الأحد 23 فبراير 2025 الموافق 24 شعبان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

انتبهي.. أطعمة يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية

الرضاعة
الرضاعة

تعد الرضاعة الطبيعية من أهم المراحل في حياة الأم والطفل، حيث يحصل الرضيع على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لنموه وتطوره من خلال حليب الأم، ولكن ما تأكله الأم يؤثر بشكل مباشر على جودة الحليب وصحة الطفل، فبعض الأطعمة قد تسبب مشكلات صحية للرضيع مثل الحساسية أو المغص أو اضطرابات النوم، لذلك من الضروري أن تكون الأم على دراية بالأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية للحفاظ على صحة طفلها وتحسين تجربتها مع الرضاعة.

الأطعمة التي تسبب الغازات والمغص للرضيع

تعاني بعض الأمهات من مشكلة إصابة الرضيع بالمغص والغازات بعد الرضاعة، وغالبًا ما يكون ذلك بسبب تناول الأم بعض الأطعمة التي تسبب تراكم الغازات في الجهاز الهضمي، ومن أبرز هذه الأطعمة البقوليات مثل الفول والعدس والحمص، حيث تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من الألياف التي قد تؤدي إلى انتفاخ البطن وتراكم الغازات.

كما تعتبر الخضروات الصليبية مثل القرنبيط والبروكلي والكرنب من الأطعمة التي تزيد من احتمال إصابة الرضيع بالمغص بسبب تأثيرها على الجهاز الهضمي للأم والطفل، لذلك من الأفضل تقليل تناول هذه الأطعمة إذا لاحظت الأم أن رضيعها يعاني من المغص المتكرر بعد الرضاعة.

الأطعمة التي تسبب الحساسية للرضيع

بعض الأطعمة التي تتناولها الأم قد تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية عند الرضيع، حيث يمكن أن تنتقل بعض المركبات الغذائية عبر حليب الأم وتسبب ردود فعل تحسسية، ومن أشهر الأطعمة المسببة للحساسية منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي، إذ قد يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه بروتين الحليب البقري، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الطفح الجلدي أو الإسهال أو القيء، كما يمكن أن تسبب المكسرات حساسية شديدة لدى بعض الأطفال، لذلك ينصح الأطباء بتجنب تناول المكسرات بكميات كبيرة أثناء الرضاعة، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للحساسية.

المشروبات التي تؤثر على نوم الرضيع

من المعروف أن بعض المشروبات تحتوي على مركبات منبهة يمكن أن تؤثر على نوم الرضيع وتسبب له الأرق، ومن أبرز هذه المشروبات القهوة والشاي والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، حيث يمكن أن ينتقل الكافيين إلى الرضيع عبر حليب الأم ويؤثر على جهازه العصبي، مما يجعله أكثر توترًا ويقلل من قدرته على النوم بهدوء، كما أن بعض مشروبات الطاقة تحتوي على كميات عالية من الكافيين والسكريات التي قد تزيد من تهيج الرضيع وتسبب له اضطرابات هضمية، لذلك يُنصح بتقليل استهلاك الكافيين أثناء فترة الرضاعة، وإذا كانت الأم بحاجة إلى تناول القهوة أو الشاي فمن الأفضل أن يكون ذلك بكميات معتدلة وفي أوقات لا تتعارض مع رضاعة الطفل.

الأطعمة التي تؤثر على طعم حليب الأم

بعض الأطعمة ذات النكهات القوية يمكن أن تغير طعم حليب الأم، مما قد يؤدي إلى رفض الرضيع للرضاعة أو عدم تقبله للحليب، ومن بين هذه الأطعمة الثوم والبصل والتوابل الحارة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على مركبات قوية تؤثر على مذاق الحليب، وقد يلاحظ بعض الأطفال فرقًا في الطعم ويبدون انزعاجًا أثناء الرضاعة، كما أن الأطعمة البحرية مثل السمك والروبيان يمكن أن تترك طعمًا مميزًا في حليب الأم، لذلك إذا لاحظت الأم أن طفلها يرفض الرضاعة بعد تناولها لأطعمة معينة، فقد يكون السبب هو تغير طعم الحليب بسبب هذه الأطعمة.

