ليفربول مهدد بخسارة روبرتسون بعد أنباء رحيل أرنولد

يبدو أن نادي ليفربول الإنجليزي مقبل على صيف ساخن من التغييرات، خاصة في خط الدفاع، بعد أن كشفت تقارير صحفية عن اهتمام كبير من جانب أتلتيكو مدريد الإسباني بالتعاقد مع الظهير الأيسر الاسكتلندي آندي روبرتسون خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وبحسب ما أعلنه الصحفي المتخصص في سوق الانتقالات «فابريزيو رومانو»، فإن أتلتيكو مدريد حدد روبرتسون كهدفه الأول لدعم الجبهة اليسرى، متفوقًا في الترتيب على نجم ميلان الإيطالي «ثيو هيرنانديز» الذي كان على رأس القائمة سابقًا.

«رحيل محتمل في توقيت حساس»

يأتي هذا الاهتمام من جانب أتلتيكو مدريد في وقت يشهد فيه ليفربول اضطرابات واضحة في خط دفاعه، بعد تداول تقارير قوية عن قرب انتقال الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد إلى ريال مدريد.

 وفي حال رحل الثنائي، فإن الفريق الأحمر سيكون أمام تحديات كبيرة لتعويض غيابهما، خاصة وأن كل منهما يمثل ركيزة أساسية في التشكيلة الأساسية.

وفي ظل هذا السيناريو، يبدو أن إدارة ليفربول بدأت بالفعل التحرك لتأمين بدائل، حيث ارتبط اسم النادي بكل من «ميلوس كيركيز» لاعب بورنموث، و«جيريمي فريمبونج» الظهير النشيط في الدوري الألماني، في إطار سعي الإدارة لتجديد دماء الفريق استعدادًا للموسم الجديد.

«روبرتسون.. مسيرة حافلة في أنفيلد»

منذ انضمامه إلى ليفربول قادمًا من هال سيتي عام 2017، مقابل 8 ملايين جنيه إسترليني فقط، نجح آندي روبرتسون في تثبيت أقدامه سريعا داخل الفريق، وأصبح واحدا من أفضل الأظهرة في العالم، بفضل سرعته وقدرته على المساهمة الهجومية والدفاعية في آنٍ واحد.

شارك روبرتسون في 342 مباراة بقميص الريدز في مختلف البطولات، سجل خلالها 11 هدفا، وقدم 67 تمريرة حاسمة، وكان جزءًا من الجيل الذهبي الذي قاده المدرب الألماني يورجن كلوب لحصد دوري أبطال أوروبا عام 2019، والدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020، إلى جانب عدة بطولات محلية وقارية أخرى.

«قرار صعب ينتظر اللاعب والنادي»

رحيل روبرتسون، إذا تم، سيكون قرارًا صعبًا على الطرفين. فاللاعب يحظى بمكانة مميزة بين الجماهير، كما أنه يتمتع بخبرة كبيرة ومهارات فنية وتكتيكية عالية يصعب تعويضها بسهولة. 

وفي المقابل، فإن أتلتيكو مدريد يرى في اللاعب نموذجًا مثاليًا يناسب طريقة لعب المدرب دييجو سيميوني، الذي يعتمد على التوازن بين الدفاع والارتداد الهجومي السريع.

كما أن عمر اللاعب، 31 عامًا، يجعله في مرحلة فنية ناضجة، تسمح له بخوض تجربة جديدة في دوري مختلف، وهو ما قد يمثل دافعًا شخصيًا له للبحث عن تحديات جديدة في الليغا الإسبانية.

«البدلاء المحتملون في أنفيلد»

بحسب التقارير، فإن ليفربول يتفاوض حاليًا مع «ميلوس كيركيز»، الظهير الأيسر لبورنموث، والذي يعتبر من العناصر الشابة الواعدة في الدوري الإنجليزي. 

كما دخل «جيريمي فريمبونج»، ظهير باير ليفركوزن، دائرة الاهتمام لتدعيم الجبهة اليمنى، في ظل اقتراب رحيل أرنولد.

وتسعى إدارة النادي إلى بناء فريق قوي قادر على المنافسة تحت قيادة المدير الفني الجديد، الذي سيخلف يورجن كلوب بعد رحيله بنهاية الموسم الماضي. 

ومن المتوقع أن تكون سياسة التعاقدات الجديدة متوازنة بين الأسماء الشابة ذات الإمكانات الواعدة، والعناصر المجربة صاحبة الخبرة الأوروبية.

«مستقبل مفتوح على كل الاحتمالات»

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من نادي ليفربول أو من اللاعب بشأن هذه الأنباء، ولكن المؤشرات تتجه نحو صيف مزدحم بالمفاوضات.

 جماهير ليفربول التي ودعت يورجن كلوب، قد تكون على موعد مع وداع آخر مؤثر إذا قرر روبرتسون إنهاء رحلته في أنفيلد.

وفي المقابل، يطمح أتلتيكو مدريد في تعزيز صفوفه بلاعبين أصحاب خبرة دولية، قادرين على صناعة الفارق في البطولات المحلية والقارية، لا سيما في ظل طموحات النادي بالمنافسة على لقب الدوري الإسباني والعودة بقوة لدوري أبطال أوروبا.

لا شك أن الأيام القادمة ستحمل الكثير من التطورات، سواء على مستوى الانتقالات أو الاستعدادات للموسم الجديد. وفي حال رحل روبرتسون عن ليفربول، فسيكون قد طوى صفحة ذهبية من تاريخه الكروي، وبدأ تحديًا جديدًا في أحد أبرز أندية إسبانيا.

ويبقى السؤال المطروح: هل ينجح ليفربول في تعويض واحد من أبرز أعمدته الدفاعية، أم أن فراغ روبرتسون سيكون أكثر عمقًا مما تتوقعه الإدارة.