الشرع: التاريخ السوري مر عبر الزمن بتحديات وتحولات عدة وسنحتاج لخطة اقتصادية

ألقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، كلمة خلال اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الحوار الوطني في قصر الشعب بدمشق، وأكد خلالها أن التاريخ السوري مر عبر قرن من الزمن بتحديات وتحولات عدة، وأنه سيعمل على حماية سوريا وبنائها من أجل تحقيق الازدهار.
مؤتمر الحوار الوطني السوري
وأضاف "الشرع" أن الأحداث الجارية تُشكل عنوانًا لمرحلة تاريخية جديدة في سوريا، وهي مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد، مؤكدًا أن بلاده عادت اليوم إلى أهلها.
وتناول الرئيس السوري الانتقالي في كلمته أزمة السلاح، إذ شدد على أن "احتكاره بيد الدولة ليس رفاهية بل واجب وفرض"، مطالبًا واضعي القانون باحترامه حتى يحترمه المواطن السوري.
واستطرد الشرع قائلًا: "سنعمل على تشكيل هيئة للعدالة الانتقالية ترد الحقوق للمواطنين".
وأشار الشرع إلى أن بلاده تواجه مرحلة ذات خصائص حرجة، مؤكدًا أن "سوريا لا تقبل القسمة، فهي كُلٌّ متكامل".
وأكد أحمد الشرع أن سوريا بحاجة إلى خطة اقتصادية إسعافية وأخرى استراتيجية، مضيفًا: "يليق بسوريا أن تبني نفسها بنفسها، كما حررت نفسها بنفسها".
الشيباني: سوريا لم تستسلم للضغوط.. وواجهت التحديات بسياسة متزنة
قال وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، إن بلاده واجهت ظروفًا استثنائية خلال السنوات الماضية، وأنها لم تستسلم للضغوط، بل عملت وفق سياسة خارجية متزنة.
وأكد الشيباني، خلال كلمته في اليوم الثاني لمؤتمر الحوار الوطني، أن وزارته تعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الحليفة، مضيفًا: "سنواصل العمل الدبلوماسي الجاد مع الدول التي تؤمن بالحوار والتعاون".
وذكر أن سياسة سوريا الحالية قائمة على تطوير علاقات متينة مع الدول التي احترمت سيادة بلاده، لافتًا إلى أن الدولة السورية ستعمل بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.
وأشار إلى أن سوريا تؤمن بالعمل الإقليمي باعتبارها جزءًا من محيطها الإقليمي، لافتًا إلى أن الأمن والاستقرار في الداخل السوري ينعكسان على المنطقة والعالم.
واستطرد الشيباني قائلًا: "السياسة السورية تتضمن حفظ مصالح الشعب السوري".
وتحدث بشأن العقوبات على بلاده، إذ أشار إلى أن سوريا كانت واضحة في أن "العقوبات غير شرعية وليس لها أساس قانوني".
مسؤولة أممية: نعمل على خطة لإعادة المفقودين في سوريا
قالت كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة الأممية المعنية بالمفقودين في سوريا، اليوم الاثنين، إن ما حدث في سوريا على مدار 50 عامًا أدى إلى أزمة إنسانية.
أكدت "كينتانا" في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية" أن المؤسسة الأممية تعمل على وضع خطة وتسخير كل السبل لإعادة المفقودين إلى أسرهم أحياء. وطالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازمة من أجل إعادة المفقودين في سوريا إلى ذويهم.
وذكرت أن المؤسسة تعمل مع السلطات السورية ومنظمات المجتمع المدني للبحث عن المفقودين، لافتة إلى أنها ناقشت مع وزير الخارجية بالحكومة الانتقالية في سوريا أحمد الشيباني عددًا من الملفات.
و تابعت: "أكدنا للسلطات السورية ضرورة توفير الإمكانات اللازمة للبحث عن المفقودين".
الاتحاد الأوروبي يعلق عددا من العقوبات المفروضة على سوريا
وافقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على تعليق مجموعة من العقوبات المفروضة على سوريا بما يشمل تلك المرتبطة بالطاقة والنقل والإنشاءات.
وذكر بيان صادر عن الموقع الرسمي للاتحاد، إن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تسهيل التعامل مع سوريا وشعبها وشركاتها في مجالات رئيسية، كالطاقة والنقل، فضلًا عن تسهيل المعاملات المالية والمصرفية المرتبطة بهذه القطاعات، وتلك اللازمة للأغراض الإنسانية وإعادة الإعمار.
وقرر الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات المفروضة على قطاعي: الطاقة (بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء)، والنقل.
كما تضمن القرار إزالة 5 جهات، هي: المصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومصرف التوفير، والمصرف الزراعي التعاوني، ومؤسسة الطيران العربية السورية من قائمة الجهات الخاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية، والسماح بوضع الأموال تحت تصرف البنك المركزي السوري.
كما شمل القرار تقديم بعض الإعفاءات من حظر إقامة علاقات مصرفية بين البنوك والمؤسسات المالية السورية داخل أراضي الدول الأعضاء، للسماح بالمعاملات المرتبطة بقطاعي الطاقة والنقل، وكذلك المعاملات اللازمة للأغراض الإنسانية وإعادة الإعمار.
كما قرر الاتحاد تمديد تطبيق الإعفاء الإنساني الحالي، الذي يسهل إيصال المساعدات الإنسانية، إلى أجل غير مسمى.
وسيواصل مجلس الاتحاد عمله، وسيقيّم ما إذا كان من الممكن تعليق المزيد من العقوبات الاقتصادية، في إطار متابعة القرار الذي اتخذ اليوم.
كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أوضح أن العقوبات المفروضة على سوريا تكبّل أيدي الشعب، وفي هذا السياق يُذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وحكومات أخرى، فرضت عقوبات على سوريا عام 2011.