لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن حول الانتهاكات الإسرائيلية على الصحفيين
تواصل إسرائيل ضرباتها العنيفة على لبنان، وخلال هذه الحرب تحاول إسرائيل تكرار السناريو الذي حدث في غزة من خلال قصف المستشفيات اللبنانية، وقتل وتشريد المدنيين، واستهدافهم، كما استهدفت إسرائيل المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا.
وتكرارا للوضع في غزة لم يسلم الصحفيون في لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، الأمر الذي أدانته وزارة الإعلام اللبنانية، بل والدولة اللبنانية بأكملها.
شكوى لمجلس الأمن
وصرحت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الاثنين، 28 أكتوبر 2024 بأنها قدمت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وقدم الشكوى بعثة من بيروت تظل لدى الأمم المتحدة بشكل دائم في مدينة نيويورك.
وتتعلق الشكوى التي قدمها البعثة الدلئمة البيروتية للأمم المتحدة باعتداءات إسرائيل المتكررة تجاه الصحفيين والمقار الصحفية ومنشآتها وخاصة في حاصبيا والأوزاعي، مشيرة إلى أن هذه الاستهدافات أدت لاستشهاد عدد كبير من الصحفيين وإصابة البعض الآخر.
جريمة حرب
واعتبرت لبنان أن استهداف إسرائيل المتكرر على الصحفيين والقطاع الإعلامي بشكل عام في لبنان يعد جريمة حرب يجب أن تعاقب إسرائيل عليها، حيث تمنع حرية الصحافة والتعبير، وتضع حياة الصحفيين في خطر الأمر الذي يمنع من توارد المعلومات وانتشارها.
كما أشارت لينان أيضا إلى الدور الذي يؤديه العدوان الإسرائيلي في بث الرعبىفي نفوس الصحفيين وترهيبهم.
سبب الهجوم على الصحفيين
وأوضحت لبنان أن إسرائيل تحاول تهديد وترويع الصحفيين بل وقتلهم في محاولة لإخفاء جرائمها في لبنان، وخاصة بعد أن تمكنت الفرق الصحفية اللبنانية من نقل حقيقة الوضع في لبنان والممارسات الإسرائيلية الإجرامية هناك، وانتهاكها للقانون الدولي وميثاق حقوق الإنسان.
لبنان تطالب الدول بالتدخل
وناشدت لبنان جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى العمل الجاد، وإيجاد حل مناسب لوقف إطلاق النار الفوري، أي وقف الهجمات الإسرائيلية المتكررة على لبنان، بما يشمل الصحفيين، الأطباء، المسعفين، وغيرهم من المدنيين.
الوضع في لبنان
وجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت هجوما عنيفا على لبنان وتوغلا بريا منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، كانت سبقته بعدة ضربات جوية منها تلك الضربة التي استهدفت حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، لتقوم بعدها بتوغل بري عنيف وتكثيف عملياتها الجوية وصلت إلى استهداف بعض المناطق في العاصمة بيروت، الأمر الذي تسبب في استشهاد آلاف اللبنانيين وإصابة آلاف أخرى، فضلا عن التهجير الذي يتعرض له الشعب اللبناني الذي اضطر أكثر من حوالي مليون شخص النزوح من بلده.