سعر الدولار اليوم في مصر.. استقرار نسبي وسط ترقب الأسواق

السبت 17/مايو/2025 - 08:30 ص

شهد سعر الدولار الأمريكي استقرارًا نسبيًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات صباح اليوم السبت، 17 مايو 2025، وسط حالة من الترقب في الأسواق المحلية والدولية لتطورات المشهد الاقتصادي العالمي، وخاصة فيما يتعلق باتجاهات السياسة النقدية الأمريكية وتأثيراتها على الأسواق الناشئة.

وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، سجّل سعر الدولار 50.10 جنيه للشراء و50.19 جنيه للبيع، وهو نفس المستوى المسجل خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، ما يشير إلى استقرار العملة الأمريكية في السوق الرسمية.

استقرار في البنوك الكبرى

وفيما يتعلق بالبنوك الحكومية الكبرى، استقر سعر الدولار في البنك الأهلي المصري وبنك مصر وبنك القاهرة عند 50.11 جنيه للشراء و50.21 جنيه للبيع، دون تغيير عن مستويات يوم الخميس الماضي، ما يعكس استقرار نسبي في الطلب والعرض على العملة الخضراء خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كما جاءت الأسعار في بنك الإسكندرية والبنك التجاري الدولي «CIB» على نفس النحو، حيث سجل الدولار:

50.11 جنيه للشراء

50.21 جنيه للبيع

وهو ما يؤكد وجود شبه إجماع سعري بين البنوك الكبرى، في ظل هدوء نسبي في حركة التداولات.

السوق يشهد استقرارًا بعد موجة ارتفاعات سابقة

الاستقرار النسبي في سعر الدولار يأتي عقب موجة ارتفاعات متتالية شهدتها العملة الأمريكية خلال الأسابيع الماضية، والتي دفعت الأسعار إلى تجاوز حاجز الـ50 جنيهًا لأول مرة في السوق الرسمية. وقد ارتبطت تلك الزيادات بعدة عوامل، أبرزها:

صعود مؤشر الدولار عالميًا مقابل سلة من العملات.

تدفقات نقدية محدودة من العملات الأجنبية.

ضغط الطلب على الاستيراد.

التغيرات في السياسات النقدية على مستوى الفيدرالي الأمريكي.

ويرى محللون أن هذا الاستقرار الحالي قد يكون مؤقتًا، في ظل توقعات باستمرار تقلبات سعر الدولار في الفترة المقبلة مع استمرار الغموض في المشهد العالمي.

البنك المركزي يواصل سياسة التوازن النقدي

ويعمل البنك المركزي المصري على الحفاظ على توازن السوق النقدي، من خلال أدوات متنوعة تشمل أسعار الفائدة، والتدخل المباشر وغير المباشر في سوق الصرف، إلى جانب تعزيز تدفقات النقد الأجنبي عبر عدة محاور أبرزها دعم الاستثمار الأجنبي والسياحة وتحويلات المصريين بالخارج.

وتأتي هذه السياسات في ظل التزام الحكومة المصرية ببرنامج إصلاح اقتصادي شامل يهدف إلى تحسين أداء الاقتصاد الكلي وتقليل الفجوة التمويلية، وهو ما يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين.

توقعات مستقبلية.. الدولار بين عوامل الدعم والضغط

يتفق خبراء الأسواق على أن سعر الدولار قد يظل متأرجحًا بين عدة عوامل متضادة خلال الفترة المقبلة.

فمن جهة، يدعم الدولار عالميًا التوقعات بإبقاء الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول، ما يعزز من جاذبية الأصول المقومة بالدولار ويزيد من قوته أمام العملات الأخرى.

ومن جهة أخرى، قد تؤدي أي مؤشرات تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة أو تراجع معدلات التضخم إلى تحفيز الفيدرالي على تخفيف السياسة النقدية، وهو ما من شأنه أن يضغط على الدولار عالميًا وبالتالي محليًا أيضًا.

وفي السياق ذاته، تترقب الأسواق تقارير هامة خلال الأيام المقبلة، أبرزها نتائج الاجتماعات الاقتصادية الأمريكية، ومؤشرات النمو في الصين ومنطقة اليورو، وهي عوامل من شأنها أن تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات السوق.