المشروبات الكحولية وتأثيرها على الرضيع

يعتبر تجنب الكحول من أهم النصائح التي يجب على الأمهات اتباعها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، حيث يمكن أن تنتقل المواد الكحولية إلى حليب الأم وتؤثر على نمو الرضيع وصحته، إذ يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول إلى تأخر تطور الجهاز العصبي للطفل وضعف التركيز وزيادة خطر الإصابة بالمشكلات الإدراكية لاحقًا، كما أن تناول الكحول قد يقلل من إنتاج الحليب ويؤثر على قدرة الطفل على الرضاعة، لذلك من الأفضل تجنب المشروبات الكحولية تمامًا أثناء الرضاعة الطبيعية لضمان سلامة الرضيع ونموه بشكل صحي.

الأسماك التي تحتوي على الزئبق

على الرغم من أن الأسماك تعتبر مصدرًا ممتازًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة لنمو دماغ الطفل، إلا أن بعض أنواع الأسماك تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، وهو عنصر سام قد يؤثر على نمو الجهاز العصبي للرضيع، ومن بين هذه الأسماك سمك القرش وسمك أبو سيف والتونة البيضاء، حيث تحتوي هذه الأنواع على نسبة عالية من الزئبق الذي قد يسبب تأثيرات سلبية على نمو الطفل، لذلك يُفضل تناول الأسماك منخفضة الزئبق مثل السلمون والسردين بكمية معتدلة للحصول على فوائدها دون تعريض الرضيع للخطر.

الأطعمة الحارة والتوابل القوية

يعتقد البعض أن تناول الأطعمة الحارة أثناء الرضاعة قد لا يكون له تأثير مباشر على الرضيع، ولكن في بعض الحالات قد تسبب هذه الأطعمة اضطرابات في الجهاز الهضمي للطفل، حيث يمكن أن تؤدي التوابل القوية مثل الفلفل الحار والزنجبيل إلى تهيج معدة الرضيع والتسبب في البكاء وعدم الارتياح، كما قد تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالارتجاع الحمضي، لذلك يُنصح بتجنب الأطعمة الحارة إذا لاحظت الأم أن رضيعها يعاني من اضطرابات هضمية بعد تناولها.

الحلويات والأطعمة الغنية بالسكريات

تناول كميات كبيرة من الحلويات والأطعمة السكرية أثناء الرضاعة قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في حليب الأم، مما قد يسبب تقلبات في مستوى طاقة الرضيع ويزيد من احتمالية إصابته بالسمنة في المستقبل، كما أن السكريات المصنعة قد تؤثر على صحة الأم وتزيد من خطر الإصابة بالسمنة والسكري، لذلك يُفضل استبدال الحلويات المصنعة بالفواكه الطازجة للحصول على السكريات الطبيعية المفيدة دون التأثير السلبي على صحة الأم والرضيع.

كيف يمكن للأم معرفة الأطعمة التي تسبب مشكلات للرضيع

من المهم أن تكون الأم يقظة لملاحظة تأثير الأطعمة التي تتناولها على رضيعها، فإذا لاحظت أن الطفل يعاني من المغص أو الحساسية أو اضطرابات النوم بعد تناولها لنوع معين من الطعام، فمن الأفضل محاولة تجنب هذا الطعام لبضعة أيام لمعرفة ما إذا كان هو السبب، كما يُفضل تدوين الأطعمة التي يتم تناولها ومراقبة رد فعل الطفل لتحديد الأطعمة التي قد تسبب له مشكلات.

تلعب تغذية الأم دورًا أساسيًا في صحة الرضيع ونموه السليم، لذلك يجب على الأمهات الحرص على تناول الأطعمة الصحية والمتوازنة وتجنب الأطعمة التي قد تؤثر سلبًا على الرضيع، كما يجب استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير طبيعية لدى الطفل بعد الرضاعة لضمان حصوله على أفضل رعاية صحية.

تم نسخ الرابط