق عن نجاحه في تحرير الجندي الأسير «يائير يعقوب» حيًا، فيما تأخرت السلطات الإسرائيلية في الكشف عن العملية الثانية المتعلقة بالمقدم أفيف أتزيلي، إلى حين التأكد من هوية الجثمان وظروف انتشاله.
وأكدت مصادر عسكرية أن جثة أتزيلي نُقلت مباشرة إلى إسرائيل، وتم التأكد من هويته بعد إجراء الفحوص الطبية والبصمات الوراثية.
توقيت سياسي وأمني حساس
تأتي هذه العملية في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة من أهالي الأسرى المحتجزين في غزة، والذين يتظاهرون بانتظام للمطالبة بسرعة التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، يُعيد من تبقى من الجنود والمدنيين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
وقد وُصفت عملية انتشال الجثامين بأنها «إنجاز استخباراتي»، لكنها في الوقت نفسه تعكس فشلًا في حماية الجنود من الوقوع في الأسر أو القتل خلال العمليات العسكرية في غزة، ما دفع محللين عسكريين إلى طرح تساؤلات حول جدوى العمليات البرية الحالية في القطاع.
«الجيش»: العملية جزء من التزامنا بإعادة كل المحتجزين
في ختام البيان، شدد جيش الاحتلال على أن هذه العملية تُعد استمرارا «لالتزام الجيش بإعادة كل الجنود والمحتجزين من قطاع غزة، أحياءً أو أمواتا»، مؤكدا أن العمل الاستخباراتي والعملياتي سيستمر بكل الوسائل الممكنة حتى استعادة جميع المفقودين.
وأضاف البيان: «ندرك حجم الألم الذي تعانيه العائلات الإسرائيلية، ونعمل بكل ما أوتينا من قوة ومعلومات لاستعادة أحبائهم».
المقاومة تلتزم الصمت
في المقابل، لم تُصدر أي من فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، بيانًا رسميا حول الواقعة حتى لحظة نشر هذا الخبر، فيما رجح مراقبون أن تكون الجثث قد تم دفنها ضمن «مناطق شديدة الحراسة»، مثل شبكة الأنفاق التي تستخدمها المقاومة في التحركات والتخزين والاحتجاز.
يُشار إلى أن عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة ما يزال غير معروف بدقة، حيث تؤكد المقاومة أنها تحتفظ بعدد من الجنود وجثامين القتلى منذ حرب 2014، إضافة إلى آخرين أُسروا خلال المعارك التي اندلعت في أكتوبر 2023.
توتر إقليمي يتصاعد
تأتي هذه التطورات الأمنية في ظل تصعيد خطير تشهده الساحة الإقليمية، بعد أن شنت إسرائيل ضربات جوية مؤخرا على أهداف في العمق الإيراني، ما زاد من المخاوف في الأسواق العالمية، وأثار موجة من التحذيرات الدولية من خطر توسع الحرب إلى ساحة أوسع.
ومن المنتظر أن تلقي العملية الأخيرة في خان يونس بظلالها على المشهد السياسي الإسرائيلي، وتزيد من حدة النقاش حول الخطط العسكرية في غزة ومستقبل المفاوضات بشأن تبادل الأسرى.
- إسرائيل
- غزة
- عمل
- الوقت
- الأمن
- الفلسطينية
- الحرب
- العمل
- فلسطين
- الإسرائيلي
- نقاش
- دقيق
- الاحتلال
- آبل
- مراقب
- مفاوضات
- طالب
- الهند
- أمن
- خان يونس جنوبي قطاع غزة
- الشاباك
- جيش الاحتلال
- المقاومة الفلسطينية
- كتائب القسام
- خان يونس
- قطاع غزة
- القطاع
- الاحتلال الإسرائيلي
- صحة
- تمر
- آلام
- الدول
- المدن
- الجيش
- الأمن العام
- العالم
- واقعة
- حرب
- الوزراء
- الأسبوع
- وقت
- عناصر
- شاب
- القارئ نيوز