قبل حر الصيف .. روشتة علاج تصبغات البشرة بطرق طبيعية وطبية

الصيف هو الفصل الذي تنتظره الكثير من السيدات للاستمتاع بأشعة الشمس والرحلات البحرية والمشروبات المنعشة، ولكنه أيضًا الفصل الذي يحمل معه مشكلات جلدية متعددة وعلى رأسها مشكلة تصبغات البشرة، ومع ارتفاع درجات الحرارة وتعرض الجلد لأشعة الشمس لفترات طويلة تبدأ التصبغات بالظهور بشكل أوضح سواء في الوجه أو اليدين أو الرقبة مما يجعل مظهر البشرة غير موحد اللون ويفقدها نضارتها المعتادة.

وفى هذا المقال يستعرض القارئ نيوز روشتة متكاملة تضم أبرز طرق علاج تصبغات البشرة في الصيف، وذلك من خلال مزيج بين الحلول الطبيعية والوصفات الطبية المجربة التي تساعد في الحد من هذه التصبغات واستعادة إشراقة البشرة قبل ذروة الصيف.

ما هي تصبغات البشرة ولماذا تزداد في الصيف؟

تصبغات البشرة هي تغيّر في لون الجلد نتيجة لزيادة إنتاج مادة الميلانين التي تعطي الجلد لونه الطبيعي، ويزداد هذا الإنتاج كرد فعل مباشر للتعرض لأشعة الشمس، لذلك يُعد الصيف من أكثر المواسم التي تظهر فيه هذه التصبغات خاصة مع إهمال استخدام واقي الشمس أو التهاون في شرب كميات كافية من الماء.

وفي الصيف ترتفع معدلات التعرق مما يزيد من تهيج البشرة، كما تؤدي درجات الحرارة العالية إلى اتساع المسام وجعل الجلد أكثر حساسية للعوامل الخارجية، وهو ما يجعل البشرة عرضة لظهور البقع الداكنة، خاصة عند أصحاب البشرة الدهنية أو الحساسة.

أسباب التصبغات الجلدية في الصيف

تتعدد الأسباب التي تقف خلف تصبغات البشرة في فصل الصيف، منها ما هو متعلق بالعوامل البيئية ومنها ما يرتبط بأسلوب العناية بالبشرة، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:

التعرض المكثف لأشعة الشمس بدون استخدام كريمات واقية

استخدام منتجات عناية بالبشرة تحتوي على مواد تفاعلها مع الشمس يسبب اسمرار الجلد

الحمل أو التغيرات الهرمونية عند النساء والتي تزداد في الصيف بفعل ارتفاع الحرارة

الالتهابات الجلدية أو الجروح التي تترك وراءها بقع داكنة

استخدام العطور مباشرة على الجلد ثم التعرض للشمس

روشتة طبية لعلاج التصبغات في الصيف

هناك العديد من الكريمات الطبية التي ينصح بها الأطباء لعلاج تصبغات البشرة في الصيف، منها كريمات تحتوي على مواد فعالة مثل الهيدروكينون أو حمض الكوجيك أو النياسيناميد، وتعمل هذه المواد على تفتيح البقع الداكنة بشكل تدريجي وتحفيز تجدد خلايا الجلد.

كريمات الهيدروكينون يجب استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي لأنها قد تسبب تهيجًا للبشرة عند بعض الأشخاص

حمض الأزيليك يُعد خيارًا آمنًا لعلاج التصبغات الخفيفة والمتوسطة وهو مناسب لفصل الصيف لأنه لا يجعل البشرة حساسة لأشعة الشمس

الريتينويد مثل التريتينوين يساعد في تقشير الطبقات السطحية من الجلد وتحفيز نمو خلايا جديدة مما يخفف من حدة البقع

وصفات طبيعية فعالة لتفتيح التصبغات في الصيف

بعيدًا عن المستحضرات الطبية، فإن الطبيعة تزخر بمكونات يمكن الاعتماد عليها في علاج تصبغات البشرة خلال الصيف دون تعريض الجلد لخطر التحسس أو الالتهاب، ومن أبرز هذه الوصفات:

وصفة عصير الليمون مع العسل، حيث يحتوي الليمون على فيتامين C الطبيعي الذي يعمل على تفتيح البشرة، بينما يساهم العسل في ترطيب الجلد وتقليل التهيج استخدام جل الألوفيرا المستخلص من نبات الصبار يوميًا قبل النوم له تأثير ملطف ومفتح للبقع

قناع الزبادي مع الكركم يساعد في تقشير خلايا الجلد الميتة وتفتيح اللون بشكل طبيعي

ماء الورد مع عصير الخيار يمكن استخدامه كتونر يومي يساعد في تهدئة البشرة وتوحيد لونها في الصيف

نصائح وقائية لتجنب التصبغات في الصيف

الوقاية دائمًا خير من العلاج، لذا يجب اتباع بعض العادات الصحية خلال فصل الصيف للحفاظ على نضارة البشرة وتقليل فرص ظهور التصبغات، ومن أهم هذه النصائح:

استخدام واقي شمس بدرجة حماية عالية وتكرار وضعه كل ساعتين عند التعرض للشمس

ارتداء قبعة أو نظارات شمسية لتقليل تعرض الوجه لأشعة الشمس المباشرة

تجنب وضع العطور على المناطق المكشوفة من الجلد قبل الخروج

تقليل استخدام مستحضرات التجميل الثقيلة خلال الصيف لأنها قد تتفاعل مع الشمس وتؤدي إلى تصبغات

شرب كميات وفيرة من الماء للحفاظ على ترطيب البشرة من الداخل

الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بفيتامين C وفيتامين E لمقاومة الأكسدة وتعزيز صحة الجلد

متى يجب زيارة طبيب الجلدية؟

رغم أن أغلب حالات تصبغات البشرة التي تظهر في الصيف يمكن التعامل معها منزليًا، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي تستدعي مراجعة طبيب الجلدية، مثل ازدياد حجم أو عدد البقع الداكنة بشكل مفاجئ، أو تحول لونها إلى لون داكن جدًا، أو عدم استجابتها للعلاج بعد مرور عدة أسابيع.

كما يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي كريم يحتوي على مركبات قوية مثل الريتينويد أو الهيدروكينون خاصة إذا كانت البشرة حساسة أو تعاني من التهابات مزمنة.

يبقى الصيف موسمًا جميلًا للاستمتاع بالطبيعة والهواء الطلق، ولكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى وعي كامل بكيفية حماية البشرة من أضراره، فالتصبغات الجلدية ليست أمرًا بسيطًا بل قد تتحول إلى مشكلة جمالية طويلة الأمد إن لم يتم التعامل معها منذ البداية، ومن خلال الالتزام بروشتة علاج متوازنة بين الطبيعة والعلم، يمكن لأي شخص أن يستقبل الصيف ببشرة نضرة ومشرقة وخالية من البقع الداكنة.