زيارة رسمية بطابع إنساني.. شكري يرافق رئيس الوزراء الفلسطيني للاطمئنان على الجرحى

الإثنين 18/أغسطس/2025 - 07:25 م

وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني يتفقدان المرضى

في إطار الدور الإنساني والتاريخي الذي تضطلع به مصر تجاه القضية الفلسطينية، واصلت الدولة المصرية استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم في المستشفيات المصرية.

وقد شملت الزيارة الأخيرة الاطلاع على مستجدات الرعاية الطبية والخدمات الصحية المقدمة للجرحى، بما يعكس حرص مصر على توفير أقصى درجات الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.

جهود مصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فتحت مصر أبواب مستشفياتها أمام آلاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين، إلى جانب مرافقيهم، لتلقي العلاج.

وقد تم تجهيز المستشفيات الحدودية والمركزية لاستقبال الحالات الحرجة، فضلًا عن تسهيل نقل المصابين إلى المراكز الطبية المتخصصة التي تضم أطقمًا طبية مؤهلة لإجراء العمليات الجراحية الدقيقة.

ويؤكد المسؤولون المصريون أن هذه الخطوات تأتي استكمالًا لمسيرة مصر الداعمة للقضية الفلسطينية، ليس فقط سياسيًا ودبلوماسيًا، ولكن أيضًا إنسانيًا وطبيًا.

الاطلاع على مستوى الرعاية الطبية

خلال الزيارة، حرص المسؤولون المصريون والفلسطينيون على تفقد الخدمات الطبية المقدمة للجرحى، والاطلاع على طبيعة التدخلات الجراحية التي تم إجراؤها للعديد من المصابين.

وقد أوضح الأطباء أن الإصابات التي تصل من قطاع غزة تتنوع بين الجروح الخطيرة، والكسور المركبة، والإصابات البالغة الناتجة عن القصف، وهو ما يتطلب تدخلات عاجلة لإنقاذ الأرواح.

وأكدت الفرق الطبية أن المستشفيات المصرية تبذل قصارى جهدها لتقديم الرعاية المتكاملة للجرحى، بما يشمل العلاج الجراحي، والرعاية الحرجة، وخدمات إعادة التأهيل.

شهادات الأطباء حول طبيعة الإصابات

وأشار الأطباء المشرفون على علاج المصابين إلى أن كثيرًا من الحالات التي وصلت مؤخرًا كانت معقدة وتحتاج إلى عمليات دقيقة أجريت بنجاح داخل المستشفيات المصرية.

كما أوضحوا أن الدعم الذي توفره وزارة الصحة المصرية، سواء على مستوى المعدات أو الكوادر الطبية المتخصصة، ساهم في إنقاذ حياة العديد من الجرحى.

وأضافوا أن هناك متابعة مستمرة لكل حالة من قِبل لجان طبية متخصصة، لضمان أفضل النتائج الطبية الممكنة للجرحى الفلسطينيين.

تقدير فلسطيني للجهود المصرية

من جانبه، عبّر محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، عن امتنانه العميق لما تبذله مصر من جهود إنسانية كبيرة، مشيدًا بالرعاية المتميزة التي يلقاها الجرحى في المستشفيات المصرية.

وقال إن ما تقدمه مصر يعكس عمق العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني، ويجسد المواقف الثابتة لمصر في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.

وأضاف مصطفى أن ما شاهده من مستوى الخدمات الطبية والجراحية المقدمة للجرحى الفلسطينيين هو دليل على إخلاص مصر ووقوفها الدائم بجانب القضية الفلسطينية، ليس فقط بالكلمات، وإنما بالفعل والعمل الميداني.

تضامن مصري متواصل مع الشعب الفلسطيني

وأكد المسؤولون المصريون خلال الزيارة أن مصر ستواصل دعمها للأشقاء الفلسطينيين على مختلف الأصعدة، سواء من خلال الجهود السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان، أو عبر الدعم الإنساني المتمثل في استقبال المصابين وتوفير الرعاية الطبية لهم.
كما شددوا على أن مصر لن تدخر جهدًا في سبيل تقديم كل ما يلزم من مساعدات إنسانية وإغاثية، انطلاقًا من مسؤوليتها القومية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.

استمرار التنسيق بين الجانبين

وفي ختام الزيارة، أُعلن عن استمرار التنسيق بين الجهات المصرية والفلسطينية لضمان توفير الدعم الطبي اللازم، مع دراسة زيادة أعداد المستشفيات المجهزة لاستقبال الجرحى حال استمرار تدفق الإصابات من قطاع غزة.

كما جرى التأكيد على أهمية التعاون بين الأطقم الطبية المصرية والفلسطينية في متابعة الحالات وتبادل الخبرات، بما يخدم مصلحة المصابين.

مصر.. سند دائم للقضية الفلسطينية

تأتي هذه الجهود في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لاعتداءات مستمرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يضاعف من أعداد الجرحى والمصابين، ويجعل من الدور المصري عنصرًا محوريًا في التخفيف من معاناة المدنيين.

وتبرهن هذه الخطوات العملية على أن مصر ليست مجرد وسيط سياسي في الأزمة الفلسطينية، وإنما هي أيضًا شريك إنساني يقف بجانب الشعب الفلسطيني في أصعب الظروف.

إن ما تقدمه مصر من رعاية طبية متكاملة للجرحى الفلسطينيين يعكس قيم التضامن والإنسانية التي طالما ميزت مواقفها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

وستظل المستشفيات المصرية أبوابها مفتوحة للأشقاء الفلسطينيين، في رسالة دعم متجددة بأن مصر ستبقى دائمًا السند الأقوى للقضية وللشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من عدوان ومعاناة.

عرب وعالم