أسامة الأزهري: المصريون جميعهم قيادة وشعبا يرفضون تهجير الأشقاء الفلسطينيين وتصفية القضية
![أسامة الأزهري](/UploadCache/libfiles/3/1/800x450o/331.jpg)
صرح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إن في ظل الأوضاع الجارية والظروف المحيطة يتطلب هذا الأمر المزيد من التلاحم، بداية من جائحة كورنا، وصولا لقضية القضايا وهي القضية الفلسطينية، والتهديد بتصفية القضية بعد ما شهده قطاع غزة من كارثة بجميع ما تحمله الكلمة من معنى،.
تصريحات الدكتور أسامة الأزهري
وتابع الأزهري، خلال اجتماع لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، برئاسة النائب محمد كمال مرعي رئيس اللجنة، وقال الأزهري:"المصريون جميعهم قيادة وشعبا يرفضون تهجير الأشقاء الفلسطينيين، والمساس بسيادة الدولة المصرية، والإردن الشقيق والمملكة العربية السعودية، وأن مصر ترفض رفضا قطعيا تصفية القضية الفلسطينية تحت أي مسمى وعلى أي سيادة من الدول سالفة الذكر.
وأكد وزير الأزهري، إن الشعب المصري عن بكرة ابيه يرفض تصفية القضية الفلسطينية، ولا حل على الإطلاق للقضية الفلسطينية سوي إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود يونيو 1967، والجميع على قلب رجل واحد لعدم تصفية القضية الفلسطينية أو المساس بالسيادة المصرية.
نائب: الرئيس السيسي يضع ملف الإعمار على رأس أولويات مصر ويرفض التهجير
صرح النائب حازم الجندى، إن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي ومؤسسات الدولة الوطنية أدركت منذ اللحظة الأولى لتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، أن ما يجري على الأرض ليس مجرد جولة جديدة من العنف، بل محاولة ممنهجة لفرض واقع جديد، تكون التهجير القسري أحد أعمدته الأساسية، وهو ما يُفسر حرص مصر على تأكيد موقفها من رفض التهجير القسري لسكان غزة منذ اللحظة الأولى للحرب.
مخطط التهجير ووقف إطلاق النار
وأضاف "الجندي"، أن التحركات المصرية جاءت من البداية سريعة وحاسمة، لتضع ثقلاً دبلوماسياً حقيقياً في ميزان المعركة، ليس فقط لوقف إطلاق النار، ولكن لإجهاض أي محاولات لإعادة هندسة الجغرافيا والديموغرافيا في القطاع، مشيرا إلى أن التحرك المصري على مستوياته المختلفة يعكس إدراك استراتيجي بأن تهجير الفلسطينيين، سواء إلى سيناء أو خارج الأراضي المحتلة، سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بالكامل، وإلى تداعيات أمنية وسياسية لا يمكن احتوائها بسهولة، لذلك عملت منذ البداية على تكوين تحالف عربي ودولي يكون بمثابة "جدار صد" ضد هذه المخططات.
التحركات المصرية ضد محاولات التهجير
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن التحركات المصرية لم تتوقف عند التصريحات أو البيانات الدبلوماسية، بل تضمنت أيضا لتواصل المكثف مع العواصم الفاعلة، بما في ذلك واشنطن والاتحاد الأوروبي، لوضع حد لأي محاولات لفرض حلول أحادية الجانب، فضلا عن التنسيق العربي الشامل عبر اجتماعات على مستوى القمة والوزراء، لضمان موقف عربي موحد ضد أي محاولات لفرض التهجير كأمر واقع، بالاضافة إلى ذلك تعزيز الدعم الإنساني والإغاثي لغزة، بما يعكس التزامًا حقيقيًا بدعم صمود الفلسطينيين على أرضهم ومنع أي سيناريو يهدف إلى إضعافهم تمهيدًا لاقتلاعهم.
تصريحات ترامب بشأن التهجير
وأوضح "الجندي"، أنه رغم التصاعد في وتيره التصريحات الأمريكية التي تدعم التهجير، لازالت مصر تمارس الضغط لوقف دائم لإطلاق النار، باعتباره الخطوة الأولى نحو تفكيك أي مبررات إسرائيلية لمواصلة العمليات العسكرية التي تصب في خدمة مشروع التهجير، مؤكدا أن إعادة إعمار غزة يمثل خطوة استراتيجية لقطع الطريق أمام مخطط التهجير، فهو الحصن الأول لإجهاض المخططات الصهيونية، قائلا: "دولة مدمرة بالكامل تصبح أكثر عرضة لضغوط النزوح، أما بيئة قابلة للحياة، توفر للناس الحد الأدنى من مقومات البقاء، فإنها تصبح الحصن الأول في مواجهة أي محاولات لاقتلاع السكان."
ملف إعمار غزة
وشدد النائب حازم الجندي، على أن الرئيس السيسي يضع ملف الإعمار على رأس أولويات الدولة المصرية، ويدفع باتجاه تأمين الموارد اللازمة، سواء عبر الدعم العربي أو الشراكات الدولية، لضمان أن غزة تظل أرضاً لأهلها، وليس مجرد ملف تفاوضي في صفقات سياسية مشبوهة، مثمنا دور الدبلوماسية المصرية التي تقف في قلب المواجهة، مشددا على ضرورة استمرار الضغط الشعبي والإعلامي عربياً ودولياً، لئلا يتحول هذا الفصل الدموي إلى سابقة جديدة في مسار القضية الفلسطينية، حيث يصبح التهجير أمراً يمكن القبول به كأحد "الحلول الممكنة"، وهذا ما لن تسمح به مصر، و كل من يرى في فلسطين قضية عادلة لا يمكن تصفيتها بمشاريع القوة والفرض.