إسرائيل تتسلم المحتجزين أوفيرا منجيستو وتال شوهام من الصليب الأحمر

تسلمت إسرائيل محتجزان إسرائيليان أفرجت عنهما حركة حماس في قطاع غزة برفقة جنود من جيش الاحتلال، وذكرت تقارير إسرائيلية أن التقدير الأولي يشير إلى أن المحتجزين المفرج عنهما في حالة صحية جيدة.
المحتجزين الإسرائيليين
وسلمت حماس، المحتجزين الإسرائيليين أوفيرا منجيستو (محتجز في غزة منذ 2014)، وتال شوهام للجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة رفح جنوب القطاع، بحسب بيان لجيش الاحتلال.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، إن قواته الموجودة في قطاع غزة تسلمت المحتجزين من لجنة الصليب الأحمر، بعدما أفرجت عنهما حماس.
وأضاف، في بيانٍ مقتضب، أن عددًا آخر من المحتجزين سيتسلمهم الصليب الأحمر في مخيم النصيرات بقطاع غزة، في وقت لاحق.
ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بغزة -الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي- من 3 مراحل مدة كل مرحلة منها 42 يومًا، تشمل الأولى في الشق المتعلق بتبادل الأسرى، الإفراج تدريجيًا عن 33 إسرائيليًا محتجزا بغزة، سواءً الأحياء أو جثامين الأموات، مقابل قرابة ألفي أسير فلسطيني.
وتتعلق المرحلة الثانية من الاتفاق بعودة الهدوء المستدام التام، وتبادل أعداد أخرى من الأسرى والمحتجزين، فيما تركز الثالثة على تبادل جثامين ورفات الموتى الموجودة لدى الطرفين.
صرحت حركة "حماس" الفلسطينية، إن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وقالت إنه مضى 33 يومًا من المرحلة الأولى دون أن يستكمل الاحتلال تنفيذ كامل بنود الاتفاق فيها.
تصريحات حركة حماس بشأن الصفقة
وجددت الحركة جاهزيتها لإتمام عملية تبادل واسعة تستند إلى وقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع في غزة كارثي ويجب الضغط على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني.
وأكدت الحركة الفلسطينية جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق واستعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة؛ رغم مواصلة الاحتلال المماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى.
وذكرت أن الطريق الوحيد لعودة المحتجزين إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام ببنود الاتفاق، وأن منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين يكشف انتهاكه لكل المواثيق الإنسانية.
وأشارت حماس أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم بتوافق وطني، وإنها لن تسمح لأي قوة خارجية بالتدخل.
وأضافت، أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن، وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وأكدت حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار ما دام الاحتلال ملتزمًا به.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرًا على بدء الحرب المدمّرة، وينص على الإفراج عن محتجزين في قطاع غزة مقابل أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات القتالية.
وبموجب الاتفاق الذي تمتد مرحلته الأولى 42 يومًا، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزًا في غزة، في مقابل 1900 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل، وتم حتى الآن الإفراج عن 19 محتجزًا إسرائيليًا ورفات 4 آخرين و1134 أسيرًا فلسطينيًا على 6 دفعات.
قامت الفصائل الفلسطينية بتسليم طواقم الصليب الأحمر، إسرائيليين اثنين مفرج عنهم من قبل وحدة الظل، وهم: تال شوهام وأفيرا منجيستو"، من مدينة رفح الفلسطينية، وذلك ضمن الدفعة السابعة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
يذكر أن وأفيرا منجيستو، تم أسره في 2014، وتال شوهام وهو جندي في الموساد الإسرائيلي، تم أسره في 7 أكتوبر2023.
ونصبت كتائب القسام "المنصة" التي شهدت عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين، في رفح جنوبي قطاع غزة، وظهر في الخلفية لافتة كُتِب عليها: " "وللحرية الحمراء باب.. بكلّ يد مضرَّجة يُدق".
وكشفت الحكومة الإسرائيلية أنها حصلت على قائمة أسماء دفعة المحتجزين المقرر الإفراج عنهم، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.
وكشف الناطق باسم حماس أبو عبيدة، في بيان مقتضب، أنه سيتم الإفراج السبت، عن إيليا كوهن وعمر شيم توف وعومر فنكرت وتال شوهام وأفيرا منغستو وهشام السيد، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة.
من جانبها، دعت عائلات أسرى إسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه إلى استخدام الاتفاق لإعادة المحتجزين.
كما طالبوا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهوبإعادة جميع "المختطفين" .
صرح مسؤول كبير في حركة حماس في حديث لوكالة رويترزللأنباء إن رفات المخطوفة شيري بيباساختلطت بشخص آخر بعد هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جثة شيري بيباس
ونقلت الوكالة عن قيادي في حركة حماس، قوله إن جثة شيري بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد."
وأضاف: "نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة".