إيران تلوح بإغلاق مضيق هرمز.. الحرس الثوري.. ندرس القرار وسنتخذه بحزم

في تصعيد جديد يعكس تعقيدات المشهد الجيوسياسي في المنطقة، أعلن مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد إسماعيل كوثري، اليوم السبت، أن خيار إغلاق مضيق هرمز لا يزال مطروحا على الطاولة، مؤكدا أن القرار «قيد الدراسة» وأن إيران «ستتخذ القرار الأمثل بكل حزم في الوقت المناسب».
تهديد غير مباشر ورسالة للغرب
وخلال تصريحات صحفية نقلت عن العميد كوثري، أشار إلى أن بلاده «لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام ما وصفه بـ«الضغوط الغربية المتصاعدة والاعتداءات المتكررة على مصالح الأمة الإسلامية».
وأضاف أن جميع الخيارات مفتوحة، وأن أمن الممرات المائية في المنطقة يجب أن يُحترم من قبل جميع الأطراف.
مضيق هرمز.. شريان نفطي عالمي
ويقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، وهو ممر مائي ضيق يربط الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب.
ويعد المضيق من أكثر الممرات البحرية أهمية في العالم، حيث يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، أي ما يعادل قرابة 17 مليون برميل من النفط يوميًا.
ويبلغ عرض المضيق في أضيق نقاطه نحو 33 كيلومترا فقط، بينما لا يتجاوز عرض الممرات الملاحية التي تستخدم للسفن حوالي 3 كيلومترات في كل اتجاه، ما يجعله نقطة اختناق استراتيجية حرجة، خاصة في أوقات التوترات السياسية والعسكرية.
تداعيات إغلاق المضيق
ويحذّر محللون من أن إغلاق مضيق هرمز حتى ولو مؤقتا قد يؤدي إلى شلل في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاع أسعار النفط والغاز بشكل كبير، كما سيربك مسارات التجارة البحرية في الخليج ويهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
كما قد تدفع مثل هذه الخطوة بالولايات المتحدة والدول الغربية إلى اتخاذ ردود فعل عسكرية، نظرا لاعتمادها الكبير على استقرار إمدادات الطاقة، ما ينذر بحدوث مواجهة قد تمتد آثارها إلى خارج حدود الخليج.
رسائل متعددة الاتجاهات
ويرى مراقبون أن التصريحات الإيرانية تمثل رسالة موجهة ليس فقط للغرب، بل أيضًا لدول الخليج، خاصة تلك التي تستضيف قواعد عسكرية أجنبية أو تشارك في عمليات بحرية في المنطقة.
ويشير المحللون إلى أن التلويح بإغلاق المضيق يُستخدم كورقة ضغط سياسية، غالبًا ما تلجأ إليها طهران في فترات التصعيد.
تاريخ من التهديدات
وليست هذه المرة الأولى التي تلوّح فيها إيران بإغلاق مضيق هرمز، فقد سبق لمسؤولين عسكريين إيرانيين التهديد بإغلاقه في سنوات سابقة، خصوصا خلال ذروة النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني وفرض العقوبات الأمريكية على طهران.
ومع ذلك، لم تقدم إيران على تنفيذ هذا التهديد حتى الآن، نظراً لما قد يترتب عليه من عواقب دولية وردود فعل عسكرية قد تُلحق ضررا كبيرا باقتصادها المتأثر أصلا بالعقوبات.
موقف دولي مترقب
ولم تصدر حتى لحظة نشر الخبر أي ردود فعل رسمية من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية بشأن التهديد الإيراني، إلا أن دوائر صنع القرار الغربية عادة ما تتابع عن كثب أي تطورات تتعلق بمضيق هرمز، وتُبقي على استعداداتها تحسبا لأي اضطرابات محتملة.
وتملك الولايات المتحدة وقوات التحالف البحري الدولي وجودا عسكريا في مياه الخليج، كما تسيّر بشكل دائم دوريات بحرية تهدف لحماية خطوط الملاحة وتأمين عبور السفن.
إغلاق مضيق هرمز واحدة من أخطر أوراق الضغط
في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من توترات متصاعدة، يأتي تلويح إيران بإغلاق مضيق هرمز كواحدة من أخطر أوراق الضغط التي قد تشعل فتيل أزمة عالمية في حال تنفيذها.
وبين التصعيد والتحذير، تبقى المنطقة على صفيح ساخن، بينما تترقب العواصم الكبرى خطوات طهران القادمة، وما إذا كانت ستمضي في سياسة حافة الهاوية، أم تكتفي بالرسائل التحذيرية دون الدخول في مواجهة مباشرة.
- ايران
- الأمة الإسلامية
- استقرار الاقتصاد
- ليون
- الماء
- الحرس الثوري
- النفط
- الدراسة
- مراقب
- السفن
- بحر العرب
- العالمي
- عمان
- الغربية
- مطروح
- طهران
- التوتر
- الضغوط
- تصريحات صحفية
- تصعيد جديد
- التوترات السياسية
- الملاحة
- الضغط
- الاقتصاد
- الطاقة
- الاعتداء
- سلطنة ع مان
- أمن
- اقتصاد
- المتحدة
- ضغط
- وقت
- التجارة
- الوقت
- المنطقة
- فتوح
- الغاز
- القارئ نيوز