المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثال نادر للإلهة حتحور من عصر الأسرة 26

أعلن المتحف المصري بالتحرير عن عرض تمثال نادر للإلهة حتحور، اكتشف إلى جانب تمثالين آخرين للإلهة إيزيس والإله أوزوريس، وجميعها نُحتت لصالح أحد كبار رجال الدولة في العصر المتأخر يُدعى بسماتيك، الذي حمل العديد من الألقاب المرموقة مثل المشرف على الأختام وحاكم القصر.
روعة فن النحت في الأسرة السادسة والعشرين
تمثل هذه التماثيل الثلاثة مثالًا رائعًا على فن النحت في عصر الأسرة السادسة والعشرين، إذ حرص الفنانون على إعادة إحياء المُثل العليا للدولة القديمة بأسلوب جديد اتسم بالنعومة والاستدارة في معالجة الأسطح، مع الحفاظ على قوة وصلابة الحجر.
تفاصيل تمثال حتحور
قالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها، إن تمثال حتحور الملقبة بـ«ملاذ حورس» و«سيدة النجوم» و«سيدة الفيروز»، يظهر ملامح دقيقة لوجه البقرة الإلهية، وهي تتقدم بساقها اليسرى، مرتدية تاجها المميز الذي يجمع بين قرص الشمس والصل الملكي والريشتين، ومتزينة بعقد متعدد الخيوط من الخرزات، إلى جانب «المينات»، شعارها المقدس.
كما يظهر بسماتيك عند قدمها اليسرى، مرتديًا نقبة منقوشة بألقابه واسمه، فيما نُقشت على قاعدة التمثال صيغة تقديم القرابين بالهيروغليفية.

مواصفات التمثال ومكان العثور عليه
تمثال حتحور مصنوع من حجر الشست الرمادي، وعُثر عليه في حفائر جبانة منف بشمال سقارة، منطقة حورمحب، داخل مقبرة بسماتيك.
ويبلغ ارتفاعه 97 سم، وعرضه 29 سم، وطوله 103 سم، ويعود تاريخه إلى عهد الملك أحمس الثاني «أمازيس».
إضافة مهمة للتراث الثقافي
يشكل عرض تمثال الإلهة حتحور في المتحف المصري بالتحرير إضافة مهمة للتراث الثقافي والفني لمصر، إذ يُظهر التمثال براعة الفنانين المصريين القدماء في التعبير عن الرموز الدينية والفلسفية بأسلوب متقن يعكس الاهتمام الكبير بالتفاصيل والدقة في النحت.
وتمثل حتحور، بمظاهرها الرمزية وملامحها الدقيقة، نموذجًا للألوهة النسائية في الحضارة المصرية القديمة، كما يعكس التمثال مدى ارتباط المصري القديم بالآلهة في شتى جوانب حياته اليومية والدينية، وما كانت تحظى به من مكانة خاصة لدى الحكام وكبار رجال الدولة.
كيف كانت الألقاب مرتبطة بالمسؤولية
كما يبرز التمثال مساهمة كبار المسؤولين، في دعم الفن والنحت الديني، ويؤكد كيف كانت الألقاب والمكانة الاجتماعية مرتبطة بالمسؤولية الدينية والسياسية، إذ يظهر بسماتيك في قاعدة التمثال متناغمًا مع الإلهة، مما يعكس العلاقة الوثيقة بين السلطة الدنيوية والقوة الروحية، وهي العلاقة التي كانت سائدة في ثقافة الدولة القديمة.
ويعد استخدام حجر الشست الرمادي في النحت دليلًا على مهارة الفنانين في اختيار المواد التي تجمع بين المتانة والجمال، ما ساعد على بقاء التمثال سليماً عبر آلاف السنين حتى يومنا هذا.
التعرف على تقنيات النحت والأساليب الفنية
ويُسهم عرض هذه القطع النادرة في إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين بالفن المصري القديم للتعرف على تقنيات النحت والأساليب الفنية في عصر الأسرة السادسة والعشرين، بالإضافة إلى فهم الرموز الدينية المرتبطة بالآلهة المصرية مثل حتحور وإيزيس وأوزوريس.
كما يعزز المعرض من مكانة المتحف المصري بالتحرير كمركز رئيسي لحفظ التراث الثقافي المصري، وجعل هذه التحف في متناول الجمهور المحلي والعالمي، ما يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل مع الحضارة الفرعونية وفهم قيمها وفلسفتها.
أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والفني
ويعد التمثال أيضًا تذكير بأهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والفني لمصر، وتشجيع الجيل الجديد على الانتماء لهذا التراث العريق، فضلاً عن دوره في تعزيز السياحة الثقافية ودعم المشاريع التعليمية والتوعوية التي تتعلق بالفن والتاريخ المصري القديم.
إن عرض تمثال حتحور وغيره من التماثيل النادرة يشكل فرصة استثنائية للمصريين وللعالم أجمع للتأمل في عظمة الحضارة المصرية وإبداع فنانيها الذين استطاعوا عبر قرون طويلة نقل رسالة روحية وثقافية لا تزال حية حتى اليوم.
- تمثال
- داره
- سيد
- عرض
- العصر
- العثور
- القرابين
- الملكي
- مال
- الأسر
- مواصفات
- الرمادي
- الشم
- النجوم
- القصر
- الأسرة
- إيزيس
- حورس
- أختام
- الدولة
- الين
- فيروز
- المصري
- مقبرة
- الدول
- سيدة
- المتحف
- الحج
- دية
- ملامح
- زينة
- متحف
- الفن
- مصر
- الرى
- الشمس
- ملك
- المتحف المصري
- دقيق
- سما
- صالح
- العصر المتأخر
- أسرة
- رمح
- تحرير
- التحرير
- الأخ
- قصر
- أمح
- مصنوع
- فنان
- إله
- الفنان
- بين
- معالج
- شمس
- القارئ نيوز