«صناع الحياة» تطلق حملة موسعة لمحو الأمية تحت مظلة التحالف الوطني
تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وضمن خطتها الشاملة لدعم التعليم المجتمعي، أطلقت مؤسسة صناع الحياة حملة موسعة تستهدف محو الأمية في عدد من المحافظات المصرية، وذلك ضمن مشروعها الرائد «نور حياتهم» الذي يُنفذ بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي.
استجابة مجتمعية واسعة
شهدت الحملة في انطلاقتها الأولى إقبالًا كبيرًا من المواطنين، ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التعليم في تحسين جودة الحياة، وتمكن فريق عمل المؤسسة من جذب أكثر من 1900 أمي للالتحاق بفصول محو الأمية، في خطوة تؤكد الثقة المتزايدة في جهود مؤسسات المجتمع المدني، لا سيما تلك التي تنتمي إلى التحالف الوطني.
وتمكنت المؤسسة من فتح 29 فصلًا دراسيًا جديدًا في عدد من القرى والمراكز، لتيسير الوصول إلى الفئات المستهدفة، وخاصة كبار السن والنساء غير المتعلمات، ممن لم تتح لهن فرصة التعليم في السابق.
460 متطوعا في الميدان
وعلى أرض الواقع، لعب متطوعو صناع الحياة دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف الحملة؛ حيث بلغ عدد المشاركين في تنفيذ أنشطتها 460 متطوعًا ومتطوعة، تم توزيعهم على خمس محافظات شملت قرى ومناطق ذات نسب أمية مرتفعة.
وانتشرت فرق المتطوعين في 39 قرية مختلفة، مقدمين الدعم التعليمي والنفسي للمستفيدين، في ظل خطة ميدانية متكاملة، تضمنت زيارات منزلية، وتنظيم ورش عمل، وتقديم محتوى تعليمي مبسط يراعي مستويات المستفيدين، مع الحرص على خلق بيئة تعليمية جاذبة ومناسبة.
دعم حكومي وشراكة مجتمعية
وتُعَد هذه المبادرة امتدادًا للتعاون الوثيق بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسات التحالف الوطني، التي باتت تقوم بدور محوري في مواجهة التحديات المجتمعية، وفي مقدمتها الأمية، التي لا تزال تمثل عقبة أمام خطط التنمية المستدامة.
وأكدت مصادر من داخل مؤسسة «صناع الحياة» أن الحملة لا تقتصر فقط على التعليم الأبجدي، بل تسعى أيضًا إلى رفع وعي المشاركين في مجالات الصحة، وتنظيم الأسرة، والمواطنة، وهو ما يعكس رؤية شاملة للتعليم كمدخل أساسي للتنمية.
نحو مجتمع بلا أمية
تأتي هذه الجهود في سياق توجه وطني متكامل يسعى إلى خفض معدلات الأمية، التي لا تزال تتجاوز 20% في بعض المحافظات، رغم الجهود الحكومية المتواصلة، وتؤمن مؤسسة صناع الحياة بأن التمكين بالتعليم هو حجر الزاوية لبناء مستقبل أفضل، لا سيما للفئات الأولى بالرعاية، والنساء، وسكان المناطق الريفية.
وأوضحت المؤسسة أن مشروع «نور حياتهم» يستهدف في مراحله المقبلة مضاعفة عدد الفصول والمستفيدين، مع التوسع في محافظات جديدة، وتدريب المزيد من المتطوعين، لتغطية الاحتياجات المتزايدة في المناطق النائية.
إشادة بالدور الأهلي
من جانبها، أشادت التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالجهود التي تبذلها مؤسسة صناع الحياة في مجال محو الأمية، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تعكس قوة وتأثير العمل الأهلي في إحداث تغيير ملموس، خاصة عند تناغمه مع أولويات الدولة واحتياجات المواطن.
كما دعت مؤسسات المجتمع المدني الأخرى إلى الاستفادة من تجربة «نور حياتهم»، وتكرار نموذج الفصول المجتمعية بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، بما يساهم في تحقيق مستهدفات رؤية مصر 2030.
في النهاية، تمثل حملة محو الأمية التي أطلقتها «صناع الحياة» نموذجًا ملهمًا لما يمكن أن يُحققه العمل الأهلي المنظم حينما يلتقي مع إرادة التغيير المجتمعي، وتضافر الجهود بين الدولة والمجتمع، في سبيل بناء وطن أكثر وعيًا وعدالة وإنصافًا.
وأكدت مؤسسة صناع الحياة أن الحملة ستستمر خلال الأشهر المقبلة بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، مع العمل على تطوير المناهج وأساليب التعليم لضمان فاعلية أكبر.
كما دعت المؤسسة جميع فئات المجتمع للمشاركة في هذه الجهود الوطنية، باعتبار أن محو الأمية ركيزة أساسية لبناء مجتمع متعلم ومنتج ومتماسك.
ويؤكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي استمراره في دعم حملات محو الأمية، مشددًا على دور التحالف الوطني في تعزيز الشراكة المجتمعية.
- التحالف
- الصحه
- المناطق
- الحمل
- صحة
- درة
- المصري
- المبادرات
- تعلم
- أمن
- آلام
- محافظات
- محافظ
- كبار السن
- مشروع
- النساء
- النفسي
- مبادرة
- عمل
- التعليم
- التضامن
- العمل
- الدول
- جودة الحياة
- المجتمع
- الأهلي
- المحافظات
- مصر
- التضامن الإجتماعي
- التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي
- الدولة
- الوعي
- المحافظات المصرية
- هدف
- تعاون
- المواطنين
- ماسك
- الثقة
- فريق
- القري
- التعاون
- عين
- فرص
- الحي
- قرية
- خفض
- السن
- مبادرات
- المتطوعين
- التحالف الوطني
- تمر
- مؤسسات المجتمع المدني
- الحياة
- المستفيدين
- ورش
- تعليم
- وزارة التضامن الاجتماعى
- المدن
- القارئ نيوز
