هل أنت مستعد للتغيير؟ اكتشف تأثير التوقيت الشتوي على صحتك الجسدية والنفسية
ساعات قليلة تفصلنا عن بدء التوقيت الشتوي، المقرر تطبيقه اليوم الخميس بعد منتصف الليل، ليتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة عند الساعة الثانية عشر مساءً.
يهدف التوقيت الشتوي إلى توفير الطاقة والاستفادة من ساعات النهار وعلى الرغم من أن هذا التغيير قد يبدو بسيطاً، إلا أن له تأثيرات ملحوظة على الصحة النفسية والجسدية لكثير من الناس، كيف يمكن أن يؤثر تغيير الساعة على حياتك، وكيف يمكنك الاستعداد له للتقليل من تأثيراته السلبية؟
1. التأثير على إيقاع النوم
أحد التأثيرات الأكثر شيوعاً للتوقيت الشتوي هو اضطراب النوم، يتسبب تغيير الساعة في إرباك الساعة البيولوجية للجسم، والتي تنظم النوم والاستيقاظ، قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في التكيّف، ويشعرون بتعب أكبر، ويواجهون صعوبة في النوم والاستيقاظ في الأوقات المعتادة.
نصيحة: حاول ضبط وقت نومك تدريجياً قبل حلول التوقيت الشتوي، بمقدار 15 دقيقة كل يوم، للمساعدة على التأقلم بشكل سلس.
2. زيادة خطر الاكتئاب الموسمي
في الشتاء، تقل ساعات النهار وتصبح الأيام أقصر، ما يؤدي إلى انخفاض التعرض لأشعة الشمس، يمكن أن يؤثر ذلك على مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو هرمون يلعب دوراً هاماً في الشعور بالسعادة والراحة النفسية، هذا التغيير قد يؤدي إلى زيادة حالات الاكتئاب الموسمي.
نصيحة: حاول قضاء وقت أكثر في الخارج خلال النهار، حتى في الأيام الباردة، يمكن أن تساعد الإضاءة الطبيعية، أو استخدام العلاج بالضوء (ضوء الشمس الصناعي)، على التخفيف من آثار قلة التعرض لأشعة الشمس.
3. زيادة الإرهاق الجسدي
التغيير المفاجئ في الروتين اليومي يمكن أن يُشعرك بالإرهاق، حتى لو كان فرق التوقيت ساعة واحدة فقط، يزداد هذا الإرهاق مع اقتراب نهاية اليوم، حيث يواجه الجسم صعوبة في التكيف مع الوقت الجديد.
نصيحة: حافظ على روتين يومي ثابت قدر الإمكان وتناول وجبات متوازنة، لتحافظ على مستويات الطاقة على مدار اليوم، يُنصح أيضاً بممارسة الرياضة الخفيفة التي تعزز الطاقة وتحسن المزاج.
4. التأثير على التركيز والأداء
يؤثر اضطراب الساعة البيولوجية على التركيز والانتباه، ويقلل من الأداء اليومي، ربما تجد نفسك مشتتاً أكثر في العمل أو الدراسة، وقد تواجه صعوبة في إنجاز المهام بفعالية.
نصيحة: ضع خططاً واضحة لليوم ورتّب المهام وفقاً لأولوياتها، يمكنك أيضاً ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل، لتحسين التركيز وتقليل التوتر.
5. ضعف المناعة
التأقلم مع التغيير في الوقت مع قلة النوم قد يضعف جهاز المناعة. حينما يقل النوم، تتأثر قدرات الجسم الدفاعية، مما يجعله أكثر عرضة لنزلات البرد أو الأنفلونزا التي تكثر في فصل الشتاء.
نصيحة: احرص على النوم الجيد، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين C والزنك، لتعزيز المناعة.
التكيف مع التوقيت الشتوي: هل يمكن الوقاية من تأثيراته السلبية؟
يمكن القول إن التكيف مع التوقيت الشتوي يحتاج إلى بعض الخطوات البسيطة والاهتمام بالعادات اليومية.
يمكن اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم الكافي للحفاظ على صحة جسدية ونفسية أفضل.
إذا كنت تواجه صعوبة في التأقلم أو تشعر بتأثيرات نفسية وجسدية قوية، فقد يكون من المفيد استشارة أخصائي.
في النهاية، التوقيت الشتوي هو جزء من التغييرات الموسمية الطبيعية، والتأقلم معه يمكن أن يكون مفتاحاً للحفاظ على صحة جيدة طوال الشتاء.