من وحى مسلسل عايشة الدور.. كيف تحمي ابنك من السجائر الإلكترونية؟

شهدت الحلقة السابعة من مسلسل “عايشة الدور” الذي يُعرض على قناة ON، تطورًا مثيرًا حيث اكتشفت عايشة، التي تجسد شخصيتها الفنانة دنيا سمير غانم، وجود سجائر إلكترونية في غرفة ابنتها كارما، الأمر الذي أصابها بالصدمة ودفعها إلى التصرف على الفور، ولمواجهة هذا الموقف، طلبت عايشة من صديقتها داليا، التي تؤدي دورها الفنانة فدوى عابد، أن تأتي إليها لدعمها في التعامل مع ابنتها، وعند وصول داليا، وجدت أن عايشة قد تشاجرت بالفعل مع كارما بسبب هذه الواقعة.
مسلسل "عايشة الدور"
هذا المشهد من مسلسل "عايشة الدور" يسلط الضوء على قضية شائعة يواجهها العديد من الآباء في الواقع، حيث قد يكتشفون فجأة أن أبناءهم يدخنون السجائر الإلكترونية، وهو ما يثير القلق بسبب التأثيرات السلبية المحتملة على صحتهم الجسدية والنفسية، ومن هذا المنطلق، نوضح في هذا التقرير مجموعة من النصائح التي تساعد الآباء على التعامل مع هذه المشكلة ومنع أبنائهم من الانخراط في عادة تدخين السجائر الإلكترونية، وذلك وفقًا لما ذكره موقع “heart”.
ابدأ بالحوار الهادئ مع ابنك
من الضروري أن يتعامل الآباء مع هذا الموقف بحكمة وهدوء، إذ يُفضل أن يبدأ الأب أو الأم حوارًا صريحًا مع الطفل لمعرفة الأسباب التي دفعته إلى تجربة السجائر الإلكترونية، يجب أن يكون النقاش بعيدًا عن التوبيخ أو العقاب العنيف، بل يكون مبنيًا على الاستماع بانتباه إلى وجهة نظر الطفل، فالهدف من الحوار هو فهم دوافعه وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تكون لديه بشأن التدخين، من خلال هذا الحوار يمكن للوالدين نقل معلومات دقيقة حول المخاطر الصحية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية وإقناعه بالتوقف عنها.
توضيح مخاطر السجائر الإلكترونية مثل “عايشة الدور”
لإقناع الطفل بالتوقف عن التدخين، من المهم أن يشرح الوالدان بوضوح خطورة السجائر الإلكترونية على الصحة، فعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأن السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من السجائر التقليدية، إلا أنها تحتوي على النيكوتين الذي يؤدي إلى الإدمان، يمكن أن يتسبب النيكوتين في مشكلات صحية خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب واضطرابات الجهاز التنفسي، لذلك يجب التأكيد على أن جميع منتجات التبغ سواء كانت سجائر تقليدية أو إلكترونية أو حتى الشيشة، تحمل في طياتها مخاطر صحية جسيمة.
كن قدوة حسنة لطفلك
يلعب سلوك الآباء دورًا حاسمًا في تشكيل عادات أبنائهم، فإذا كان الأب أو الأم مدخنين أو يستخدمان السجائر الإلكترونية، فمن الصعب إقناع الطفل بعدم ممارسة نفس العادة، لذلك يُفضل أن يبذل الآباء جهدًا في الإقلاع عن التدخين أو على الأقل عدم التدخين أمام أطفالهم، عندما يرى الطفل أن والديه يتخذان قرارات صحية إيجابية، فإن ذلك يعزز لديه الدافع للابتعاد عن التدخين أو الإقلاع عنه إذا كان قد بدأ بالفعل.
اجعل منزلك خاليًا من التدخين
من الخطوات المهمة التي يمكن أن تساعد في حماية الأطفال من التدخين هو خلق بيئة خالية من التبغ، يجب على الوالدين منع التدخين داخل المنزل أو السيارة أو أي مكان يقضي فيه الطفل وقتًا طويلًا، كما ينبغي التأكد من أن الأصدقاء أو الزوار لا يدخنون أثناء تواجدهم مع الأطفال، فإبعاد الطفل عن بيئة التدخين يقلل من احتمالية تجربته للسجائر الإلكترونية أو الاعتياد عليها.
تعزيز ثقة الطفل بنفسه
غالبًا ما يلجأ الأطفال والمراهقون إلى تجربة التدخين كوسيلة للاندماج مع الأصدقاء أو لإثبات ذاتهم، لذا من المهم أن يعمل الآباء على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، يمكن تحقيق ذلك من خلال دعمه وتشجيعه على ممارسة الأنشطة التي يحبها وتطوير مهاراته، عندما يشعر الطفل بقيمته الذاتية ويكتسب الثقة في قدراته، يصبح أقل عرضة للتأثر بالضغط الاجتماعي أو اللجوء إلى السلوكيات الضارة مثل التدخين.
متابعة الطفل بشكل مستمر مثل "عايشة الدور"
لا يقتصر دور الوالدين على الحوار لمرة واحدة فقط، بل يجب أن تكون المتابعة جزءًا أساسيًا من علاقتهم بأبنائهم، يمكن تحقيق ذلك من خلال طرح أسئلة مفتوحة حول يومهم، ومعرفة نوعية الأصدقاء الذين يقضون معهم الوقت، والتأكد من أنهم يتخذون قرارات صحية، إذا لاحظ الآباء أي علامات تدل على أن الطفل قد عاد إلى التدخين، فيجب التدخل مجددًا بطريقة هادئة وداعمة.
طلب المساعدة عند الحاجة
إذا شعر الآباء بأنهم غير قادرين على التعامل مع المشكلة بأنفسهم، فلا بأس من طلب المساعدة من مختصين في مجال الصحة النفسية أو أطباء متخصصين في علاج الإدمان، قد يكون لدى بعض الأطفال صعوبة في التوقف عن التدخين بسبب الاعتماد الجسدي أو العاطفي على النيكوتين، وهنا يمكن أن يكون التدخل المهني أداة فعالة في مساعدتهم على الإقلاع نهائيًا.
التعامل مع اكتشاف تدخين الطفل للسجائر الإلكترونية يتطلب مزيجًا من التفهم والصبر والحزم، ويمكن للآباء من خلال اتباع هذه النصائح أن يساعدوا أبناءهم على اتخاذ قرارات صحية والابتعاد عن العادات التي قد تؤثر سلبًا على مستقبلهم وصحتهم.