إسرائيل تنفي تورطها في انفجار ميناء بندر عباس الإيراني.. أول رد رسمي

ردت إسرائيل بشكل رسمي على الانفجار الهائل الذي وقع في ميناء بندر عباس الإيراني، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة «معاريف» أن الجيش الإسرائيلي ليس له أي علاقة بالحادث الذي وقع في جنوب إيران، نافين الشائعات التي انتشرت حول تورطهم في الحادث.

وجاء هذا التصريح الإسرائيلي بعد أن بدأ البعض في ربط الانفجار بالتوترات الإقليمية، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الحالية المتعلقة بالملف النووي الإيراني. وأكدت الصحيفة أن مسؤولي الجيش الإسرائيلي أكدوا عدم تورطهم في الانفجار الذي هز ميناء «الشهيد رجائي»، وشددوا على أن الحادث لم يكن نتيجة أي عمل عسكري أو هجوم من الجانب الإسرائيلي.

تفاصيل الانفجار في ميناء بندر عباس

من جهة أخرى، كشفت وسائل الإعلام الإيرانية عن وقوع انفجار ضخم في ميناء «الشهيد رجائي» بمدينة بندر عباس جنوب إيران، مما أسفر عن إصابة 516 شخصًا. 

ولم تتضح بعد الأسباب الدقيقة لهذا الانفجار، ولكن تقارير أولية أفادت بأن الحادث ناتج عن انفجار عدد من الحاويات المخزنة في رصيف الميناء.

وقع الانفجار في الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي، وأدى إلى إصابة العديد من العمال والمواطنين الذين كانوا في الموقع وقت وقوع الحادث.

 كما أظهرت لقطات إعلامية محلية مصابين يتلقون العلاج في الطريق وسط حالة من الفوضى والارتباك، بينما هرعت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث.

التوقيت الحساس.. المحادثات النووية والاتهامات

تزامن الانفجار مع بدء جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، ما جعل الحادث يثير العديد من التساؤلات. 

ورغم نفي إسرائيل لأي تورط، إلا أن البعض اعتبر التوقيت مثيرًا للشكوك، مما دفع إلى ربط الحادث بالمفاوضات النووية الجارية.

من جانبها، قالت السلطات الإيرانية إنها تتابع التحقيقات بشأن الحادث، مؤكدة أن السبب الرئيسي هو انفجار حاويات تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وتابع المسؤولون المحليون أنهم يعملون على نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج العاجل.

الجهود الإيرانية للإنقاذ

السلطات الإيرانية عملت على تكثيف جهودها لمواجهة تداعيات الانفجار، حيث تم نقل المصابين إلى المراكز الطبية في المنطقة، فيما تسعى فرق الإطفاء إلى احتواء أي تهديدات أخرى قد تنتج عن الحادث. 

وقال مسؤول محلي لإحدى القنوات الإيرانية إن «التحقيقات جارية لمعرفة المزيد من التفاصيل حول سبب الانفجار»، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية مستعدة لتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

إسرائيل تنفي مجددًا

على الرغم من تصريحات بعض وسائل الإعلام التي حاولت ربط الحادث بإسرائيل، فإن رد الجيش الإسرائيلي كان واضحًا.

 وقال المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إنهم لا يمتلكون أي معلومات حول الحادث، وإنه لا علاقة لهم بما حدث في ميناء بندر عباس. وأضافوا أن الانفجار كان حادثًا غير متوقع، ولا يتعدى كونه حادثًا عرضيًا لا يتطلب أي تدخل خارجي.

الذعر ينتشر بين السكان

تسبب الانفجار في حالة من الرعب بين السكان القاطنين قرب الميناء، حيث أُفيد بأن العديد من الأهالي غادروا منازلهم خوفًا من وقوع انفجارات إضافية.

 كما تداول ناشطون محليون تقارير عن وقوع أضرار بمبانٍ ومرافق تجارية على بعد عدة كيلومترات من موقع الحادث.

وفي السياق ذاته، دعا مسؤولون محليون سكان المنطقة إلى التزام الهدوء واتباع تعليمات فرق الإنقاذ والجهات الأمنية، مؤكدين أن الجهود جارية للسيطرة الكاملة على الوضع وتقديم الدعم اللازم للمصابين.

ميناء الشهيد رجائي.. شريان اقتصادي رئيسي

ويُعد ميناء الشهيد رجائي من أكبر الموانئ في إيران، ويقع بالقرب من مدينة بندر عباس الساحلية. ويُعتبر الميناء بوابة رئيسية للتجارة البحرية الإيرانية، ويشهد حركة مستمرة من السفن التجارية والناقلات العملاقة.

وتكتسب هذه الحادثة أهمية خاصة نظرًا إلى الدور الحيوي الذي يلعبه الميناء في دعم الاقتصاد الإيراني، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والعقوبات الدولية المفروضة على البلاد.

بينما تتواصل عمليات البحث والتحقيقات في موقع الانفجار، تبقى السلطات الإيرانية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي تطورات أخرى. 

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تعلن وزارة الصحة أو الجهات المختصة عن أي حصيلة رسمية للضحايا، فيما تتواصل عمليات تقييم الأضرار المادية في المنطقة.