منها اللحوم.. أطعمة شائعة قد تكون سبب الصداع النصفي

يعد الصداع النصفي، أو الشقيقة، هو واحد من أكثر أنواع الصداع شيوعًا وإزعاجًا، إذ يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية، وبينما تتعدد أسبابه ما بين وراثية وبيئية ونفسية، هناك عامل غذائي مهم قد يغفله كثيرون: بعض الأطعمة التي نتناولها يوميًا قد تكون محفزًا قويًا لنوبات الصداع النصفي، ومن بينها اللحوم.

العلاقة بين الطعام والصداع النصفي

تؤكد الدراسات أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في تحفيز أو تهدئة نوبات الصداع النصفي، تحتوي بعض الأطعمة على مركبات أو مكونات يمكن أن تؤدي إلى تفاعلات في الجسم تسبب هذه النوبات، على سبيل المثال تحتوي بعض اللحوم مثل اللحوم المصنعة على مواد كيميائية مثل النتريت والنترات التي تُستخدم كمضافات للحفاظ على الطعام وزيادة نكهته.

هذه المركبات تعمل على توسيع الأوعية الدموية في الدماغ، وهو أحد الأسباب الرئيسية للصداع النصفي، كما أن المواد الحافظة والنكهات الاصطناعية الموجودة في العديد من اللحوم المعالجة قد تسبب تفاعلات حساسية تؤدي إلى تفاقم المشكلة.

أطعمة شائعة تسبب الصداع النصفي

إلى جانب اللحوم، هناك العديد من الأطعمة التي قد تكون محفزة للصداع النصفي:

1.اللحوم المصنعة:

تشمل النقانق، السلامي، واللحم المقدد، هذه الأطعمة تحتوي على مواد مضافة مثل النترات التي تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى ظهور نوبات الصداع.

2.الشوكولاتة:

تحتوي على مادة الثيامين والكافيين، وهما من المكونات التي يمكن أن تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ وتحفز الصداع النصفي لدى البعض.

3.الأجبان القديمة:

مثل الجبن الشيدر، البارميزان، والروكفور، هذه الأنواع تحتوي على مادة التيرامين، وهي مادة كيميائية قد تؤدي إلى تحفيز الصداع.

4.الأطعمة المالحة:

تناول كميات كبيرة من الأطعمة المالحة، خاصة المعلبة أو المعالجة، يمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بنوبات الصداع النصفي.

5.المشروبات الكحولية:

مثل النبيذ الأحمر والبيرة، والتي تحتوي على مركبات كيميائية قد تؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية في الدماغ.

6.المشروبات التي تحتوي على الكافيين:

الكافيين قد يكون محفزًا للصداع إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة، كما أن التوقف المفاجئ عن تناوله قد يؤدي إلى نوبات صداع انسحابية.

كيفية تجنب نوبات الصداع النصفي الناتجة عن الطعام

التعرف على المحفزات:

يمكن أن تختلف الأطعمة المحفزة للصداع النصفي من شخص لآخر، لذا من المفيد الاحتفاظ بمذكرات غذائية لتسجيل الأطعمة المستهلكة ونوبات الصداع لمعرفة العلاقة بينهما.

اختيار اللحوم الطازجة:

بدلاً من اللحوم المصنعة، يُفضل تناول اللحوم الطازجة الخالية من الإضافات الكيميائية.

تجنب المواد الحافظة والمضافات الغذائية:

قراءة مكونات المنتجات الغذائية قبل شرائها قد يساعد في تقليل التعرض للمحفزات.

الحفاظ على ترطيب الجسم:

الجفاف هو أحد أسباب الصداع الشائعة، لذا يُنصح بشرب كميات كافية من الماء يوميًا.

تنظيم أوقات الوجبات:

تجنب تفويت الوجبات، لأن انخفاض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى تحفيز الصداع النصفي.

استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من نوبات صداع نصفي متكررة، فمن المهم استشارة طبيب مختص لتحديد الأسباب والعوامل المحفزة، قد يوصي الطبيب بخطة علاجية تشمل تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة إلى جانب الأدوية إذا لزم الأمر.

الطعام الذي نتناوله يلعب دورًا كبيرًا في صحة أجسامنا وعقولنا، ومن المهم أن نكون على دراية بأن بعض الأطعمة الشائعة، مثل اللحوم المصنعة، قد تكون سببًا لنوبات الصداع النصفي، من خلال التعرف على المحفزات الغذائية والابتعاد عنها، يمكن للعديد من الأشخاص تقليل تكرار وشدة هذه النوبات، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.