الأربعاء 27 أغسطس 2025 الموافق 04 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إصابة الصحفي محمد فايق بالشلل النصفي بعد قصف مستشفى ناصر بقطاع غزة

الصحفي محمد فايق
الصحفي محمد فايق

لم يعد استهداف الصحفيين في قطاع غزة حدثا عابرا، بل أصبح مشهد متكرر في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي يطال البشر والحجر والمؤسسات الصحية والإعلامية على حد سواء. 

أحدث حلقات هذا المشهد المؤلم تمثلت في إصابة الصحفي الفلسطيني محمد فايق بشلل نصفي بعد تعرضه للقصف في أثناء استهداف مستشفى ناصر بخان يونس مساء أمس، ما أدخله في حالة صحية حرجة تستدعي تدخل عاجل لإجلائه للعلاج خارج القطاع المحاصر.

وفي الوقت نفسه، واصلت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إطلاق صيحات التحذير من استهداف متعمد للصحفيين، حيث نعت المصور خالد محمد مصطفى المدهون، الذي ارتقى شهيدا أثناء قيامه بواجبه المهني شمال قطاع غزة، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لنقل الحقيقة.

إصابة محمد فايق.. نداء استغاثة

الصحفي محمد فايق، الذي عرفه زملاؤه كأحد الأقلام والصور الملتزمة بقضايا شعبه، أصيب إصابة بالغة إثر استهداف مستشفى ناصر في خان يونس. 

ووفق ما أكد الصحفي الفلسطيني أنس النجار عبر صفحته على «فيسبوك»، فإن حالة فايق الصحية حرجة للغاية بعد إصابته بالشلل النصفي، الأمر الذي يستدعي تدخلًا عاجلًا لإجلائه من القطاع إلى أحد المستشفيات المتخصصة خارج فلسطين لتلقي العلاج المناسب.

النداء الإنساني الذي أطلقه النجار يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الصحفيون في غزة، حيث تتحول أدوات عملهم اليومية إلى مخاطرة قد تكلفهم حياتهم أو تتركهم بعاهات دائمة. 

كما أن استهدافهم بالقرب من المستشفيات يعكس عمق الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعايير الدولية والقانون الإنساني، الذي يضمن الحماية للمؤسسات الطبية والإعلامية على حد سواء.

استشهاد خالد المدهون.. جريمة متكررة

في المقابل، لم تكد الأوساط الإعلامية تلتقط أنفاسها من خبر إصابة محمد فايق، حتى جاء خبر استشهاد المصور الصحفي خالد محمد مصطفى المدهون، العامل في تلفزيون فلسطين، بعد استهدافه بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال في منطقة زكيم شمال القطاع.

نقابة الصحفيين الفلسطينيين نعت الزميل الشهيد مؤكدة أن استشهاد المدهون جريمة جديدة تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال في استهداف الصحفيين الفلسطينيين. 

وأوضحت أن هذه الاعتداءات المتواصلة ليست إلا محاولة يائسة لطمس الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني، لكنها شددت في الوقت ذاته على أن «الدماء الطاهرة للصحفيين لن تزيد الإعلاميين إلا إصرار على مواصلة أداء رسالتهم الوطنية والمهنية تحت أقسى الظروف».

النقابة.. الاحتلال يستهدف الصحفيين عمدا

بيان نقابة الصحفيين أعاد التأكيد على أن استهداف الصحفيين في غزة لم يعد مجرد «أضرار جانبية»، بل أصبح سياسة ممنهجة يقصد من ورائها الاحتلال إسكات الإعلام الحر. 

وأكدت النقابة أن عدد متزايد من الصحفيين دفعوا حياتهم أو تعرضوا لإصابات خطيرة منذ بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لوقف هذه الجرائم وضمان حماية العاملين في الحقل الإعلامي.

الواقع الإنساني في غزة.. المستشفيات تحت القصف

حادثة إصابة محمد فايق داخل مستشفى ناصر تفتح الباب واسعا للحديث عن واقع القطاع الصحي في غزة، حيث لم تسلم المستشفيات والمراكز الطبية من القصف المتواصل، ما جعلها غير آمنة للمرضى ولا للعاملين فيها، فضلا عن الصحفيين الذين يلجأون إليها لتغطية المآسي اليومية.

ففي الوقت الذي يفترض أن تكون فيه المستشفيات مناطق محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، تحولت إلى أهداف مباشرة للقصف، مما يضاعف معاناة السكان ويزيد من أعداد الضحايا. 

وهو ما يجعل حالة فايق مثال صارخ على خطورة الوضع الصحي في القطاع، حيث يصعب توفير علاج ملائم له داخل غزة في ظل تدهور الإمكانات الطبية والحصار المستمر.

أصوات مطالبة بالإجلاء والعلاج

منذ الإعلان عن إصابة فايق، تعالت الأصوات المطالبة بضرورة الإسراع في نقله للعلاج خارج القطاع، خاصة أن الشلل النصفي الذي أصيب به يتطلب تدخل طبي دقيق لا يتوافر في مستشفيات غزة المنهكة.

 ناشطون حقوقيون وصحفيون دعوا المؤسسات الدولية والجهات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل العاجل لإخراجه من القطاع، باعتباره واجب إنساني قبل أن تتدهور حالته أكثر.

تم نسخ الرابط