الاتحاد الأوروبي يشيد بدور مصر في غزة ويصفها بـ«ركيزة الاستقرار الإقليمي»

أشادت السفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بالدور الحيوي الذي تلعبه القاهرة على مختلف الأصعدة الإقليمية، خاصة في ظل الأزمات المشتعلة في المنطقة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يدعم بشكل واضح وصريح الجهود المصرية المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والعمل من أجل الوصول إلى حل سياسي دائم على أساس حل الدولتين.
وقالت إيخهورست، في تصريحات صحفية خاصة، إن القاهرة لم تدخر جهدًا منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن موقف مصر كان متوازنًا وحاسمًا في الوقت نفسه، وأن الاتحاد الأوروبي يقدر هذا الدور بشدة، ويحرص على التنسيق الدائم مع القاهرة في كل الملفات الساخنة بالمنطقة.
مصر حجر زاوية في استقرار الإقليم
وأضافت المسؤولة الأوروبية أن مصر تعد حجر زاوية في استقرار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نظرًا لما تقوم به من جهود وساطة فاعلة في عدد من القضايا المعقدة، وعلى رأسها الملف الفلسطيني، بالإضافة إلى الملفين الليبي والسوداني، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر كشريك استراتيجي لا غنى عنه.
وتابعت السفيرة قائلة: «القاهرة تلعب دورًا محوريًا في دفع جهود التهدئة، والعمل على إطلاق المفاوضات السياسية، وقد أثبتت السنوات الأخيرة أن مصر تمتلك أدوات التأثير والحضور في جميع الساحات الإقليمية، وهذا ما يجعل شراكتنا معها ركيزة لأي اتفاق إقليمي شامل».
المشهد الإنساني في غزة «كارثي»
ووصفت إيخهورست المشهد الإنساني في قطاع غزة بـ«الكارثي»، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد خصص منذ عام 2023 أكثر من 500 مليون يورو لدعم الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى أن هذه المساعدات شملت الاحتياجات الغذائية، والمستلزمات الطبية، ودعم البنية التحتية.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يتبنى موقفًا ثابتًا حيال ضرورة التوصل إلى حل سياسي دائم على أساس حل الدولتين، معتبرة أن هذا هو الخيار الوحيد القادر على إنهاء دوامة العنف المتكررة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
دعم لجهود الوساطة المصرية
أكدت إيخهورست أن الاتحاد الأوروبي يدعم الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها القاهرة في تهدئة الصراعات، وقالت: «نتفق تمامًا مع الرؤية المصرية في أهمية وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ووقف معاناة المدنيين»، مشيرة إلى أن القاهرة تتحرك بدبلوماسية فعالة، وتحظى بثقة الأطراف المختلفة في النزاع، وهو ما يجعلها الوسيط الأكثر تأثيرًا في هذا الملف.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي مستمر في التنسيق مع مصر لإيجاد حلول طويلة الأمد، لافتة إلى أن أوروبا تدرك أن الحلول الأمنية وحدها لن تكون كافية، وأن الطريق الوحيد هو المسار السياسي العادل.
تطابق في الرؤى حول ليبيا والسودان
وحول الوضع في ليبيا والسودان، قالت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إن هناك توافقًا كبيرًا بين الرؤية الأوروبية والمصرية في ما يتعلق بضرورة تغليب الحل السياسي، ووقف العنف، والعمل على دعم المرحلة الانتقالية في البلدين.
وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يدعم الانتخابات الليبية كحل أساسي لإعادة بناء مؤسسات الدولة، كما يدعم جهود وقف إطلاق النار وتكثيف المساعدات الإنسانية في السودان، مشيدة بتحركات القاهرة في هذين الملفين، وما تبذله من جهود للحفاظ على وحدة الأراضي والمؤسسات الوطنية في الدولتين.
اتفاق جديد للمتوسط
وأشارت إيخهورست إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى ما أسمته "اتفاقًا جديدًا للمتوسط"، يقوم على الشراكة والدبلوماسية الفعالة، وتبادل الخبرات والتقييمات المشتركة، لدفع عجلة الحلول السياسية الشاملة، وتحقيق تطلعات شعوب المنطقة في السلام والديمقراطية والاستقرار.
وختمت السفيرة تصريحاتها بالتأكيد على أن مصر والاتحاد الأوروبي يعملان على بناء نموذج شراكة فعالة، لا تقتصر فقط على التعاون السياسي، بل تمتد إلى مجالات التنمية المستدامة، والطاقة، والتعليم، والثقافة، وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا في المنطقة.
- الاتحاد
- الجهود المصرية
- مؤسسات الدولة
- مفاوضات
- حل سياسي
- وقف العنف
- تصريحات صحفية
- الإقليمي
- وقف اطلا
- القاهرة
- تسهيل دخول المساعدات
- حل الدولتين
- المساعدات الإنسانية
- ساني
- الاتحاد الاوروبي
- وقف إطلاق النار
- مصر
- السلام
- غزة
- قطاع غزة
- المنطقة
- العنف
- الاستقرار
- الصراع
- الغذاء
- الانتخابات
- السودان
- الوقت
- الطاقة
- روبي
- المصري
- الاستقرار الإقليمي
- عمل
- فلسطين
- البن
- إطلاق النار
- الحرب
- العمل
- الثقافة
- المرح
- انتخاب
- انتخابات
- أكتوبر
- 7 أكتوبر
- كاف
- القارئ نيوز