الإثنين 07 أبريل 2025 الموافق 09 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الشاباك: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة تخدم في مصلحة نتنياهو شخصيا

نتنياهو
نتنياهو

قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" المُقال رونين بار، في رسالته عن نتنياهو إلى محكمة العدل العليا، كجزء من الالتماس المقدم ضد إقالته، مؤكداً أن استمرار الحرب الإسرائيلية على جبهات متعددة، تخدم مصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الشخصية، وفق ما أوردت صحيفة "هاآرتس" في تحليل نشرته على موقعها الإليكتروني، اليوم الأحد.

رسالة رئيس الشاباك المُقال

​​وصف "بار" في رسالته المفصلة، التغيير في موقف نتنياهو تجاهه في الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى الضغوط التي مارسها عليه في نوفمبر الماضي، لتقديم رأي يزعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يستطيع الاستمرار في الإدلاء بشهادته في محاكمته بتهم الفساد لأسباب أمنية.

ورفض بار، قائلًا للقضاة إن الصيغة التي تم تحديدها، لنقل مكان المحاكمة من محكمة منطقة القدس المحتلة إلى محكمة منطقة تل أبيب، إلى غرفة تقع في الطابق السفلي من المبنى، مقبولة بالنسبة له.

استمرار الحرب الإسرائيلية

وذكرت "هاآرتس" أن رواية "بار" -باعتباره مسؤولًا عن سلامة رئيس الوزراء- تعزز ما كان من الممكن فهمه بالفعل قبل أكثر من عام، وهو أن استمرار الحرب الإسرائيلية على جبهات متعددة، تخدم مصلحة نتنياهو الشخصية.

وقالت الصحيفة أن نتنياهو قلق في الواقع من صفقة تُعيد جميع المحتجزين الـ59 لدى حماس، إذ قد يُؤدي ذلك إلى انهيار تحالفه السياسي مع الفصيلين اليمينيين المتطرفين، ما قد يؤدي إلى انهيار ائتلافه الحاكم.

ولفتت الصحيفة إلى أن استمرار الحرب يشكِّل تحويلًا عن محاكمة نتنياهو، الذي يستخدم التصعيد العسكري، كذريعة للتأخير المستمر في الإجراءات، وتأجيل الجزء الأكثر إثارة للقلق بالنسبة له، وهو استجوابه.

استئناف الحرب على غزة

وقالت الصحيفة إن حكومة نتنياهو دفعت إلى استئناف الحرب على غزة في 18 مارس، بعد شهرين من وقف إطلاق النار. ومنذ ذلك الحين، يهاجم الجيش الإسرائيلي القطاع جوًا، واجتاحت قواته البرية عدة مناطق، تشمل بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ومحور نتساريم في الوسط، وممري موراج فيلادلفيا في رفح الفلسطينية جنوب القطاع.

احتلال غزة

ولفتت الصحيفة إلى التهديد الإسرائيلي بشن حملة أوسع تهدف إلى احتلال غزة، إذ تعمل ثلاثة فرق في القطاع، بما في ذلك بعض ألوية الاحتياط التي كانت موجودة بالفعل في المنطقة، وقالت إن الانتقال إلى المرحلة التالية يتطلب تعبئة واسعة.

وخلصت "هاآرتس" إلى أن حكومة نتنياهو لا تتخذ إجراءات فورية لإنهاء الحرب، لا بالعمل العسكري، ولا بصفقة شاملة لإطلاق سراح المحتجزين.

اتفاق وقف إطلاق النار

وانهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، في الأول من مارس بعد انتهاء المرحلة الأولى التي شهدت الإفراج عن 33 محتجزًا، إذ سعت إسرائيل إلى إعادة التفاوض وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار، لكن حماس أصرت على تنفيذ الاتفاق الأصلي الذي ينص على الإفراج عن 24 محتجزًا متبقيًا مقابل انسحاب إسرائيلي كامل وإنهاء الحرب.

ورفض نتنياهو هذه الشروط، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في غزة في 18 مارس، ما أدى إلى تعقيد المفاوضات، وكشف مسؤول فلسطيني أن حماس مستعدة للإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة مقابل وقف إطلاق نار دائم، وهو ما رفضته إسرائيل، في المقابل قدمت إسرائيل مقترحا جديدا للإفراج عن 11 محتجزًا دون ضمانات لوقف إطلاق النار، وهو ما رفضته حماس.

وقال مسؤول فلسطيني كبير مطلع على محادثات الهدنة الجارية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن حركة حماس مستعدة للإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين دفعة واحدة مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

ورغم رفض إسرائيل المستمر لتبادل من هذا القبيل، فلا تزال حماس مستعدة للإفراج عن عدد من الرهائن ضمن استئناف مؤقت للهدنة، لكن المسؤول الفلسطيني أوضح أن حماس تريد ضمانات من الوسطاء بأن إسرائيل ستوافق لاحقًا على الدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب، وهو ما يرفضه رئيس نتنياهو حتى الآن.

تصعيد العدوان على غزة

ويبرر الاحتلال تصعيد العدوان على غزة بالضغط على حماس، حتى توافق على شروط نتنياهو لوقف إطلاق النار، إذ تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالاستيلاء على "مناطق واسعة" من القطاع.

العمليات البرية في غزة

ووسَّع جيش الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته البرية في غزة شمالًا وجنوبًا، وسيطر على عدة مناطق في بيت حانون وبيت لاهيا ورفح ومحور موراج، في إطار تنفيذ مخطط نتنياهو، البقاء طويل الأمد في القطاع الفلسطيني والسيطرة عليه عسكريًا، غير مبالٍ بإعادة المحتجزين المتبقين لدى حماس.

حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة

وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 18 مارس الماضي، بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 1309 شهداء، و3184 إصابة، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50669، والإصابات إلى 115225، منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، أغلبيتهم من النساء والأطفال.

تم نسخ الرابط