الثلاثاء 22 أبريل 2025 الموافق 24 شوال 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«اضرب بعصاك».. نشيد جديد للقسام يخلُد اللحظات الأخيرة للشهيد يحيى السنوار

القارئ نيوز

«اضرب بعصاك».. أطلقت الجوقة العسكرية لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، نشيدًا جديدًا بعنوان «اضرب بعصاك»، يُخلد اللحظات الأخيرة للقائد الشهيد يحيى السنوار، في مشهد وصفه كثيرون بأنه تحول إلى أيقونة للمقاومة والصمود.

ويأتي النشيد الجديد في وقت حساس تشهده ساحة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليحمل رسالة واضحة تتجاوز حدود الأرض، متجهة نحو وجدان الشعوب العربية والإسلامية، داعيةً للوحدة والتعبئة من أجل القضية الفلسطينية.

مشهد الوداع يتحوّل إلى رمز مقاومة

«اضرب بعصاك».. واستوحت كلمات النشيد من اللحظة الأخيرة التي ظهر فيها السنوار، وفقًا لما نقله مقاتلون في الميدان، وهو يلقي بعصاه باتجاه مسيّرة إسرائيلية قبل استشهاده، في موقف جسّد التحدي والإيمان بالثبات، رغم التقدم التكنولوجي الهائل في ترسانة الاحتلال.

وبحسب ما نقلته مصادر إعلامية قريبة من كتائب القسام، فقد أصبحت هذه الحركة – رمي العصا – رمزية للمقاومة التي لا تنكسر، وتمثل امتدادًا لتاريخ نضالي طويل قاد فيه السنوار التنظيم في غزة خلال سنوات الحصار والحروب المتتالية.

افتتاح بصوت السنوار.. ودعوة للزحف نحو فلسطين

«اضرب بعصاك».. ويبدأ النشيد بصوت القائد الشهيد يحيى السنوار، الذي سجّل كلمات مؤثرة قبل استشهاده، تحدث فيها عن قدسية المسجد الأقصى ومدينة القدس، مؤكدًا أن الله سيبارك كل معركة تُخاض من أجل الأقصى، وكل خطوة يُحشد فيها لتحرير فلسطين.

كما وجّه السنوار من خلال التسجيل الصوتي، دعوة صريحة للأمة العربية والإسلامية بالتحرك، وكسر الحدود السياسية والجغرافية، والالتحام في معركة المصير، من أجل إنهاء واقع الانقسام والهوان، على حد وصفه.

رسالة تعبئة وتوحيد للصفوف

ويحمل النشيد الجديد بين سطوره رسالة قوية لتعبئة الجماهير، ليس فقط داخل فلسطين، بل خارجها أيضًا. حيث أكدت كلمات النشيد على أهمية الوحدة، والتخلي عن الخلافات والصراعات الداخلية، والتفرغ لمعركة التحرير الكبرى.

وتعبّر الكلمات عن الحزن والغضب لفقدان القادة، لكنها في الوقت ذاته تؤكد على أن الاستشهاد لا يضعف الحركة، بل يزيدها إصرارًا وقوة، مشيرة إلى أن "الدماء الطاهرة" هي وقود الثورة.

اغتيال السنوار.. محطة فاصلة

وكان يحيى السنوار، القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة، قد أصبح الهدف الأول لإسرائيل بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الوقت، شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية في محاولة لاغتياله، مع إعلان متكرر عن تضييق الخناق عليه.

وفي يوم الخميس 17 أكتوبر 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام «الشاباك»، مقتل 3 فلسطينيين خلال اشتباك مسلح في جنوب القطاع، مشيرين إلى احتمالية أن يكون السنوار من بين القتلى، دون تأكيد قاطع.

وفي اليوم التالي، أعلنت حركة حماس في بيان رسمي استشهاد القائد يحيى السنوار، مؤكدة أن اغتيال قادتها لن يُثنيها عن مواصلة طريق المقاومة، بل سيزيدها قوة وثباتًا.

السنوار والضيف.. شهداء المعركة المستمرة

ولم يكن استشهاد السنوار وحده، بل تبعه بعد أسابيع إعلان المتحدث العسكري باسم القسام، «أبو عبيدة»، عن استشهاد القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف، بتاريخ 30 يناير 2025، مع عدد من كبار قادة المقاومة، في قصف عنيف استهدف موقعًا سريًا في شمال غزة.

وبذلك تكون إسرائيل قد تمكّنت من تصفية أبرز القادة العسكريين لحركة حماس خلال الحرب الجارية، إلا أن الحركة ما تزال تؤكد عبر كل بياناتها وأدبياتها الإعلامية، أن المقاومة مستمرة، وأن قادتها يتركون خلفهم أجيالًا جاهزة لحمل الراية.

المقاومة مستمرة.. والرد بالنشيد والسلاح

ويأتي إصدار النشيد الجديد «اضرب بعصاك» كنوع من الرد الرمزي والمعنوي على عمليات الاغتيال، حيث تسعى المقاومة إلى إثبات أنها حاضرة على كافة الجبهات، الإعلامية والعسكرية، وأن قادتها وإن رحلوا جسديًا، فستبقى كلماتهم وأفعالهم وأرواحهم تُلهم الأجيال.

كما يعكس النشيد طبيعة الصراع المتجذر في فلسطين، والذي لا يتوقف عند حدود العمليات العسكرية، بل يمتد ليشمل الوجدان، والثقافة، والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، الذي اعتاد أن يُخلّد قادته بالفن كما بالسلاح.

وفي ختام النشيد، تُعاد عبارة «اضرب بعصاك»، في تكرار رمزي يشبه القسم، في إشارة إلى استمرار المعركة، وتعهدًا من كتائب القسام بالسير على نهج السنوار ورفاقه، حتى تحرير فلسطين، بحسب ما جاء في كلمات الأنشودة.

تم نسخ الرابط