تناول البيض بكثرة يومياً: مخاطر صحية يجب معرفتها
يُعتبر البيض من الأطعمة الغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات (كفيتامين B12 وD) والمعادن (كالحديد والزنك)، ما يجعله من الأطعمة المفضلة للكثيرين.
في الماضي، كان هناك بعض الجدل حول ما إذا كان البيض صحيًا أم لا، وخاصة فيما يتعلق بالكوليسترول.
ولكن التفكير الحالي هو أن تناول البيض باعتدال أمر صحي، لأنه يمكن أن يكون مصدرًا جيدًا للبروتين والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى ولكن من المهم طهيه وتحضيره بشكل صحيح.
الحفاظ على العضلات والطاقة
يساعد البروتين الموجود في البيض في الحفاظ على أنسجة الجسم وإصلاحها، بما يشمل العضلات، يحتوي البيض أيضًا على الفيتامينات والمعادن الضرورية لعمل الدماغ والجهاز العصبي بشكل فعال، تساعد العناصر الغذائية الموجودة في البيض على تعزيز الطاقة أيضًا.
صحة الدماغ والشبع
ويمكن أن يلعب الكولين الموجود في البيض أيضًا دورًا مهمًا في صحة الدماغ وتطوره لأنه يمكن أن يعزز وظيفة الناقل العصبي، إن ارتفاع نسبة البروتين والدهون الصحية يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بالشبع وتوفير الطاقة طوال اليوم.
تقوية الجهاز المناعى
إن فيتامينات A وB12 والسيلينيوم في البيض هي مفتاح الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، يلعب الكولين الموجود في البيض دورًا مهمًا في تكسير حمض الهوموسيستين الأميني، والذي يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب.
كما يحتوي البيض على حمض الفوليك، والذي يساعد في منع الإعاقات الخلقية.
عوامل الخطر
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البيض يوميًا إلى المعاناة من بعض الآثار الجانبية المحتملة، كما يلي:
1. زيادة مستويات الكوليسترول
يحتوي البيض على كمية كبيرة من الكوليسترول الغذائي، حيث تحتوي البيضة الواحدة تقريبًا على 186 ملغ من الكوليسترول وعلى الرغم من أن الجسم يقوم بإنتاج الكوليسترول بشكل طبيعي، إلا أن زيادة تناول الكوليسترول من الطعام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم، هذا الارتفاع قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر أخرى، مثل السمنة والتدخين وقلة النشاط البدني.
2. زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب
بحسب بعض الدراسات، قد يؤدي استهلاك البيض بشكل مفرط إلى زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي أو أمراض مزمنة مثل السكري، إذ يرتبط ارتفاع مستوى الكوليسترول الناتج عن الإفراط في تناول البيض بزيادة ترسب الدهون في الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى انسداد الشرايين وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
3. زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول البيض بكثرة يوميًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، خاصةً إذا تم تناوله بجانب أطعمة غنية بالدهون المشبعة أو السكر، إن تكرار استهلاك البيض قد يؤثر على استجابة الجسم للأنسولين ويساهم في مقاومة الأنسولين، مما يزيد من احتمالية تطور مرض السكري.
4. الإفراط في استهلاك البروتين والآثار الجانبية للكلى
البيض غني بالبروتين، وتناول كميات كبيرة منه يوميًا يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الكلى، فالأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى قد يجدون أن تناول البروتين الزائد يزيد من العبء على الكلى ويؤدي إلى تدهور وظائفها، لذا يُنصح المرضى المصابون بأمراض الكلى أو من لديهم تاريخ عائلي بأمراض الكلى بتناول البيض بشكل معتدل وتجنب الإفراط في البروتين.
5. زيادة احتمالية الحساسية الغذائية
قد يؤدي تناول البيض بشكل متكرر إلى زيادة احتمالية تطور حساسية غذائية تجاهه. يعتبر البيض من الأطعمة التي تسبب الحساسية لبعض الأشخاص، والإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى تهييج الجهاز المناعي وزيادة احتمالية الحساسية تجاه البيض أو غيره من الأطعمة.
نصائح لتناول البيض بشكل صحي
الاعتدال: يُفضل تناول البيض بكمية معتدلة، حيث يُنصح بعدم تجاوز 3-4 بيضات في الأسبوع.
تنويع المصادر البروتينية: يمكن الحصول على البروتين من مصادر متنوعة مثل الأسماك، والدواجن، والبقوليات، ما يساعد على تقليل الاعتماد على البيض فقط.
اختيار طرق الطهي الصحية: يُنصح بتجنب القلي العميق للبيض واستبداله بطرق طهي صحية مثل السلق أو الخبز أو القلي البسيط مع قليل من الزيت الصحي.
على الرغم من أن البيض غذاء مغذٍ وله فوائد عديدة، إلا أن الإفراط في تناوله يوميًا قد يعرض الصحة لبعض المخاطر، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب والكلى.
لتحقيق أقصى استفادة من البيض وتجنب هذه المخاطر، ينصح بالاعتدال وتنويع مصادر البروتين في النظام الغذائي مع اتباع أساليب طهي صحية.