الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الاحتلال يعمد قطع الكهرباء والاتصالات في شمال غزة لتغطية جرائمه

الحرب على غزة
الحرب على غزة

في ظل الصراع المتواصل في غزة، عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تدمير البنية التحتية الأساسية، مستهدفًا شبكات الكهرباء وقطع الاتصالات عن شمال غزة، في محاولة لإخفاء الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.

مما يعكس التصعيد المستمر في الحصار المفروض، الذي جعل من الصعب على المجتمع الدولي الاطلاع على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون، ويعبر عن سياسة تهدف إلى تجريد المدنيين من أي وسيلة للتواصل أو الحصول على المساعدة.

 مجزرة في شارع الحواجة

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها عن تفاصيل مجزرة وحشية ارتكبها جيش الاحتلال في شمال غزة، حيث استهدفت الغارات الجوية عدة منازل في شارع الحواجة بجباليا. 

أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد وإصابة نحو 150 مدنيًا، مما تسبب في دمار واسع النطاق. 

تتحدث الصحيفة أيضًا عن الحصار الإسرائيلي المشدد على جباليا ومناطق أخرى في شمال غزة، الذي فرضته دبابات وقوات الاحتلال، مما حال دون وصول فرق الدفاع المدني والمسعفين إلى المناطق المتضررة.

 الحصار أدى إلى قطع طرق الإغاثة الإنسانية، وبات الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض شبه مستحيل، حيث تعذر على الصحفيين أيضًا الوصول لتوثيق الأوضاع المروعة هناك.

قطع الاتصالات وتفاقم المعاناة الإنسانية

منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر 2023، عمد الاحتلال إلى تدمير شبكات الهاتف والإنترنت، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

تعاني المناطق المدمرة من انقطاع متكرر في خدمات الاتصالات، مما يجعل من الصعب التنسيق بين فرق الإنقاذ والمستشفيات. 

باتت الجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح تعاني من انقطاع التواصل، مما يؤدي إلى تأخير في الاستجابة للحالات الطارئة.

 قصص مؤلمة للمدنيين المحاصرين

نتيجة للحصار المفروض، أصبح تقديم الخدمات الصحية والإغاثية شبه مستحيل، توقفت خدمات الدفاع المدني بعد تعرض طواقمها للاعتداء من قبل قوات الاحتلال، وتدمير آخر سيارة إطفاء لديهم، مما أدى إلى معاناة متزايدة للمدنيين الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية العاجلة. 

تحكي "رجاء"، صيدلانية من بيت لاهيا، قصة مؤلمة عن محاولاتها لمساعدة الجرحى بعد الغارات الجوية على منطقتها.

وفي ظل عدم توفر سيارات الإسعاف، اضطرت هي وأصدقاؤها لنقل المصابين على عربات تجرها الحمير إلى منازلهم.

وصفت مشهدًا مروعًا لشخصيات تتألم، ومن بينهم طفل مصاب بجروح خطيرة، "كان لدينا بعض الأدوات، لذا كان بوسعنا تقديم بعض الإسعافات الأولية، لكننا شاهدناهم جميعًا يلفظون أنفاسهم الأخيرة"، تقول رجاء بأسى.

 ارتفاع أعداد الضحايا 

وفقًا للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الغارات الجوية والبري الجديدة التي شنها الاحتلال عن استشهاد 800 شخص على الأقل. 

الوضع الإنساني في شمال غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه، في ظل حصار مشدد يمنع إدخال المساعدات.

العديد من المدنيين أشاروا إلى أن المياه النظيفة نفدت منذ أكثر من أسبوع، مما اضطرهم لشرب كميات صغيرة من مياه الصرف الصحي يوميًا للبقاء على قيد الحياة.

استهداف الصحفيين والتضييق على التغطية الإعلامية

في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن جيش الاحتلال صعد من حملته ضد الصحفيين المحاصرين في القطاع.

استشهد 5 صحفيين في غارات جوية خلال الأيام الأخيرة، في حين زعم الاحتلال أن عددًا آخر من الصحفيين قد ارتبطوا بجماعات مقاومة، مما يجعلهم أهدافًا مشروعة. 

وقد وثقت تقارير أن 170 صحفيًا قد استشهدوا، كما دمرت 86 منشأة إعلامية في غزة، مما يعكس جهودًا ممنهجة لتقويض التغطية الإعلامية للحرب.

تشير منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن هناك محاولات ممنهجة لإسكات الصحافة في غزة. رغم استهداف 32 صحفيًا على الأقل، لا يزال هناك إفلات تام من العقاب، مما يزيد من المخاوف حول مستقبل الصحافة الحرة في ظل هذه الظروف القاسية. 

ويعكس هذا الواقع القاسي التأثير المدمر للصراع على الإعلاميين، ويؤكد على الحاجة الملحة لتوفير الحماية لهم.

تم نسخ الرابط