أخر تحديث لـ سعر الذهب اليوم الجمعة 7 نوفمبر 2025

الجمعة 07/نوفمبر/2025 - 12:48 ص

لا تزال أسعار الذهب في السوق المصري مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتحركات وتغيرات الأسواق العالمية، حيث تتأثر تسعيرة المعدن النفيس محلياً بعدة عوامل دولية رئيسية.

وتلعب أسعار النفط دوراً كبيراً في توجيه التوقعات الاقتصادية، إلى جانب السياسات النقدية التي تتبعها البنوك المركزية الكبرى، وتقلبات العملات الرئيسية عالمياً، والتي تُعد جميعها مؤثرات حاسمة في توجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

وتتابع الأسواق المحلية أسعار الذهب وسط تأثيرات «التوترات الجيوسياسية العالمية» المتصاعدة، والتي تُعد المحرك الأقوى لهروب المستثمرين نحو الذهب، مما يلعب دوراً مباشراً في تحديد توجهات الطلب على المعدن النفيس كأداة للتحوط.

آخر تطورات الأسعار: استقرار نسبي لعيار 21 اليوم الخميس

شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025 (حسب آخر تعاملات تم رصدها) استقراراً نسبياً مقارنة بيوم أمس، وسط تريث من المتعاملين في انتظار إشارات واضحة من البورصة العالمية.

أسعار الذهب المعلنة في مصر اليوم (خميس 6 نوفمبر):

نوع العيار	السعر بالجنيه المصري (للجرام)
سعر الذهب عيار 24	6,120 جنيهًا
سعر الذهب عيار 21	5,355 جنيهًا
سعر الذهب عيار 18	4,590 جنيهًا
سعر الذهب عيار 14	3,570 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21)	42,840 جنيهًا

تأثير العوامل العالمية: الفيدرالي والنفط والتضخم

يشير المحللون إلى أن العلاقة بين أسعار الذهب والنفط هي علاقة طردية في الغالب؛ فارتفاع أسعار النفط يساهم في زيادة مستويات التضخم عالمياً، مما يعزز جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.

على النقيض، فإن العلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي (خاصة في سياق قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة) هي علاقة عكسية.

السياسات النقدية الأمريكية:

تؤثر التوقعات المتعلقة برفع أو تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية بشكل مباشر على الذهب. فإذا تقلصت توقعات خفض الفائدة، أو زادت التوقعات برفعها، فإن ذلك يزيد من «تكلفة الفرصة البديلة» للاحتفاظ بالذهب (الذي لا يدر عائداً)، ويدفع المستثمرين نحو السندات والأصول المدرة للعائد، مما يضع ضغطاً سلبياً على سعر المعدن الأصفر عالمياً.

التوترات الجيوسياسية كمحرك للطلب:

تظل التوترات الجيوسياسية، لاسيما في مناطق الصراع حول العالم، المحرك الأقوى لسلوك المستثمرين نحو الذهب.

ففي أوقات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، يندفع المستثمرون نحو الذهب باعتباره «الملاذ الآمن» التقليدي والأكثر موثوقية، وهو ما يرفع من سعره الفوري في البورصات العالمية.

نصيحة للمتعاملين: التغيرات اللحظية والتكلفة النهائية

تجدر الإشارة إلى أن كافة الأسعار المنشورة في سياق هذا التقرير هي أسعار الخام وقابلة للتغير على مدار الساعة حسب التداولات في سوق الصاغة المحلي والتطورات في السعر الفوري للذهب عالمياً (الأوقية التي سجلت حوالي 3973.54 دولار في أحدث التداولات العالمية الخميس).

كما يجب على المستهلكين والمستثمرين أخذ رسوم «المصنعية والضريبة والدمغة» في الحسبان، حيث تُضاف هذه الرسوم إلى سعر الجرام الخام المعلن، وتختلف قيمتها من تاجر لآخر ومن عيار لآخر.

تأثير سعر الدولار المحلي على تثبيت الأسعار

يُلاحظ أن استقرار أسعار الذهب في السوق المصري، على الرغم من التقلبات العالمية، يعود جزئياً إلى عامل داخلي حاسم، وهو سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه.

ففي حال حدوث تراجع طفيف في السعر العالمي للأوقية، يمكن أن يقابله ارتفاع متزامن في سعر الدولار المحلي، مما يعمل كـ «مصد توازني» يحافظ على سعر الجرام بالجنيه المصري عند مستويات محددة.

ويستمر المدخر المصري في النظر إلى الذهب باعتباره «أفضل أداة تحوط» ضد التضخم وتآكل القوة الشرائية للعملة.

هذا الطلب المحلي المستمر، سواء للشراء بغرض الاستثمار أو الزينة، يمنع الأسعار من الانخفاض الحاد، ويضمن بقاء الذهب عند مستويات سعرية مرتفعة نسبياً، مما يعكس الثقة في دوره كملاذ آمن طويل الأجل.

اقتصاد