الخارجية الروسية: خطة النصر التي وضعها زيلينسكي تؤدى إلى تصعيد خطير
في أعقاب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطة النصر لتحقيق تقدم في الحرب ضد روسيا، أبدت موسكو اعتراضها الحاد، مشيرة إلى أن الخطة قد تؤدي إلى تصعيد خطير.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، علقت قائلة إن هذه الخطة تهدد بدفع حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى الدخول في صراع مباشر مع روسيا.
وأكدت زاخاروفا أن هذه الخطة لا تعدو كونها مجموعة من الشعارات غير المتماسكة التي تفتقر إلى الأسس الواقعية لتحقيق أي نجاح ملموس.
وترى موسكو أن هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى نتائج كارثية للشعب الأوكراني، معتبرة أن زيلينسكي لا يقدم حلاً حقيقياً بقدر ما يزيد من تعقيد الموقف العسكري والسياسي بين البلدين.
تحذير الكرملين حول نشوب صراع عالمي
في وقت سابق، أشار الكرملين إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى إدراك الواقع والتخلي عن سياساتها الحالية التي يعتبرها غير مجدية.
وقال المسؤولون الروس إن الوقت لا يزال مبكراً لتحليل تفاصيل خطة زيلينسكي بشكل شامل، لكنهم أشاروا إلى أن كييف تواصل اتباع نهج غير واقعي.
من وجهة نظر موسكو، فإن الرهانات العالية التي وضعتها أوكرانيا قد تزيد من تورط القوى العالمية في الصراع وتعمق الأزمة بين الشرق والغرب.
هذه التصريحات تعكس تحذيرات واضحة من إمكانية نشوب صراع عالمي إذا استمرت أوكرانيا في سياساتها الحالية التي تهدف إلى تحقيق ما تراه انتصارًا عسكريًا على روسيا.
الإعلان المرتقب لخطة النصر وسط ضغوط الحلفاء
كان من المنتظر أن يعرض الرئيس الأوكراني زيلينسكي خطته لتحقيق النصر خلال قمة "حلفاء أوكرانيا" التي كانت مقررة في قاعدة رامشتاين العسكرية بألمانيا في 12 أكتوبر الجاري.
إلا أن القمة تأجلت بعد إلغاء الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته لألمانيا بسبب انشغاله بتداعيات إعصار ميلتون زيلينسكي، من خلال منصته على تليغرام، أكد أن خطته للنصر تتضمن خطوات واضحة ومحددة تهدف إلى إنهاء الحرب بطرق "عادلة".
هذه الخطة تأتي في وقت حساس، حيث بدأت كييف توجه انتقادات ضمنية إلى ما وصفته بـ"فتور" الحلفاء الغربيين تجاه دعمها، بما في ذلك انتقادات غير مباشرة للرئيس الأميركي بايدن.
زيلينسكي دعا في خطابه إلى اتخاذ خطوات عاجلة وحاسمة لدعم أوكرانيا، موضحاً أن الحرب، التي مضى عليها ما يقرب من ألف يوم، بحاجة إلى جهود مشتركة من الحلفاء الغربيين لإنهائها في العام المقبل.