خاتم نائبة مبعوث ترامب للشرق الأوسط يثير التساؤلات.. هل أزالته عمدا؟
![نائبة ترامب وميقاتي](/UploadCache/libfiles/3/8/800x450o/832.jpg)
أثار خاتم "نجمة داوود" الذى ارتدته نائبة المبعوث الأمريكى ترامب للشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، التساؤلات أثناء لقائها أمس الرئيس اللبنانى جوزيف عون فى قصر بعبدا ببيروت، يثير الجدل فى لبنان؛ خاصةً بعد التصريحات التى أطلقتها أورتاجوس وتوجيهها الشكر لإسرائيل وهو ما علق عليه بعض اللبنانيين قائلين: "إنها تشكر إسرائيل على تدميرها لبنان!".
لقاء نائبة ترامب مع ميقاتى
وبدت يد أورتاجوس اليوم أثناء لقائها مع نجيب ميقاتى، بدون الخاتم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت أزالته من إصبعها بعدما أثار جدلا، وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، قد تداولوا صورة خاتم مورجان الذى يحمل نجمة داوود، أثناء مصافحتها للرئيس اللبنانى .
خاتم نائبة ترامب
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن ظهور الخاتم فى لقاء رسمى قد يكون له دلالات سياسية خاصة فى هذا التوقيت؛ خاصة وأن الجيش الإسرائيلى لم يتمم انسحابه من الجنوب .
وعلق أحد ساسة لبنان حسن يعقوب، رئيس "حركة النهج" والبرلمانى السابق بلبنان، على "خاتم" أورتاجوس، قائلا أن ما أوصلنا إلى استقبالها وهى تصافح الرئيس عون بخاتم نجمة داوود هو أننا رحبنا بمن سبقها، هوكشتاين، الجندى الإسرائيلي، وهو يرتع فى مقاهى لبنان وقلعة بعلبك مسوِّقًا لاتفاق الإذلال".
وشدد يعقوب على أن "شكرها لإسرائيل لأنها دمرت لبنان، كان صادما، وبعدها تذهب لتستمتع برؤية الدمار فى جنوبنا".
وتعتبر أورغاتوس، التى تنحدر من أصل يهودي، أول مسؤول رفيع فى إدارة ترامب يزور لبنان فى ظل الهدنة الموقعة بين إسرائيل وحزب الله.
تصريحات نائبة ترامب
وجاء ضمن تصريحات أورتاجوس التى التى وصلت إلى بيروت الخميس فى أول زيارة خارجية منذ توليها مهامها فى إدارة الرئيس دونالد ترامب، "نحن ممتنون لحليفتنا اسرائيل على هزيمة حزب الله"، مشيرة إلى ضغوط يفرضها ترامب راهنا على إيران "حتى لا تتمكن من تمويل وكلائها الإرهابيين فى المنطقة"، وبينهم حزب الله الذى تعد طهران داعمته الرئيسية.
وأثار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الجدل للمرة الثالثة وتراجع بشأن المخطط الأمريكى الإسرائيلى لقطاع غزة، مشيرا إلى أن ما طرحته بشأن غزة كان من زاوية تجارية تجلب السلام وسنعالج الأمر بروية، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
تراجع ترامب من جديد
قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إنه لا داعى للعجلة بشأن تنفيذ خطة غزة، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
أكد ترامب أن أمريكا لن تمول استثمارات فى غزة وجهات أخرى ستفعل ذلك، مشيرا إلى أنه “لا حاجة لنشر جنود أمريكيين فى غزة”.
أضاف ترامب " نريد أن نرى استقرارا طويل الأمد فى الشرق الأوسط"، مؤكدا: " ندرس كل شيء يخص غزة".
ضغوط دبلوماسية مصرية
يأتى هذا التراجع بعد ضغط دبلوماسى مصرى كبير لمنع تنفيذ هذه الخطة الخبيثة.
اتصالات مكثفة لوزير الخارجية مع نظرائه العرب لتأكيد رفض تهجير الفلسطينيين
في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، أجرى بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالات مكثفة على مدار الساعات الماضية بتوجيهات من رئيس الجمهورية مع عدد من نظرائه العرب، والتي شملت اتصالات مع وزراء خارجية السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان.
شهدت الاتصالات تبادل الرؤي حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية، والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية، الرافض لأية إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية، على ضوء ما تمثله هذه التصورات والأفكار من انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتعديًا على الحقوق الفلسطينية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وتقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
كما عكست الاتصالات اجماعًا على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال المسار العملى الوحيد، والذي يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.
وقد استعرض الوزير عبد العاطي جهود مصر الرامية لضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ كافة بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، والمساعي للمضي قُدمًا في مشروعات وبرامج التعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار، دون خروج الفلسطينيين من غزة، مشددًا على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.
تم التوافق بين الوزراء العرب على تكثيف الاتصالات بينهم خلال الفترة المقبلة واستمرار التشاور والتنسيق مع باقي الوزراء العرب.