في ذكرى ميلاده.. رشدي أباظة دنجوان السينما الذي لم تطفئه السنوات

تحل اليوم، 3 أغسطس، ذكرى ميلاد النجم الكبير رشدي أباظة، أحد أبرز رموز الزمن الجميل في السينما المصرية والعربية، ذلك الفنان الذي امتلك كاريزما فريدة لا تزال حاضرة في ذاكرة الأجيال، رغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله.
ولد رشدي سعيد بغدادي أباظة في 3 أغسطس 1926، لأسرة من أصول شركسية، وكان والده ضابطًا في الشرطة، بينما تنتمي والدته إلى أصول إيطالية، ما منحه ملامح أوروبية جذابة جعلته من أكثر نجوم السينما وسامة.
دنجوان الشاشة.. وسيم لا يقاوم وصاحب أداء متقن
اشتهر رشدي أباظة بلقب «دنجوان السينما المصرية»، ليس فقط بسبب وسامته اللافتة وطلته الأنيقة، بل بفضل تنوع أدواره وقدرته المدهشة على تقمص الشخصيات باحترافية، سواء كانت رومانسية أو شريرة أو حتى كوميدية.
قدّم شخصيات المركبة ببراعة، وجسّد أدوار العاشق الولهان، والبلطجي القاسي، والرجل الأرستقراطي، والفكاهي خفيف الظل، بشكل جعل الجمهور ينجذب إليه مهما اختلف الدور، بل وجعل صناع السينما يراهنون عليه في أكثر من لون فني.
مشوار سينمائي حافل.. أكثر من 100 عمل
بدأ أباظة مشواره الفني في الأربعينيات، وقدم خلال مسيرته ما يزيد عن 100 فيلم سينمائي، كان معظمها علامات بارزة في تاريخ السينما، منها:
- في بيتنا رجل
- صراع في النيل
- الزوجة 13
- تمر حنة
- عروس النيل
- الرجل الثاني
- الطريق
- غروب وشروق
أفلامه كانت مزيجًا بين الترفيه والفن الراقي، ولا تزال تُعرض حتى اليوم وتحظى بمعدلات مشاهدة عالية، ما يدل على استمرارية تأثيره عبر الأجيال.
ذكاء فني ولغات متعددة
لم تكن موهبة رشدي أباظة مقتصرة على التمثيل فقط، بل كان يتمتع بذكاء فني لافت، مكّنه من انتقاء أدواره بعناية.
كما ساعده إتقانه لعدة لغات، من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، على الانفتاح على ثقافات مختلفة، وجعله نجمًا عالميًا في بعض المحافل.
هذا التنوع الثقافي أضفى عليه بُعدًا مميزًا، وفتح له أبواب السينما المشتركة، وكان من أوائل الفنانين المصريين الذين يتمتعون بحضور دولي دون أن يغادروا هويتهم الفنية المحلية.
زيجات مثيرة للجدل.. من سامية جمال إلى صباح
كانت حياة رشدي أباظة الشخصية عامرة بالعلاقات العاطفية المثيرة للجدل، فقد تزوّج 5 مرات، كانت أبرز زيجاته من الفنانة الاستعراضية سامية جمال، واستمر زواجهما قرابة 18 عامًا، وكونا ثنائيًا محبوبًا داخل الوسط الفني وخارجه.
كما ارتبط لفترة قصيرة بالفنانة صباح، في زيجة لم تستمر أكثر من 24 ساعة، وقد كشفت الأخيرة في أكثر من لقاء أن العلاقة لم تكتمل بسبب الغيرة وسوء التفاهم.
أيضًا ارتبط عاطفيًا بالفنانة تحية كاريوكا، في علاقة شغلت الصحف والمجلات الفنية في ذلك الوقت، ما يعكس مدى الجاذبية التي كان يتمتع بها هذا الفنان الكبير.
الرحيل.. لكنه لم يغادر الذاكرة
في 27 يوليو 1980، رحل رشدي أباظة عن عالمنا بعد صراع مع مرض السرطان، عن عمر ناهز 53 عاما، تارك وراءه إرث فني ضخم، واسمًا لا يزال يتردد على الألسنة، كلما ذكرت «النجومية الحقيقية».
وقد نعاه في حينها عدد كبير من النجوم والصحفيين والجماهير، وكان لخبر وفاته وقع شديد الحزن، فقد شعر الوسط الفني بفقدان رمز يصعب تعويضه.
إرث خالد رغم الغياب
حتى اليوم، لا يزال اسم رشدي أباظة يلمع في تاريخ السينما، وتُعرض أفلامه في المناسبات وعلى القنوات المختلفة، ويستشهد به النقاد كنموذج للممثل الكامل صاحب الموهبة والشخصية.
ورغم تغير الأذواق والأساليب الفنية، إلا أن صورته على الشاشة لا تزال تبهر المشاهد، وتستدعي الحنين لزمن لم يعد له مثيل.
وفي ذكرى ميلاد رشدي أباظة، نحن لا نستعيد فقط حياة فنان، بل نسترجع ملامح مرحلة ذهبية من تاريخ الفن، اختزل فيها هذا الرجل وسامة الصورة، وعمق الأداء، وصدق الحضور.
سيبقى «الدنجوان» رمزًا لزمن الفن الجميل، وأيقونة لا تغيب عن ذاكرة السينما العربية.
- رشدي اباظه
- شاهد
- المصري
- روبي
- أرز
- دية
- الوقت
- الشرطة
- السينما
- بغداد
- الفن
- عمل
- الشاشة
- الذاكرة
- الحزن
- وقت
- شعر
- السينما المصرية
- قنا
- وسام
- سرطان
- الرجل الثاني
- عاشق
- تمر
- محبوب
- مصر
- السرطان
- السن
- مرور
- فيلم سينمائي
- صناع السينما
- الفنانه صباح
- فريدة
- بعد صراع مع مرض السرطان
- العلاقات
- أرزة
- الصور
- مرض السرطان
- مال
- الجمهور
- الفرن
- عين
- إبر
- العربية
- الفك
- ساعة
- المخ
- لغات
- موز
- النقاد
- الحق
- العربي
- كاريزما
- شخص
- فقد
- الطريق
- العرب
- صباح
- الجمي
- الترفيه
- روما
- ذكري ميلاده
- مرض
- صورة
- الأنف
- عربية
- الزمن
- ملامح
- ألم
- التنوع
- النيل
- فيلم
- المناسبات
- القنوات
- عيد
- الأجيال
- بار
- عرض
- النجوم
- زوجة
- محل
- خالد
- فريد
- كوميدي
- القارئ نيوز