الجمعة 21 نوفمبر 2025 الموافق 30 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

فرنسا تستعد لسيناريو الحرب مع روسيا.. ما الذي تخشاه باريس؟

فرنسا تستعد للحرب
فرنسا تستعد للحرب مع روسيا - أرشيفية

فرنسا.. أثارت تصريحات علنية وغير مسبوقة لقائد القوات المسلحة الفرنسية، الجنرال فابيان ماندون، موجة واسعة من الجدل والقلق داخل فرنسا وحلفائها الأوروبيين.

 حيث أعلن ماندون أن فرنسا يجب أن تقبل خسارة أبنائها في حالة الحرب مع موسكو، مسلطاً الضوء بحدة على سؤال محوري: إلى أي مدى باريس مستعدة لتلك الحرب المحتملة؟

ووفقاً لما نقلته قناة tf1 الفرنسية، وجه الجنرال ماندون رسالته الصريحة أمام رؤساء البلديات الفرنسية، مؤكداً على ضرورة تقبل التضحيات: 

«لدينا كل المعرفة، وكل القوة الاقتصادية والديموغرافية لردع نظام موسكو، ولكن ما ينقصنا، وهنا يكمن دوركم الرئيسي، هو قوة الشخصية لقبول المعاناة من أجل حماية هويتنا».

ودعا ماندون رؤساء البلديات إلى مناقشة هذا الأمر بجدية في مجتمعاتهم من أجل تهيئة السكان ذهنياً ونفسياً لاحتمال المواجهة.

أوروبا في حالة تأهب: حوافز تجنيد وتحذيرات استهداف

لم تقتصر التحذيرات على باريس، إذ تفاوتت ردود الفعل الأوروبية على الحرب المحتملة مع روسيا، مما يؤكد شعوراً متنامياً بالخطر في القارة:

ألمانيا تستجيب: أعلنت برلين عن حوافز جديدة لتشجيع الشباب على التجنيد في الجيش الألماني، في خطوة لتدارك ضعف القوة البشرية للقوات المسلحة الألمانية.

تحذيرات الاتحاد الأوروبي: أطلق مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبليوس، تحذيراً مثيراً للقلق خلال لقاءات مع وسائل الإعلام، مشيراً إلى أن روسيا قد تستهدف بالطائرات المسيرة أهدافاً حيوية بعيدة، مثل «المطارات الإسبانية»، على غرار ما حدث سابقاً في المطارات الدنماركية والبلجيكية، وكذلك في إستونيا وبولندا ورومانيا.

ارتباك فرنسي: فشل الردع العسكري يضرب الوعي العام

أثارت تصريحات ماندون ردود فعل واسعة داخل فرنسا، معبرة عن ارتباك وقلق شعبي وعسكري من حجم التحدي.

القلق العسكري: وصف المحلل العسكري برنارد نورلين، وهو القائد السابق لسلاح القتال الجوي، تصريحات ماندون بأنها «مثيرة للقلق». 

وأكد أن احتمال الحرب بين فرنسا وروسيا لا يُرضي أحداً، وأن الفرنسيين «ليسوا مستعدين لقبول هذا»، مشككاً في عقلية الفرنسيين الحالية.

سبب عدم الاستعداد: ذكر برنارد نورلين أن عدم استعداد الشعب الفرنسي للحرب ناتج بشكل مباشر عن سياسة الردع العسكري المتبعة لعقود، قائلاً: «نحن نحصد ما نزرع. إنه فشل الردع العسكري».

الوهم الزائد: يشير القائد السابق إلى أن من الآثار السلبية لهذه السياسة هو «طمأنة الشعب الفرنسي بشكل زائد» عبر تصدير فكرة أنهم ليسوا في خطر وأن عليهم ألا يقلقوا بشأن ذلك.

هدف ماندون: يضيف نورلين أن هذا الاعتقاد هو ما يريد الجنرال ماندون تحطيمه، من خلال تعريض الفرنسيين لما يُسمى بـ«الصدمات الكهربائية» لإيقاظ الروح الدفاعية الوطنية.

الحكومة الفرنسية تستعد: توصيات للبقاء على قيد الحياة

بالتوازي مع هذه التحذيرات العسكرية، نشرت الحكومة الفرنسية، بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، عدة توصيات عملية لمواطنيها استعداداً لحرب محتملة أو أي أزمات كبرى.

تعزيز الروح الدفاعية: حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية، كاثرين فوتريان، فرنسا إلى الاستعداد لأي مواجهة محتملة، مؤكدة على ضرورة تعزيز «الروح الدفاعية الوطنية» باعتبارها القوة المعنوية الجماعية التي لا تستطيع أي دولة مقاومتها دونها.

دليل الجميع مسئولون وتوصيات الطوارئ:

يأتي هذا الدليل التوجيهي تحت عنوان «الجميع مسئولون»، ضمن جهود الحكومة التي تستعد أيضاً لإطلاق خدمة عسكرية تطوعية. ويهدف الدليل إلى التحضير والحماية والمساهمة الوطنية في مواجهة الحروب، الكوارث الطبيعية، الأوبئة، وأي أزمات أخرى محتملة.

عدة الطوارئ الأساسية: من بين التوصيات الأساسية للدليل، يُنصح كل منزل بتحضير «عدة طوارئ تكفي لثلاثة أيام». وتشمل هذه العدة:

6 لترات من الماء لكل شخص.

طعام معلب غير قابل للتلف.

أدوية أساسية.

راديو ومصباح يدوي يعملان بالبطاريات.

ألعاب وكتب للتسلية للحفاظ على الهدوء والروتين، وفقاً لشبكة يورونيوز على نسختها الإسبانية.

تُظهر هذه الخطوات مدى الجدية التي تتعامل بها الحكومة الفرنسية مع سيناريو المواجهة، محاولة تحويل «صدمة القائد العسكري» إلى وعي جماعي بالتهديد.

تم نسخ الرابط