تراجع جديد في أسعار النفط بـ الأسواق العالمية
شهدت أسعار النفط تراجعاً جديداً، اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر 26 سنتًا أو 0.3 %إلى 74.03 دولارات للبرميل.
تراجع عقود خام غرب تكساس
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي للتسليم في نوفمبر سنتين إلى 70.54 دولار للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأكثر تداولًا لديسمبر 23 سنتًا أو 0.3 %إلى 69.81 دولار للبرميل.
المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية
جدير بالذكر أن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول، "أوابك"، كانت قد نشرت المستجدات الأسبوعية بأسواق النفط العالمية،حيث سجلت أسعار النفط الآجلة خسائر أسبوعية، بلغت نسبتها حوالي 7.6% لخام برنت الأكبر منذ أوائل الشهر الماضي، ونحو 8.4% لخام غرب تكساس - الأكبر منذ أكتوبر 2023 .
وأوضح التقرير أن أهم العوامل الرئيسية التي ساهمت في انخفاض أسعار النفط الخام تضمنت خفض منظمة أوبك ووكالة الطاقة الدولية توقعاتهما بشأن نمو الطلب العالمي على النفط خلال عامي 2024 و2025، حيث تمثل الصين الجزء الأكبر من هذه التخفيضات.
إمدادات الغاز في أوروبا في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية
في سياق منفصل، صرح المهندس جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عن فحوى دراسة جديدة صدرت عن المنظمة بعنوان " إمدادات الغاز في أوروبا في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية: الفرص والدروس المستفادة"، والتي تناولت تحليل انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية على مزيج إمدادات الغاز في أوروبا، وبالأخص في سوق الاتحاد الأوروبي (EU-27)، وكيف تمكنت أوروبا من تخطي أزمة نقص إمدادات الغاز الروسي، والدروس المستفادة من هذه التجربة، وانعكاساتها على الدول العربية.
دور روسيا في تلبية احتياجات السوق الأوروبي
وأوضح اللوغاني، أن روسيا الاتحادية لعبت دوراً محورياً في تلبية احتياجات السوق الأوروبي من الغاز لسنوات عديدة، إلا أن الأزمة الروسية-الأوكرانية أدت إلى فقدان روسيا لدورها التاريخي كأكبر مصدر للغاز إلى أوروبا بعد أن كانت تلبي نحو 40% من احتياجاتها من الغاز، ولجوء أوروبا إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال كخيار يضمن لها تحقيق أمنها الطاقي، ويجنبها الوقوع تحت تأثير أزمات مستقبلية بسبب الاعتماد على مصدر واحد في تلبية جزء كبير من احتياجاتها.
موضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت المستفيد الأكبر من هذا التحول التاريخي، وصارت المصدر الأكبر للغاز الطبيعي المسال إلى سوق الاتحاد الأوروبي.
مضيفاً، أنه حتى وإن انتهت الأزمة الروسية الأوكرانية خلال الفترة المقبلة، فمن غير المرجح أن تعود روسيا لمكانتها التاريخية كأكبر مصدر للغاز لدول الاتحاد الأوروبي، أو أن تستحوذ على حصة سوقية ضخمة تمكنها من استغلال الغاز كورقة ضغط كما كان سابقاً.
واستدرك قائلا من غير المحتمل أيضاً أن يتم الاستغناء تماماً عن الغاز الروسي وإخراجه من معادلة الغاز الأوروبية خاصة في ظل استمرار اعتماد بعض الدول الأوروبية على الغاز الروسي التي لا تزال لا تملك الوصول إلى السوق العالمي للغاز الطبيعي المسال.ش