النائبة رحاب موسي: انضمام مصر للبريكس يساهم في تعزيز التعامل بالعملات المحلية
تُعد مشاركة مصر في قمة تجمع البريكس حدثًا استراتيجيًا يفتح آفاقًا جديدة للعلاقات الثنائية مع الدول الأعضاء، وفى هذا السياق صرحت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، إن هذه المشاركة تعكس التزام مصر بتعزيز شراكاتها الاقتصادية والاجتماعية مع دول المجموعة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أهمية المشاركة المصرية في المجموعة
أوضحت موسى أن انضمام مصر، ولأول مرة، إلى مجموعة البريكس يُعتبر خطوة إيجابية تعزز من قدرات مصر الاقتصادية.
يُذكر أن التجمع يهدف بالأساس إلى ترسيخ مفاهيم التعددية القطبية، وهو ما يُتيح لمصر فرصًا جديدة للاستفادة من التعاون الاقتصادي والتجاري مع الدول الأعضاء خلال الفترة المقبلة.
مقومات مصرية لتعزيز الدور الفاعل
كما أشارت موسى إلى أن مصر تمتلك من المقومات ما يمكنها من لعب دور فاعل داخل المجموعة.
تُعتبر مصر منفذاً مهماً لدول البريكس إلى السوق الأفريقية، حيث تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي وبنية تحتية متطورة.
فضلًا عن كونها وجهة استثمارية واعدة، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الدولة، والتي تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات.
فوائد إضافية لمصر من الانضمام
وفي سياق متصل، قالت موسى إن مجموعة البريكس ستُضيف لمصر تنوعًا اقتصاديًا يُسهم في تحسين المؤشرات الاقتصادية الداخلية.
هذا التنوع يتضمن تعزيز التعامل بالعملات المحلية بين دول المجموعة، وهو ما يُساهم في تخفيف الضغط على الدولار في مصر، ويعزز من الاستقرار الاقتصادي العام.
انخراط مصر في هذا التجمع يمثل خطوة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والتوسع في الأسواق العالمية.
السيسي يشيد بجهود الرئاسة الروسية
وفى السياق، أشاد الرئيس السيسي في كلمته بالجهود الكبيرة التي بذلتها روسيا بصفتها رئيسة التجمع خلال هذا العام، حيث شملت هذه الجهود مختلف المجالات التي عززت التعاون داخل التجمع وساهمت في توسيع دائرة الشراكات مع الدول الصديقة والمؤثرة خارج التجمع.
وأشار إلى أن هذه الجهود تعكس الرغبة المشتركة بين أعضاء البريكس في تعزيز منظومة العمل الجماعي، وتكريس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الدول النامية في المحافل الدولية والإقليمية.
وقد شدد الرئيس على أهمية هذه الجهود في دعم صوت الدول النامية وتحقيق التوازن في النظام الدولي الذي يعاني من تحديات متزايدة.
دور البريكس في دعم الاستقرار العالمي
وفقًا لتصريح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، ألقى الرئيس السيسي الضوء خلال كلمته على الأزمات الإقليمية والدولية المتصاعدة، خاصة فيما يتعلق بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأوضح الرئيس أن هذه الأزمات كشفت عن قصور في فعالية المنظومة الدولية في التصدي لهذه الكوارث الإنسانية، رغم التحذيرات المتكررة من تداعياتها الوخيمة.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه تجمع البريكس في تعزيز استقرار النظام الدولي وتطوير آليات فعالة للتعامل مع الأزمات.
كما استعرض الرئيس رؤية مصر في هذا الإطار، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون بين دول التجمع لابتكار آليات تمويل جديدة تدعم التنمية، مثل مبادلة الديون بمشروعات لمواجهة تغير المناخ، في ظل الفجوة التمويلية الضخمة التي تواجهها الدول النامية والتي تقدر بنحو 4 تريليونات دولار.