انتبه لها.. 7 مؤشرات مفاجئة تكشف «الخرف المبكر»

الخرف من الأمراض التي تتطور تدريجيًا وتؤثر على الذاكرة والقدرات الإدراكية والسلوك وهو من الحالات التي يجب اكتشافها مبكرًا لتقليل تأثيرها على حياة المريض وأسرته، ويؤكد الأطباء أن هناك «مؤشرات مفاجئة» قد تكشف «الخرف المبكر» إذا تم الانتباه إليها وملاحظتها في الوقت المناسب، ومعرفة هذه العلامات يساعد في التدخل العلاجي والدعم النفسي والطبي قبل أن تتفاقم الأعراض.
تغييرات غير مبررة في السلوك
أول مؤشر قد يكشف «الخرف» هو ملاحظة تغييرات غير عادية في السلوك مثل الانفعال المفاجئ أو الميل إلى العزلة أو فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية المعتادة، وقد يظهر على المصاب تقلبات في المزاج دون سبب واضح مما يدل على خلل في وظائف الدماغ المرتبطة بتنظيم المشاعر وهو ما يشير إلى بداية «الخرف المبكر».
فقدان المهارات الحركية الدقيقة
من العلامات التي قد لا ينتبه لها الكثيرون فقدان المهارات الحركية الدقيقة مثل صعوبة الكتابة أو ارتداء الملابس أو القيام بالأعمال اليدوية التي كانت سهلة في السابق، هذه العلامة المفاجئة قد تكون دلالة على «الخرف» لأنها تعكس تأثر المناطق المسؤولة عن التنسيق الحركي في الدماغ.
صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة
يعد فقدان القدرة على التعبير بدقة أو التوقف المتكرر أثناء الحديث للبحث عن الكلمات من أبرز مؤشرات «الخرف» المبكر، قد يشعر المريض بأن الكلمات تهرب منه حتى في المحادثات البسيطة، وهذا العرض يختلف عن النسيان العابر الذي يحدث بسبب التوتر أو قلة النوم لأنه يتكرر ويزداد مع الوقت.
اضطراب النوم المستمر
يعاني بعض الأشخاص المصابين بـ«الخرف» من اضطرابات نوم ملحوظة مثل الاستيقاظ المتكرر أو صعوبة النوم لفترات متصلة أو النوم أثناء النهار بشكل مفرط، هذه التغيرات ترتبط بخلل في الساعة البيولوجية للجسم وهو أمر شائع في المراحل المبكرة من «الخرف».
تغيرات في حاسة الشم أو التذوق
قد يلاحظ الشخص المصاب بـ«الخرف» فقدانًا تدريجيًا في القدرة على تمييز الروائح أو النكهات وهو عرض قد يبدو بسيطًا لكنه مؤشر مهم على التغيرات العصبية التي تصيب الدماغ، الأبحاث الحديثة أثبتت أن تراجع حاسة الشم قد يكون من أولى علامات «الخرف» حتى قبل ظهور مشاكل الذاكرة.
قرارات مالية أو اجتماعية غير معتادة
اتخاذ قرارات غير منطقية أو غير مألوفة مثل إنفاق أموال كبيرة دون سبب أو الثقة بأشخاص غرباء بسرعة قد يكون من علامات «الخرف»، حيث يؤدي ضعف القدرة على الحكم واتخاذ القرار إلى سلوكيات متهورة أو غير معتادة عن طبيعة الشخص.
مشاكل في الرؤية أو إدراك المسافات
تغيرات الرؤية وصعوبة تقدير المسافات أو تمييز الألوان قد تكون دليلًا على «الخرف» المبكر، إذ تؤثر التغيرات الدماغية على كيفية تفسير المعلومات البصرية، فيجد المصاب صعوبة في قراءة النصوص أو قيادة السيارة أو صعود الدرج.
أهمية التشخيص المبكر
اكتشاف «الخرف» في مراحله الأولى يمنح فرصة للحصول على علاجات تساعد في إبطاء تقدم المرض وتحسين جودة الحياة، كما يتيح للأسرة التخطيط للعناية المستقبلية والدعم النفسي، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه المؤشرات المفاجئة.
دعم المريض وأساليب الوقاية
الدعم الأسري يلعب دورًا كبيرًا في التعامل مع «الخرف»، فالتواصل المستمر والأنشطة الذهنية مثل القراءة وحل الألغاز وممارسة الرياضة بانتظام قد تساعد على الحفاظ على القدرات العقلية، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن والسيطرة على ضغط الدم ومستوى السكر في الدم عوامل تساهم في تقليل مخاطر «الخرف».
ملاحظة المؤشرات المفاجئة مثل تغييرات السلوك وفقدان المهارات الحركية وصعوبة إيجاد الكلمات واضطراب النوم يمكن أن تكشف «الخرف المبكر» قبل أن تتدهور الحالة، الوعي بهذه العلامات يمنح الأطباء والأسر فرصة ذهبية للتدخل والعلاج، مما يساهم في تحسين حياة المصاب وتأخير تطور المرض الذي يظل «الخرف» أحد أبرز تحديات الصحة العامة في العالم.