بين سحر الآثار الغارقة وروعة الحلي الملكي.. المتحف المصري يروي قصة الحضارة

يعرض المتحف المصري بالتحرير قطعة فريدة من الحُلي الملكي تعود إلى الأسرة الحادية والعشرين، وهي سوار ذراع نادر عثر عليه بجوار مومياء الملك بسوسنس الأول داخل المقبرة NRT IIL.
السوار مصنوع من الذهب والعقيق واللازورد والفلسبار، ويزين سطحه الخارجي بعين أوجات من العقيق، التي تعكس أحد ألقاب آمون رع «ملك الآلهة»، أما الشكل المصور أمام العين فيمثل الملك ذاته، في إشارة إلى قوته ومكانته.
النقش المنقوش على السوار يصف بسوسنس الأول
وأوضحت إدارة المتحف في بيانها أن النقش المنقوش على السوار يصف بسوسنس الأول بصفته حاكم شجاع قادر على فرض النظام بالقوة، مشبهًا بالمعبود مونتو رع، إله الحرب في طيبة.
وأكدت أن هذه التحفة الفنية (JE85759) ليست مجرد زينة ملكية، بل هي شهادة خالدة على رمزية السلطة والقوة الإلهية التي ارتبط بها ملوك مصر القديمة، لتبقى شاهدًا على عظمة الحضارة المصرية وإبداعها في فنون الذهب والحلي.

افتتاح معرض استثنائي مساء الأحد المقبل
وفي سياق متصل، يستعد المتحف المصري بالتحرير لافتتاح معرض استثنائي مساء الأحد المقبل تحت عنوان: لوحات من قصر أمنحتب الثالث في الملقطة، وذلك تحت رعاية وزير السياحة والآثار شريف فتحي، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
أبرز الفعاليات التي ينظمها المتحف
ويعد هذا الحدث الثقافي والفني من أبرز الفعاليات التي ينظمها المتحف، حيث يمنح الزوار فرصة نادرة لاكتشاف روائع أثرية تُعرض لأول مرة للجمهور، وتعود إلى قصر الملك العظيم أمنحتب الثالث، أحد أعظم ملوك الدولة الحديثة.
وبين التحف النادرة والمعارض المتميزة، يواصل المتحف المصري بالتحرير دوره الرائد في إبراز تاريخ مصر العريق، وجذب أنظار العالم إلى الكنوز التي لا تُقدر بثمن من حضارة لا تزال تلهم البشرية حتى اليوم.
تمثال ضخم لإحدى ملكات البطالمة
في خطوة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة وتنوع إرثها، يعرض المتحف المصري الكبير واحدًا من أبرز كنوز الآثار الغارقة، وهو تمثال ضخم لإحدى ملكات البطالمة مصنوع من الجرانيت الوردي، ويعود تاريخه إلى الفترة ما بين القرن الرابع والثالث قبل الميلاد.
التمثال الذي يبلغ ارتفاعه نحو خمسة أمتار ويزن ما يقرب من أربعة أطنان، جرى تصوير الملكة فيه على هيئة الإلهة إيزيس، مرتدية التاج المكوَّن من قرنين يتوسطهما قرص الشمس، فيما يظهر جسدها برداء ضيق شفاف يبدأ من الكتف وينتهي عند القدمين، إضافة إلى حزام حول الوسط تنسدل أطرافه بشكل طولي أنيق.

رحلة الكشف والترميم
تم الكشف عن التمثال عام 2000 في مدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير، خلال حفائر بعثة المعهد الأوروبي للآثار البحرية بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة. وكان التمثال قد عُثر عليه مهشمًا إلى أربعة أجزاء، قبل أن يخضع لعمليات ترميم وصيانة دقيقة داخل مخازن الإدارة، ليُعاد تجميعه ويعود للحياة من جديد.
وبعد ترميمه، حظي التمثال بالعرض في معارض دولية عديدة، حيث جذب أنظار العالم باعتباره أحد أروع الأمثلة على فن النحت البطلمي، وأحد الشواهد البارزة على ازدهار الحضارة المصرية في العصور المتأخرة.
مكانة خاصة في المتحف الكبير
ويُعد هذا التمثال ثاني أضخم ما جرى العثور عليه في مدينة هيراكليون الغارقة، ليكون أحد أهم القطع الأثرية المنتظر عرضها في قاعات المتحف المصري الكبير، الذي يستعد لافتتاحه في حدث تاريخي طال انتظاره.
وبهذا العرض، يواصل المتحف المصري الكبير ترسيخ مكانته كأكبر متحف أثري في العالم، ونافذة كبرى تُطل منها مصر على العالم، من خلال كنوزها الفريدة التي تروي قصة حضارة ضاربة في أعماق التاريخ.
متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية
يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.
- المتحف
- الرائد
- درة
- دية
- الفن
- السياح
- داره
- المصري
- مجلس
- الملك
- شهادة
- شاهد
- السياحة
- مقبرة
- لوحات
- متحف
- وزير
- شريف فتحي
- الحرب
- العين
- مصر
- وزير السياحة
- زينة
- الدول
- الدولة
- العالم
- فريدة
- عثر عليه
- الذهب
- القوة
- تاريخ مصر
- المتحف المصري
- بشرى
- ألم
- سلطة
- عرض
- الأسرة
- ميزة
- ذهب
- السل
- ملك
- الشك
- خالد
- فريد
- محمد
- حدث
- البشر
- الثقافي
- معرض
- الأسر
- السلطة
- ضار
- شريف
- الحضارة
- بار
- عين
- قطع
- فرص
- الحر
- آمون
- أرض
- الملكي
- حرب
- الفعاليات
- الزوار
- افتتاح
- مصر القديمة
- اللازورد
- الحديث
- القارئ نيوز