روسيا تؤكد التزامها بالردع النووي لمنع الحروب النووية
في إطار تأكيداتها المستمرة حول أهمية الأسلحة النووية في الحفاظ على السلام ، أكد وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، أن روسيا تلتزم بشكل صارم بالموقف الذي يربط الأسلحة النووية بأداة أساسية للردع ومنع أي حرب نووية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب نتائج مشاركته في قمة مجموعة العشرين: "الأسلحة النووية هي، أولاً وقبل كل شيء، وسيلة لمنع أي حرب نووية ونحن نؤكد على ذلك".
وأضاف أن روسيا تواصل التأكيد على أن الأسلحة النووية ليست وسيلة للاعتداء، بل هي عنصر أساسي في استراتيجيات الردع التي تمنع نشوب نزاعات نووية.
الأسلحة النووية كوسيلة للردع
أكد لافروف أن روسيا ترى في الأسلحة النووية وسيلة أساسية للردع، موضحًا أن هذه الرؤية هي التي توجه سياسة بلاده في التعامل مع التهديدات النووية.
وأضاف: "نحن مقتنعون بأن الأسلحة النووية هي، قبل كل شيء، وسيلة للردع ومنع أي حرب نووية". وتابع لافروف أنه في هذا السياق، لا يتعاملون مع الأسلحة النووية كأداة للتهديد أو الهجوم، بل كوسيلة لضمان عدم نشوب حرب نووية بأي حال من الأحوال.
التاريخ السوفييتي في مجال الردع النووي
في سياق حديثه عن الردع النووي، استعرض لافروف موقف الاتحاد السوفييتي في العهد السابق، حيث ذكر أنه خلال فترة حكم الرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف، تم اقتراح فكرة مهمة بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقد اقترح جورباتشوف والرئيس الأمريكي رونالد ريغان معًا إعلانًا مشتركًا مفاده أنه لا يمكن أن يكون هناك فائزون في حرب نووية وأنه لا ينبغي إطلاق العنان لها أبدًا.
مما يعكس الإيمان الروسي العميق بأن الحروب النووية لا يمكن أن تكون خيارًا لأي طرف، وأن السلام والأمن العالميين هما الغاية الكبرى.
بوتين يوافق على سياسة جديدة للردع النووي
وفي خطوة متزامنة مع التأكيدات السابقة، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، على وثيقة تحدد أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي.
الوثيقة التي أُقرَّت حديثًا تهدف إلى تحسين وتحديث السياسة الروسية في هذا المجال الحيوي.
وقد تم إصدار مرسوم رئاسي بالموافقة على الأسس المرفقة لهذه السياسة، مما يعكس التزام روسيا المستمر بتعزيز قدراتها النووية كوسيلة ردع أساسية ضد أي تهديدات نووية.