مصورون يوثقون المجاعة في غزة.. ووزارة الصحة تحذر من انهيار شامل

تعيش غزة هذه الأيام أسوأ مراحلها الإنسانية على الإطلاق، مع تفاقم المجاعة وانعدام المقومات الأساسية للحياة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وإغلاق المعابر الحدودية ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما أسفر عن أوضاع مأساوية يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.
أوضاع معيشية متردية ومجاعة تضرب النازحين
وثق مصورون فلسطينيون مشاهد صادمة للأوضاع المعيشية المزرية داخل مراكز الإيواء والمناطق المنكوبة، حيث تنتشر المجاعة بشكل غير مسبوق بين الأطفال والنساء وكبار السن، في وقت تندر فيه المساعدات الإنسانية والغذائية، بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع وصول الإغاثة.

وباتت مشاهد الأطفال النحفاء، والوجوه الشاحبة التي تحمل آثار الجوع والتعب، سمة يومية للحياة في غزة. وتظهر الصور كيف فقد الناس القدرة على تأمين وجبات يومية، وسط شح في المياه الصالحة للشرب وغياب الحد الأدنى من النظافة والرعاية الصحية.
تحذيرات صحية.. 2 مليون يواجهون خطر الجوع
من جانبه، صرّح خليل الدقران، المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، بأن «مليوني شخص في غزة يواجهون خطر الجوع والمجاعة بشكل مباشر»، محذرًا من أن الوضع الإنساني يزداد تفاقمًا مع استمرار الحرب للعام الثاني على التوالي، في ظل استخدام الاحتلال للتجويع كسلاح ضد المدنيين.
وأكد أن «الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بقتل المدنيين وتدمير البيوت والمرافق الصحية، بل يتعمد قطع الإمدادات الغذائية والطبية عن القطاع، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي».

وفاة أطفال بالجوع.. و60 ألف رضيع مهدد
وأشار الدقران إلى أن المجاعة تسببت بالفعل في استشهاد أكثر من 71 طفلًا بسبب سوء التغذية، فيما يتهدد الموت 600 ألف طفل دون سن العاشرة نتيجة تفشي الجوع، من بينهم 60 ألف رضيع حُرموا من حليب الأطفال، ما يزيد من فداحة الكارثة.
وأضاف أن «الطواقم الطبية تعمل في ظروف قاسية للغاية، دون طعام أو راحة، وسط نفاد شبه تام للأدوية والمستلزمات الأساسية»، مشيرًا إلى أن غالبية الأجهزة الطبية الحيوية توقفت بسبب انعدام الوقود.
انهيار النظام الصحي.. ونداء عاجل للعالم
في ظل هذا الوضع، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة عاجل للمنظمات الدولية والإنسانية، للتدخل الفوري ووقف هذه المأساة، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح، خاصة الأطفال والمرضى.
وقال الدقران إن «بنوك الدم تعاني من نقص حاد في وحدات الدم، نتيجة كثرة الإصابات اليومية واستمرار العدوان، في وقت لا تجدي فيه نداءات التبرع بالدم نفعًا بسبب انتشار سوء التغذية».

انتهاكات صارخة.. والمجتمع الدولي صامت
استنكر الدقران الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المدنيين، من قتل وتجويع وحصار، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ووقف الصمت المريب تجاه ما يجري في غزة، من جرائم ترقى إلى مستوى جرائم إبادة جماعية.
وفي ظل تفاقم هذه الكارثة، يترقب سكان غزة أي بادرة أمل قد تلوح في الأفق، بانتظار فتح المعابر ودخول المساعدات، وإنهاء معاناتهم التي تجاوزت حدود الإنسانية.
وفي ضوء ما تشهده مستشفيات قطاع غزة من انهيار تام في منظومة الرعاية الصحية، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل دولي فوري لوقف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

فقد أصبحت المستشفيات غير قادرة على استقبال المزيد من الجرحى، في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المولدات.
كما يواجه الطاقم الطبي ضغوطًا غير مسبوقة في ظل القصف المستمر، ما يزيد من معاناة آلاف المدنيين. من جهتها، دعت منظمات حقوق الإنسان إلى توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الطبية والغذائية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح الأبرياء.
وتبقى الحياة في غزة على المحك، بينما تواصل آلة الحرب الإسرائيلية حصد المزيد من الضحايا، وسط صمت دولي يثير التساؤلات حول مصير القيم الإنسانية في مثل هذه اللحظات الحرجة.

- غزة
- ساني
- شاهد
- فلسطين
- ليون
- الحرب
- صحية
- الإسرائيلي
- النظافة
- المياه
- الاحتلال
- الموت
- الأطفال
- وزاره الصحه
- نداء عاجل
- المرض
- بنوك الدم
- عمل
- كبار السن
- العدوان
- طفل
- المدنيين
- المجاعة
- الصور
- الصحه
- النازحين
- إسرائيل
- سكان غزة
- العدوان الإسرائيلي
- النساء
- طالب
- التبرع بالدم
- المساعدات الإنسانية
- الرعاية الصحية
- دية
- المرضى
- المناطق
- الوقود
- صحة
- القطاع
- درة
- سوء التغذية
- أطفال
- العاشر
- استشهاد
- الغذاء
- وحدات
- سلاح
- التعب
- وقت
- الدول
- المرافق الصحية
- الجوع
- المساعدات
- تحذيرات
- حرب
- الصحية
- مرض
- تجويع
- التغذية
- لانس
- الرعاية
- نازحين
- تمر
- السن
- شهداء
- الدم
- المجتمع
- المدن
- القارئ نيوز