الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نصائح هامة للتعامل مع الأطفال المصابين بفرط الحركة وتأثير الهواتف المحمولة

الهواتف
الهواتف

تعد الهواتف المحمولة من الأدوات التكنولوجية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولها تأثيرات كبيرة على الأطفال من مختلف الأعمار، لكن بالنسبة للأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، يمكن أن يكون للهواتف المحمولة تأثيرات أكثر تعقيدًا، فبينما توفر هذه الأجهزة وسائل للترفيه والتعلم، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بهذا الاضطراب، مثل التشتت الذهني، صعوبة التركيز، وفرط النشاط.

تأثير الهواتف المحمولة على الأطفال المصابين بـ ADHD

الأطفال المصابون بنقص الانتباه وفرط الحركة يعانون من صعوبة في التركيز لفترات طويلة، مما يجعل استخدام الهواتف المحمولة مشكلة حقيقية، يمكن للألعاب الإلكترونية، ومقاطع الفيديو القصيرة، والمحتوى التفاعلي أن تشكل تحديًا أكبر لهم، حيث يُعزز التحفيز السريع والمرئي من صعوبة البقاء مركزين على مهمة واحدة لفترة طويلة.

من الناحية العلمية، تشير الدراسات إلى أن استخدام الهواتف المحمولة بشكل مفرط قد يؤدي إلى زيادة النشاط العصبي في الدماغ بطريقة فوضوية، مما يفاقم من أعراض ADHD، كما أن التعرض المستمر للمحتوى المرئي والمسموع قد يحد من قدرة الأطفال على تنظيم انتباههم بطرق صحيحة ويؤثر سلبًا على قدرتهم على التفكير العميق والتأمل.

علاوة على ذلك، قد يؤدي الاستخدام المفرط للهواتف إلى قلة التفاعل الاجتماعي الجسدي مع الأفراد الآخرين، وهو ما يُعد جزءًا هامًا من تطور الأطفال ذوي اضطرابات الانتباه، يعانون هؤلاء الأطفال من صعوبة في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وقد يتفاقم الوضع بسبب الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة، مما يعزلهم عن البيئة المحيطة بهم.

نصائح للتعامل مع الهواتف المحمولة للأطفال المصابين بـ ADHD

رغم التحديات التي تطرأ بسبب استخدام الهواتف المحمولة، إلا أن هناك عدة استراتيجيات يمكن أن تساعد في تقليل تأثيرها السلبي على الأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة:

1.تحديد وقت الاستخدام

يجب على الآباء وضع حدود واضحة لاستخدام الهواتف المحمولة، يُفضل تخصيص أوقات معينة للأنشطة الترفيهية عبر الهاتف، وتحديد المدة الزمنية التي يُسمح فيها للأطفال باستخدام الجهاز، من الأفضل أن يكون وقت استخدام الهاتف محدودًا لعدد معين من الساعات في اليوم، وتجنب استخدامه قبل النوم بأكثر من ساعة، حيث إن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يمكن أن يؤثر سلبًا على النوم.

2.اختيار المحتوى بعناية

من المهم مراقبة المحتوى الذي يشاهده الأطفال عبر الهواتف المحمولة، يجب أن يكون المحتوى تعليميًا أو مفيدًا ويساهم في تعزيز مهارات التركيز والانتباه بدلاً من تشتت الذهن، يمكن استخدام التطبيقات التعليمية التي تساعد الأطفال على التركيز والتحليل أو تطبيقات تعلم المهارات الاجتماعية.

3.تشجيع الأنشطة البديلة

يجب تحفيز الأطفال على القيام بأنشطة بديلة بعيدًا عن الشاشات، مثل ممارسة الرياضة، القراءة، أو الأنشطة الإبداعية كالرسم والموسيقى، هذه الأنشطة تساعد في تحسين التركيز وتنظيم الانتباه لدى الأطفال، كما أنها تعزز من قدراتهم الاجتماعية وتمنحهم فرصة للتفاعل مع بيئتهم بطريقة بناءة.

4.وضع قواعد واضحة للعائلة

يجب أن يكون هناك اتفاق بين جميع أفراد الأسرة حول كيفية التعامل مع الهواتف المحمولة، خاصة إذا كان الطفل يعاني من ADHD، قد يكون من المفيد أن يشترك الأهل في وضع قواعد بشأن استخدام الأجهزة المحمولة مثل عدم استخدامها أثناء تناول الطعام أو في أماكن معينة مثل غرف النوم.

5.التفاعل الشخصي

من المهم أن يُشجع الأطفال على التفاعل الشخصي مع الأسرة والأصدقاء بدلاً من قضاء وقت طويل أمام شاشات الهواتف، يمكن أن تؤدي الأنشطة الجماعية إلى تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي والمهارات الحركية للأطفال، وهو أمر مهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من اضطراب ADHD.

6.استشارة الأطباء والمتخصصين

في بعض الحالات، قد تكون الاستشارة مع الأطباء أو الأخصائيين النفسيين مفيدة لتقديم نصائح إضافية حول كيفية التعامل مع تأثيرات الهواتف المحمولة على الأطفال المصابين بـ ADHD، يمكن أن يساعد الأطباء في تقديم خطط علاجية شخصية تتناسب مع احتياجات الطفل.

بينما توفر الهواتف المحمولة العديد من الفوائد في عصرنا الحالي، فإن استخدامها المفرط يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الأطفال المصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة، من خلال تبني استراتيجيات مثل تحديد وقت الاستخدام، ومراقبة المحتوى، وتشجيع الأنشطة البديلة، يمكن للأهل ضمان استفادة أطفالهم من التكنولوجيا بشكل معتدل وآمن، على المدى الطويل، يمكن لهذه الجهود أن تسهم في تحسين قدرات الأطفال على التركيز، وتنظيم الانتباه، وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية، مما يساهم في توفير بيئة صحية ومتوازنة لنموهم.

تم نسخ الرابط