الأربعاء 26 مارس 2025 الموافق 26 رمضان 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

لو ابنك متعثر في التقييمات.. خطوات فعالة تساعده على التفوق الدراسي

التقييمات
التقييمات

مع مرور أكثر من شهر على بداية الفصل الدراسي الثاني وبدء التقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية، يواجه بعض الطلاب انخفاضًا ملحوظًا في الدرجات بدلًا من تحقيق التقدم المنتظر، حيث يجد الكثير منهم أنفسهم في حالة من التراجع الأكاديمي رغم الجهود المبذولة لتحسين مستواهم، مما يثير قلق أولياء الأمور، خاصة الأمهات اللاتي يبحثن عن وسائل فعالة لمساعدة أبنائهن على تجاوز الصعوبات الدراسية، وتحقيق التفوق في التقييمات المقبلة.

وفي هذا الإطار، قدم موقع FamilyEducation مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن أن تساعد الأهل في دعم أبنائهم أكاديميًا وتعزيز أدائهم الدراسي بطريقة منظمة وفعالة.

مراجعة الاختبارات السابقة وتحديد نقاط الضعف

أولى الخطوات التي ينصح بها الخبراء هي ضرورة قيام الأهل بمراجعة إجابات الطفل في التقييمات السابقة وتحليلها بعناية، إذ يساعد ذلك في التعرف على الأسئلة التي واجه فيها صعوبة أو أخطأ في حلها، كما أن مناقشة الطفل وسؤاله عن العوائق التي تعرض لها خلال الاختبار يساهم في تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، مما يسمح للأهل بتقديم الدعم المناسب.

ومن المهم التركيز ليس فقط على تصحيح الأخطاء، بل أيضًا على تعزيز وتشجيع النقاط التي يتفوق فيها الطفل بالتقييمات، لأن ذلك يمنحه الثقة بالنفس ويحفزه على بذل المزيد من الجهد، كما يمكن للأهل تصميم خطة دراسية تستهدف معالجة نقاط الضعف بشكل تدريجي، مع تخصيص وقت يومي لمراجعة المواد التي يجد الطفل صعوبة في استيعابها.

تعزيز الالتزام بأداء الواجبات المنزلية

تُعد الواجبات المنزلية من العوامل الأساسية التي تساعد على ترسيخ المعلومات وتعزيز فهم الطالب للمواد الدراسية، ولكن في بعض الأحيان قد يشعر الطفل بالملل أو التعب من الالتزام اليومي بالدراسة، لذلك يُنصح بتحديد أوقات مناسبة للمذاكرة، بحيث يكون الطفل في حالة من التركيز الذهني والجسدي.

من الضروري أن يخصص الأهل وقتًا ثابتًا لأداء الواجبات اليومية ومراجعة الدروس، على أن تكون بيئة الدراسة مريحة وهادئة وخالية من المشتتات، كما يُفضَّل تقسيم المهام الدراسية إلى أجزاء صغيرة ومنح الطفل فترات استراحة قصيرة بين كل جزء وآخر، مما يساعده على الاحتفاظ بتركيزه لفترة أطول ويقلل من الشعور بالإرهاق.

كما يُمكن للأهل تشجيع الطفل على طرح الأسئلة والاستفسار عما يصعب عليه فهمه، لأن ذلك يعزز من قدرته على التفكير النقدي ويجعله أكثر قدرة على حل المشكلات بشكل مستقل، مما ينعكس إيجابيًا على أدائه في التقييمات المقبلة.

استخدام أساليب مبتكرة لتسهيل الفهم

تساعد الأساليب التفاعلية والمبتكرة على تحسين قدرة الطفل على الفهم والاستيعاب، ومن بين هذه الأساليب تأتي الخرائط الذهنية الملونة، التي يمكن استخدامها لتنظيم المعلومات بشكل مرئي وجذاب، إذ تسهم هذه الطريقة في تسهيل عملية استرجاع المعلومات أثناء الاختبارات، كما تجعل الدراسة أكثر متعة وأقل روتينية.

كما يُفضل الاستعانة بالأقلام الملونة والأدوات التوضيحية، حيث يساعد التمييز البصري بين النقاط المختلفة على ترسيخ المفاهيم بشكل أفضل، ويمكن أيضًا استخدام الاختبارات التدريبية الإضافية لمحاكاة شكل التقييمات الفعلية، مما يساعد الطفل على التعود على نمط الأسئلة ويخفف من شعوره بالتوتر أثناء الامتحانات الحقيقية.

من المفيد أيضًا تشجيع الطفل على استخدام تطبيقات تعليمية تفاعلية تتناسب مع المواد التي يدرسها، حيث توفر هذه الأدوات طرقًا ممتعة لتعلم المفاهيم الصعبة وتساعد على تعزيز التفاعل الإيجابي مع المواد الدراسية.

التواصل المستمر مع المعلمين

يُعد التواصل الدائم مع معلمي الطفل في المدرسة من أهم الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحسين أدائه الدراسي، إذ يوفر هذا التواصل للأهل فرصة لفهم مستوى الطفل الأكاديمي بشكل دقيق، كما يمكنهم من معرفة ملاحظات المعلمين حول سلوكياته وقدرته على التفاعل داخل الفصل.

يُمكن للأهل طلب لقاءات دورية مع المعلمين لمناقشة أداء الطفل الأكاديمي وتحديد المهارات التي تحتاج إلى تطوير، كما أن التفاعل المباشر مع المعلمين يتيح فرصة لفهم طبيعة الصعوبات التي يواجهها الطفل، ويساعد على توجيه الجهود لتحسين نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة.

وينصح الخبراء بأن يكون هذا التواصل مبنيًا على الشراكة بين الأسرة والمدرسة، حيث يتعاون الطرفان على وضع خطط تدعيمية لمساعدة الطفل، سواء من خلال دروس إضافية أو أنشطة تعليمية تحفيزية، مما يسهم في تطوير أدائه وتحقيق التقدم المنشود.

دعم الطفل نفسيًا وتشجيعه على التحسين

لا يقتصر دعم الطفل على الجانب الأكاديمي فقط، بل يمتد ليشمل الجانب النفسي أيضًا، إذ إن الطفل الذي يشعر بالدعم العاطفي من أسرته يكون أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الدراسية، لذلك ينبغي على الأهل تشجيع أبنائهم بشكل مستمر والاحتفاء بالإنجازات الصغيرة التي يحققونها مهما كانت بسيطة.

يجب تجنب توبيخ الطفل بسبب انخفاض درجاته، بل التركيز على مساعدته في تجاوز الصعوبات وتعزيز ثقته بنفسه، كما يُفضل التحدث مع الطفل بأسلوب إيجابي ودعمه نفسيًا من خلال التأكيد على أن كل خطأ هو فرصة للتعلم والنمو.

كما يُمكن تحفيز الطفل من خلال تقديم مكافآت بسيطة عند تحقيقه تقدمًا ملموسًا، سواء كانت هذه المكافآت مادية أو معنوية مثل قضاء وقت ممتع في نشاط يُحبه، مما يعزز من رغبته في بذل المزيد من الجهد والتميز في المستقبل.

توفير بيئة داعمة وصحية للطفل في المنزل، مع الالتزام بتطبيق هذه الخطوات الخمس، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين أدائه الأكاديمي ويساعده على تحقيق التفوق في الفصل الدراسي الثاني.

تم نسخ الرابط