ذكرى اغتيال كينيدي تعيد الجدل حول الأسرار السياسية
تحل اليوم، السبت 22 نوفمبر، الذكرى الأليمة لاغتيال الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي، الذي سقط برصاص قناص أثناء زيارته لمدينة دالاس بولاية تكساس في 22 نوفمبر 1963.
كان هذا الحادث لحظة فارقة وصادمة، حيث «قلب العالم رأساً على عقب»، وظلت صوره راسخة في الذاكرة الجمعية حتى اليوم.
ورغم مرور عقود طويلة، ظلت القضية معلقة لسنوات قبل أن يتم توجيه الاتهام رسمياً لـ هارفي أوزوالد باغتياله، لتتحول بعدها إلى واحدة من أكبر قضايا المؤامرة في التاريخ الحديث.
وثائق كينيدي السرية: أسماء عربية وعالمية بارزة
في خطوة نحو كشف الحقيقة، أفرج البيت الأبيض قبل ثماني سنوات عن 2800 وثيقة سرية تخص اغتيال جون كينيدي.
ومع ذلك، وبناءً على طلب مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ووكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه)، قرر الرئيس الأمريكي آنذاك، دونالد ترامب، «حجب الوثائق المتبقية» للمراجعة خلال 180 يوماً، مما أبقى جزءاً من الغموض قائماً، حسب ما نشرته وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وبحسب مجلة بوليتيكو الأمريكية، كشفت الوثائق التي تم الإفراج عنها عن عدد من الأسماء العالمية والعربية البارزة التي ورد ذكرها في سياق القضية أو التحقيقات المتعلقة بها، ومن ضمنها:
جمال عبد الناصر
إدجر هوفر (مدير الإف بي آي السابق)
هارفي أوزوالد (المتهم بالاغتيال)
جاك روبي (قاتل أوزوالد)
مارتن لوثر كينج الابن
روبرت كينيدي (شقيق جون كينيدي)
مارلين مونرو (النجمة الراحلة)
ماذا كشفت الوثائق عن علاقة جمال عبد الناصر؟
أحد الجوانب الأكثر إثارة للاهتمام في الوثائق المفرج عنها كان الإشارة إلى العلاقة بين الرئيس الأمريكي جون كينيدي ونظيره المصري جمال عبد الناصر.
المراسلات المشتركة: كشفت الوثائق عن تبادل كينيدي لرسائل متعلقة «بالقضية الفلسطينية» مع نظيره المصري آنذاك جمال عبد الناصر.
حل مشترك: اتفق الزعيمان على إيجاد حل للقضية الفلسطينية تحت «إشراف مصري أمريكي مشترك»، مما يشير إلى مستوى عالٍ من التنسيق والعمل المشترك بين واشنطن والقاهرة في تلك الحقبة.
موقف من النووي الإسرائيلي: أصبح كينيدي، بسبب معارضته الشديدة للمشروع النووي الإسرائيلي ومحاولته إرسال فرق تفتيش دولية إلى هناك للحد من التسلح، محط أنظار جهاز الموساد الإسرائيلي.
هذا الموقف المناهض للتسليح النووي في المنطقة، إلى جانب محاولاته لإيجاد حل للقضية الفلسطينية بالتعاون مع الزعيم المصري، بدأ في الترويج لـ «مؤامرة إسرائيلية» محتملة وراء اغتياله.
كتاب الأصابع الإسرائيلية: كينيدي.. والحل العادل
يعزز الكاتب أشرف غريب هذه النظرية في كتابه المعنون «جون كينيدي.. الأصابع الإسرائيلية في لغز الاغتيال»، ويرى غريب أن إسرائيل كانت «أكثر المستفيدين» من اغتيال كينيدي.
الحل العادل: يرى الكاتب أن جون كينيدي أراد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية حتى قبل وصوله للحكم، حيث وضع كتاب «استراتيجية السلام»، الذي تطلع فيه إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط بين العرب وإسرائيل، وشمل حلاً لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
الرفض الدبلوماسي: رفض كينيدي استقبال مناحم بيجن في أمريكا عندما علم بتاريخه الإرهابي.
الدعم لمصر: دعم كينيدي مصر من خلال التواصل الفعال مع الرئيس جمال عبد الناصر، وتقديمه للعديد من المساعدات الاقتصادية.
التفتيش النووي: عمل كينيدي على «التفتيش على الأسلحة النووية الإسرائيلية» للحد من التسلح الإقليمي.
يؤكد الكتاب أن كل هذه التحركات تشير «بأصابع الاتهام إلى الموساد»، ويضيف الكاتب أن هذا الأمر ليس رأيه وحده، فقد أشار «بول فيندلي»، عضو الكونجرس الأمريكي، في وقت سابق إلى احتمالية وجود دور لجهاز الموساد الإسرائيلي في الاغتيال.
اعتراف عبد الناصر بالجهد الأمريكي
يرصد الكتاب العلاقة الإيجابية بين الرئيسين ناصر وكينيدي، وينقل رسالة هامة من الزعيم المصري تؤكد اهتمامه بموقف الرئيس الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية.
وينقل غريب قول ناصر في رده على خطاب كينيدي بتاريخ 22 أغسطس 1961: «إننى تابعت باهتمام كل مرة تعرضتم فيها لهذه المشكلة سواء فيما ألقيتم من خطابات فى الكونجرس حين كنتم تمثلون ولاية مساتشوسيتس، أو ما صدر عنكم خلال حملة انتخابات الرئاسة، ولست أخفى عليكم أننى قبل أن يصلنى خطابكم كنت أؤيد فكرة الاتصال بكم بخصوص فلسطين وأحاول أن استشف صورة لموقفكم منه خلال سطور كتابكم استراتيجية السلام».
تظل قضية اغتيال جون كينيدي، بعد عقود من وقوعها، «لغزاً معقداً» تتشابك فيه المصالح الدولية والأسرار الاستخباراتية، وتؤكد الوثائق الجديدة على محورية الدور المصري في الشرق الأوسط وقتها.
- كينيدي
- العالمي
- صورة
- آدم
- التحقيقات
- المساعدات
- شاب
- مرور
- أرق
- العالم
- السبت
- الدول
- البيت الأبيض
- كتب
- آلام
- النظر
- المتهم
- العرب
- الاتحاد
- وقت
- قلب
- انتخاب
- الذاكرة
- انتخابات
- نقل
- قضايا
- التعاون
- وثيقة
- اقتصاد
- متهم
- حكم
- الروسي
- حادث
- روبي
- أرز
- جمال عبد الناصر
- كتاب
- أرض
- المنطقة
- الاقتصاد
- واشنطن
- الرئيس
- قنا
- فرج
- التاريخ
- مشروع
- العربية
- نوفمبر
- بيض
- اتحاد
- تعاون
- عبد الناصر
- المركزي
- عمل
- السلام
- العمل
- السياسية
- الأبيض
- مصر
- إبر
- دونالد ترامب
- ترامب
- بوتن
- الرئيس الامريكي
- أرزة
- مال
- انتخابات الرئاسة
- القاهرة
- القارئ نيوز



