المحكمة الدولية تستبدل قاضيًا كان يستعد لإصدار مذكرة اعتقال لـ نتنياهو
عقب عدة مناشدات دولية بوقف إطلاق النار واللجوء لحل سلمياً واستمرار جرائم حرب نتنياهو، وعقب اعتبار بعض الدول أن إسرائيل ترتكب جريمة حرب باستهدافاتها لليونيفيل، وبعد ممارسة إسرائيل لعدد من جرائم الحرب كقصف المنازل فوق رؤوس المدنيين، واستهداف المستشفيات والقطاع الطبي، فضلا عن قصفها للمدارس المراكز الآمنة، فضلا عن تأكيد اليونيفيل استخدام إسرائيل لأسلحة محرمة دوليا مثل: الفسفور الأبيض.
قاضي يستعد لإصدار مذكرة اعتقال لـ نتنياهو
وفي عالم تتجاهل في المحطمة المجرمين وتتركهم دون أي محاكمات، استبدلت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، قاضيا كان يستعد لإصدار مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي عقب جرائمه المتكررة في قطاع غزة.
وادعت المحكمة الجنائية الدولية أنها استبدلت القاضي الذي كان يستعد لإصدار مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو، لأسباب صحية.
وجدير بالذكر أن القاضي الروماني السابق الذي تم استبداله كان يحقق بأمور غزة.
جرائم حرب
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طالبت بأن يتم إصدار مذكرة اعتقال لينيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لشكوك كانت تراودها حول ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب بل جرائم ضد الإنسانية كلها.
نتنياهو يتحمل المسؤولية
وكان كريم خان، المدعي العام للمحكمة آنذاك قد حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي المسؤولية على ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وطلب خان إصدار مذكرة ضد يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي أيضا، متهما اياه بارتكابه لجرائم حرب.
اتهامات نتنياهو تشمل الإبادة والمجاعة
وكان المدعي العام للمحكمة آنذاك قد أوضح في مقابلة صحفية له أن التهم الموجهة ضد كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الدفاع اشتملت على التسبب في الإبادة، وابمجاعة الجماعية واستخدموا الوسيلتين ضمن وسائل الحرب، فضلا عن منعهما للمساعدات الإنسانية وسيل الإغاثة من الوصول إلى المدنيين في المنطقة، فضلا عن اتهامات أخرى تتعلق باستهداف المدنيين عمدا.
المحكمة الجنائية الدولية
وتعد المحكمة الجنائية الدولية عبارة عن هيئة قضائية مستقلة يخضع لها الأشخاص المتهمون بارتكابهم لجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، فضلا عن الجرائم ضد الإنسانية.
محاكمات سابقة
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي، متهمة إياه بارتكابه لجرائم حرب، كوسيلة أخيرة بعد أن فشلت السلطات الوطنية في وقف الجرائم، أو لم تحاول من الأساس.
كما حاكمت المحكمتان الجنائيتان الدوليتان ليوغوسلافيا السابقة ورواندا بعض الأفراد على ارتكابهم لجرائم ضد الإنسانية، في فترة سابقة.
هجمات السابع من أكتوبر أفادت نتنياهو
وكتب الكاتب روغل ألفر، في إحدى الصحف الإسرائيلية، أن هجمات السابع من أكتوبر 2023، عززت موقف بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما يعد أمرا ضد الديموقراطية.
ففي حالة حدوث أي حروب أو كوارث إنسانية يتم النظر إلى رئيس الوزراء باعتباره المسؤول عن الكارثة، وأنه سيتحمل مسؤولية القرار ويتم عزله أو أن يقدم استقالته.
الديموقراطية بإسرائيل كانت ضعيفة
وأشار ألفر إلى أن إسرائيل كانت في ديموقراطية ضعيفة قبل وقوع الهجوم، وذلك بسبب رفض نتنياهو للاستقالة في ظل تهم الفساد والرشوة المقدمة ضده، الأمر الذي يظهر انخفاض الديموقراطية بإسرائيل.
عقب الحرب.. حرب أهلية
وتوقع الكاتب أنه بمجرد انتهاء الحرب على غزة فإن الحرب الأهلية بإسرائيل سوف تبدأ، مشيرا إلى أن الحرب الأبدية تؤجل الحرب الأهلية لذا يفضلها المواطنون حتى وإن لم يعترفوا بذلك.
الحرب تخدم فئات واسعة
وتفيد الحرب فئات عريضة من المجتمع الإسرائيلي التي تريد الوحدة الوطنية بأي ثمن وليس نتنياهو وحده، موضحا أن الثمن الذي سيتم دفعه في مقابل هذه الوحدة المزعومة هو دم الجنود الإسرائيليين والرهائن، فضلا عن تدمير الاقتصاد وذلك بحسب رأي الكاتب ألفر
الحرب الأبدية هي الحل؟
وشرح ألفر أن الحرب الأبدية ليست الحل للانتصار، بل هي مجرد أداة لضمان الوحدة التي يريدها الشعب الإسرائيلي.
وأوضح الكاتب أن كل يوم تستمر فيه الحرب الأهلية يضعف فيه الجانب الليبرالي.