بالمطرقة.. قطعة أثرية توضح كيف قطع المصريون القدماء الأحجار بمتحف ملوي

بناء أهرامات الجيزة من أعجب وأعظم أعمال المصريون القدماء، بسبب حجم الأحجار المستخدمة في البناء، ولكن الأكثر دهشة كيف كان المصريون القدماء يقطعون الأحجار في ذلك الوقت.
وفي ضوء ذلك عرض متحف آثار ملوي في المنيا، قطعة أثرية فريدة تعود للعصور الحديثة، وهي عبارة عن قطعة حجرية عليها نقش يوضح كيف قام المصريون القدماء من العمال بتقطيع الأحجار، وأظهرت تلك القطعة الأثرية أن الأحجار تم تقطيعها في ذلك الوقت باستخدام المطرقة، والقطعة مصنوعة من حجر البازلت.
وعرض القطعة الأثرية يأتي في احتفال مصر بعيد العمال، حيث يحتفل العديد من دول العالم في الأول من مايو من كل عام بعيد العمال، وكان للعمال في مصر القديمة اهمية قصوي لبناء الحضارة.
متحف ملوي بالمنيا
وفي وقت سابق، أعلن متحف آثار ملوي، عن عرض العديد من القطع الفنية التي تبرز الملامح الفنية في العصور الإسلامية على العديد من الأوجه، سواء نحت أو رسم أو عماره ومن بين هذه المقتنيات شاهد قبر عبارة عن لوحة عليها كتابات بالخط الكوفي، وجاء ذلك في إطار احتفال العالم في 18 نوفمبر باليوم العالمي للفنون الإسلامية تقديرًا للفنون الإسلامية.
متحف ملوي.. 3 قاعات مليئة بالآثار
وجديرا بالذكر أن متحف آثار ملوي يحتوي على 3 قاعات للعرض المتحفي، حيث تحتوي القاعة الأولى على القطع الأثرية التي تصور الحياة اليومية للمصري القديم والأسرة المصرية القديمة، منها مجموعة من الأواني الفخارية، والحلي وأدوات الزينة وأواني حفظ العطور وبعض المسارج.
مركب جنائزي داخل متحف التحنيط بالأقصر
وخلال شهر مايو الجاري، عرض متحف التحنيط بالأقصر، قطعة أثرية فريدة عبارة عن نموذج لمركب جنائزي ويمثل عليها مجموعة من البحارة وكاهن وسيدتان، ويقوموا بعمل الطقوس الجنائزية.
وأوضحت إدارة متحف التحنيط، خلال بيان لها إن الطقس الجنائزي الموجود في القطعى هو نقل المتوفي عبر النيل إلى مكان الدفن حيث أن الانسان المصرى القديم كان يقوم برحله إلى ابيدوس حيث مقر دفن اوزوريس، واستكملت إدارة المتحف، أن الحكام من المصريون القدماء قد عرفوا حقوق العمال.
أسس الحضارة المصرية.. الإيمان والعمل والعلم
فنجد أن حضارة مصر القديمة قامت على 3 أسس هى الإيمان والعمل والعلم، وكان العمل هو التطبيق العلمي الإيمان والعلم، وتفرد المصريون القدماء بمنظومه العمل الجماعي، فشقوا قنوات الري وانشأوا السدود وشيدوا المعابد.
كما حفر المصريون القدمين المقابر في تناغم شديد فيما بينهم فقد تعددت المهن والحرف وبفضل هؤلاء المهرة من الصناع والفنانين والنحاتين الذين كانوا يعملون في الخدمة العامة فقد شيدت وقامت روائع الاعمال المعمارية من العمائر الدينية والجنائزية.
حجر رملي من معبد أمنحوتب الرابع بمتحف اثار الأقصر
وفي ذات السياق، صرحت إدارة متحف آثار الأقصر للفن المصري القديم، عن عرض قطعة أثرية من الحجر الرملي من معبد أمنحوتب الرابع، يطلق عليها اسم حائط التلاتات نقشت بالنحت الغائر ولونت بألوان زاهية، وذكرت إدارة المتحف، إن الحائط يظهر عليه مناظر من الحياة اليومية صورت بتفاصيل رائعة.
كما عثر بالكرنك على أكثر من ثلاثين ألفا من هذه الكتل غالبيتها العظمي من الحجر الرملي وتنتمي كلها إلى مبان مختلفة شيدها أمنحوتب الرابع، ونقلت الكتل التي عثر عليها داخل الصرح التاسع بدقة سمحت بإعادة بناء هذا الجزء من الحائط المحفوظ بمتحف الأقصر.
شكل الحجر الرملي
وأوضحت إدارة متحف آثار الأقصر للفن المصري القديم، شكل القطعة الاثرية، حيث قالت انها تحتوي على مناظر في الناحية اليمين تصور لمحة من نشاط العمال المصريين الملحقين بمخازن المعبد وورشة ومصنع الجعة الملحق به، ويستطيع المدقق ملاحظة العديد من التفاصيل الساحرة مثل الفلاح الذي يلقم عجلا والاوزتين اللتين تلتقطان الحب من جرة مفتوحة.
وجديرا بالذكر أن المصريون القدماء قدروا قيمة العمل واحترام العمال منذ آلاف السنين، فلم يكن العمل في مصر القديمة مجرد وسيلة لكسب العيش بل كان ينظر إليه باعتباره واجبا مقدسا ومساهمة في بناء الدولة وازدهارها.