الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الأزهر للفتوى ينصح بهذا العمل لجلب البركة وتيسير الرزق وحفظ الأبناء

الصلاة
الصلاة

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أهمية الاستغفار في حياة الإنسان، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد عبادة باللسان، بل هو طريق للتقرب إلى الله ومفتاح من مفاتيح الفرج، وأوضح المركز أن الله سبحانه وتعالى وعد المستغفرين بسعة الرزق، ورغد العيش، والبركة في المال والولد، كما ورد في قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12].

فوائد عظيمة للاستغفار على الإنسان

يشير مركز الأزهر العالمي للفتوى إلى أن الاستغفار لا يعود بالنفع فقط على الجانب الروحي، بل يمتد أثره ليشمل العديد من الجوانب المادية والمعنوية في حياة الإنسان، ومن بين الفوائد التي تتحقق بفضل الاستغفار:

1.التقرب من الله تعالى: يُعَدّ الاستغفار وسيلةً للتقرب إلى الله وزيادة التعلق به، فهو من أعظم صور الذكر التي تؤكد افتقار العبد إلى خالقه.

2.تفريج الكرب وانشراح الصدر: يسهم الاستغفار في إزالة الهموم والغموم التي قد تثقل على النفس، مما يمنح الإنسان شعورًا بالراحة والطُمأنينة.

3.دخول الجنة: يُعَدّ الاستغفار أحد أسباب مغفرة الذنوب، وبالتالي مفتاحًا لدخول جنات النعيم.

4.دفع البلاء والمصائب: يساعد الاستغفار في رفع البلاء الذي قد يصيب الإنسان، ويدفع الكثير من الصعوبات التي تواجهه في حياته.

5.الشفاء من الأمراض: يرى العلماء أن كثرة الاستغفار يمكن أن تكون سببًا في الشفاء من بعض الأمراض، إلى جانب كونه وسيلة لدفع الفقر وجلب الرزق.

6.التكفير عن الذنوب: الاستغفار يطهّر النفس من صغائر الذنوب، وقد يغفر الكبائر إذا صاحبته نية التوبة الصادقة.

الاستغفار وسعة الرزق

أشار مركز الأزهر إلى ارتباط الاستغفار بسعة الرزق وإنزال البركات، مستدلًا بآيات من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} وبيّن أن الله سبحانه وتعالى جعل الاستغفار وسيلة لإدرار الخير على العباد، سواء كان ذلك من خلال زيادة المال أو بركة الأولاد.

آثار الاستغفار في الدنيا والآخرة

يوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الاستغفار يفتح أبواب الرحمة الإلهية على الإنسان، سواء في الدنيا أو الآخرة. ففي الدنيا، يُصلح الله أحوال المستغفرين، ويوفّقهم في أعمالهم، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، أما في الآخرة فهو سبب لنيل مغفرة الله ودخول الجنة.

ويؤكد العلماء على أهمية الاستغفار في الأوقات المستحب فيها الدعاء، مثل أوقات السحر وعقب الصلوات، مشيرين إلى أنه عبادة تجمع بين الدعاء والتوبة، مما يجعلها من أحب الأعمال إلى الله.

حكم الاستغفار في الذنوب

أما عن حكم الاستغفار فيما يتعلق بصغائر الذنوب وكبائرها، فيختلف العلماء في ذلك:

يرى الشافعية أن الاستغفار يكفّر صغائر الذنوب، لكن الكبائر تتطلب توبة صادقة.

أما المالكية والحنابلة فيرون أن الاستغفار يغفر جميع الذنوب إذا كانت نية العبد صادقة.

دعوة للأمة للمواظبة على الاستغفار

اختتم مركز الأزهر دعوته بالتأكيد على ضرورة المواظبة على الاستغفار، ليس فقط في أوقات الشدة، بل في كل الأوقات، فهو عبادة عظيمة تُقرّب الإنسان من ربه وتفتح له أبواب الخير، وتجلب السكينة والراحة للنفس، وذكّر المركز بقول النبي ﷺ: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.

وفي سياق أخر في ظل انشغالات الحياة اليومية وضغوطها المتزايدة، يعاني الكثير من المسلمين من صعوبة تحقيق الخشوع في الصلاة وقراءة القرآن الكريم، وهو ما يدفعهم للبحث عن السبل التي يمكن أن تعيد إليهم حلاوة العبادة وروحانيتها، وفي مقطع فيديو مؤثر نشرته الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع "فيسبوك"، تناول الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، هذا الموضوع الشائك الذي يشغل بال الكثيرين.

أهمية المداومة على العبادة لتحقيق الخشوع  

استهل الشيخ عويضة حديثه بالإشارة إلى أن الشعور بالخشوع في الصلاة لا يأتي بسهولة، وإنما يحتاج إلى صبر ومجاهدة مستمرة، وأوضح أن الوقوع في خطأ التوقف عن الصلاة أو قراءة القرآن بسبب عدم الإحساس بحلاوتهما هو أمر يجب الحذر منه، وقال الشيخ: "المداومة على الصلاة والتلاوة هي العلاج الأمثل"، مؤكدًا أن الاستمرار في أداء العبادات هو السبيل للوصول إلى حالة من السكينة والطمأنينة.

وأشار الشيخ إلى أهمية استلهام العبر من حياة الصالحين الذين كانوا يقدرون قيمة العبادة ويسعون إلى تحقيق الخشوع فيها، واستشهد بقصة الزاهد عتبة الغلام، الذي تطلب منه الأمر 20 عامًا ليعتاد قيام الليل، و20 عامًا أخرى ليشعر بلذته، وأضاف الشيخ أن هذه القصص تعكس حجم المجاهدة التي بذلها السلف الصالح في سبيل الوصول إلى هذا الشعور الروحي العميق.

كيف يمكن تحقيق الخشوع في الصلاة؟  

وفي معرض إجابته عن هذا السؤال، لفت الشيخ عويضة عثمان إلى أن الشيطان يسعى دائمًا لتشتيت ذهن المسلم أثناء الصلاة، مما يجعله يفكر في أمور دنيوية بعيدة عن روح العبادة، لكنه أشار إلى قوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا"، مبينًا أن تحقيق الخشوع يتطلب جهدًا وتركيزًا دائمين.

ونصح الشيخ عويضة عثمان بأداء الصلاة وكأنها صلاة وداع، بحيث يضع المسلم في ذهنه أن هذه قد تكون آخر صلاة يؤديها في حياته، وقال: "مشكلتنا مع العبادة أننا نفعلها في سهو وغفلة، مما يجعل البعض لا يشعر بأنه يصلي حتى ينتهي منها"، وأكد على أهمية ترك مشاغل الدنيا جانبًا أثناء الصلاة، والتركيز الكامل على الوقوف بين يدي الله.

تم نسخ الرابط